[يضض]:
  وقد تَقَّدمَ في «أَرض» أَنَّهُ يُرْوَى بالوَجْهَيْن: «لأَرِيضِ» و «يَرِيض» وهُما كيَلَمْلَم، وأَلَمْلَمَ، والرُّمحِ اليَزَنِيِّ والأَزَنِيِّ، فتَأَمَّل، فقد أَهْمَلَه هُنَا الجَماعَةُ.
  [يضض]: يَضَّضَ الجِرْوُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال أَبو زَيْدٍ: أَي فَتَحَ عَيْنَيْهِ، لُغةٌ في الصاد المُهْمَلة، وكذلك جَصَّصَ، وفَقَّحَ، ورواه الفَرَّاءُ بالصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما تَقَدَّم في موضعه، وقال أَبُو عَمْرٍو: يَضَّضَ، وَيصَّصَ، وبَضَّضَ بالباءِ، وجَصَّصَ بمَعْنًى واحِدٍ، لُغَاتٌ كُلُّهَا، وقد ذُكِرَ كُلٌّ منها في بَابِه.
  وبه تَمَّ حَرْفُ الضَّادِ المعجَمَة من شرح القَامُوس.
  {وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}، وصَلَّى الله على سيِّدنا ومَولانا مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ، وعلى آلِه وصَحْبِه الطّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ.
  و {حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}، ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاّ بالله العَلِيِّ العَظِيم(١).
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قال الشارح في نسخته التي بقلمه: وافق الفراغ في الساعة الثالثة من ليلة السبت المباركة منتصف جمادى الثانية من شهور سنة ١١٨٤ على يد كاتبه ومهذبه العبد الفقير الفاني محمد مرتضى الحسيني عفا الله عنه وسامحه بمنه وكرمه. ووفقه لاتمام ما بقي من الكتاب، وأعانه عليه، وذلك بمنزله في عطفة الغسال بمصر حرسها الله تعالى وبلاد المسلمين».