تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هندلص]:

صفحة 385 - الجزء 9

  والهَصُّ: الدَّقُّ والكَسْرُ، نقله الصّاغَانِيّ.

  والهُصْهُصُ، كهُدْهُدٍ: الذِّئْبُ، نَقله الصّاغَانِيّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه أَيضاً:

  [هقص]: الهَقْصُ، بالفَتْح، أَهْمَلَه المُصَنِّفُ والجَوْهَرِيّ، وفي اللّسَان: ثَمَرُ نَبَاتٍ يُؤْكَلُ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ بالتَّحْرِيك وقال: حَمْلُ نَبْتٍ.

  [هلنقص]: الهَلَنْقَصُ، كغَضَنْفَر، أَهمله الجَوْهَرِيّ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو القَصِيرُ، وذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَان بالرَّاءِ، وهكذا هو في الجَمْهَرَة⁣(⁣١) وقد تقدّم.

  [همص]: هَمَصَ لَحْمَهُ يَهْمصُه هَمْصاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الخَارْزَنْجِيّ: أَي أَكَلَهُ.

  وهَمَصَ فُلاناً: إِذا صَرَعَه وعَلَاهُ، وقِيلَ: هَمَصَهُ، إِذا قَتَلَهُ، كاهْتَمَصَهُ في الكُلّ، عن الخَارْزَنْجِيّ.

  وَرَجُلٌ مَهْمُوصُ الفُؤَادِ، أَي مَضْغُوثُه، نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيضاً.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الهَمَصَةُ: هَنَةٌ تَبْقَى من الدَّبَرة في غَابِر البَعِيرِ، أَوردَهُ صاحِبُ اللِّسَان. هكذا في هذِه المادَّةِ ولم يَزِدْ على ذلِكَ.

[هندلص]:

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الهَنْدَلِيصُ، بالفَتْح: الكَثِيرُ الكَلامِ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ، قال: وليْسَ بثَبتٍ. وقد أَهْمَلَه الجَماعةُ، وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَان.

  [هنبص]: الهِنْبِصُ بالكَسْر، أَهمله الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ عَبّادٍ: هُو الضَّعِيفُ الحَقِيرُ الرَّدِئُ، كما في العُبَابِ⁣(⁣٢).

  والهُنْبُص، كقُنْفُذٍ: العَظِيمُ البَطْنِ، هُنَا ذَكَرَه ابنُ عَبّادٍ، وهو بالضَّاد كما سيأْتي.

  وفي رباعيّ التهذيب عن أَبي عَمْرٍو: الهَنْبَصَةُ: الضَّحِكُ العَالِي. ويُقَالُ: هو أَخْفَى الضِّحِكِ⁣(⁣٣)، كما نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ، وقد هَنْبَصَ الرَّجُلُ. وقِيلَ: إِنّ النُّونَ زَائِدَةٌ، وهُوَ من هَبَصَ الرَّجُلُ بالضَّحِكِ: إِذا بَالَغَ فيه، كما تَقَدَّم، وسيأْتِي أَيْضاً في الضَّادِ.

  [هيص]: الهَيْصُ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هو العُنْفُ بالشَّيْءِ، قال: والهَيْصُ: دَقُّ العُنُقِ كالهَوْصِ.

  وقال أَبو عَمْرٍو: الهَيْصُ من الطَّيْر: سَلْحُهُ، أَي ذَرْقُه، وقد هَاصَ يَهِيصُ، إِذا رَمَى بِهِ، والضَّاد لُغَة، والمَهَايِصُ: مَسَالِحُها ومَوَاقِعُهَا، والضَّادُ لُغَةٌ. الوَاحِدُ مَهْيَصٌ، كمَقْعَدٍ.

  قال ابنُ بَرّيّ: وأَنشدَ أَبُو عَمْرو للأَخيَلِ الطَّائِيّ:

  كأَنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيِّ ... مَهَايِصُ الطَّيْرِ علَى الصُّفِيِّ

  قال شيخُنا: الطَّير استُعْمِل مصْدَراً ووَاحِداً وجَمْعاً، فلِذلِكَ اعْتبَرَ أَوَّلَا إِفرادَهُ فأَعَاد عليه الضَّمِيرَ مُذَكَّراً فقال: سَلْحُهُ، ثمّ اعْتبَرَ أَنَّه جَمْعٌ فَأَعَادَ عليه الضمِيرَ مُؤَنَّثاً في مَسَالِحِهَا، وهو ظَاهِرٌ، وإِنْ تَوَقَّف فيه بَعْضُ المُحَشِّين فلا يُلْتَفَتُ إِليهم.

فصل الياءِ مع الصاد

  [يصص]: يَصَّصَ الجِرْوُ، لُغَةٌ في جَصَّصَ، وبَصَّصَ، أَي فَقَحَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن أَبي زيْدٍ، قال: لأَنَّ بعضَ العَرَبِ يَجْعَلُ الجِيمَ يَاءً فيَقُولُ للشَّجَرَة: شيَرَة، وللجَثْجاتِ جَثْياث. قُلْتُ: ونَقَلَهُ الفَرَّاءُ أَيْضاً مِثْلَ أَبِي زَيْدٍ. وقال الأَزْهَرِيّ: وهُمَا لُغَتَانِ. وقال أَبو عَمْرٍو: بَصَّصَ. ويَصَّصَ بالياءِ، بمعناهُ. وذكر أَبو عُبَيْدٍ عن أَبي زَيْدٍ بَصَّص بالبَاءِ.

  قال السُّهَيْلِيّ «في الرَّوْض»: قال القَالِي: إِنّمَا رَوَاه البَصْرِيُّون عن أَبِي زيْدٍ يَصَّصَ، بياءٍ تحتية، لأَنّ اليَاءَ تُبْدَل مِنَ الجِيمِ كَثِيراً، كما تَقُول أَيِّل وأَجِّل، وقد تقدّم الكلام فيه في «بصص». بَقِيَ أَنَّ الصّاغَانِيّ نَقَلَ عن أَبي زَيْدٍ: يَصْيَصَ الجرْوُ بمعنَى يَصَّصَ⁣(⁣٤)، واستدركه على الجَوْهَرِيّ، وهو نَقْلٌ غَرِيبٌ، فقد تَقَدَّمَ ما رَوَاه البَصْرِيُّون عن أَبِي زيْدٍ إِنما هو يَصَّصَ، فتَأَمّلْ.


(١) انظر الجمهرة ٣/ ٣٧٢ وفيه هلنقص، باللام، القصير.

(٢) في التكملة: الضعيف الحقير.

(٣) في القاموس: إخفاءُ الضَّحِك.

(٤) الذي في التكملة: يصيص الجرو، إذا فتح عينيه.