تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رمط]:

صفحة 266 - الجزء 10

  وسُحُل وإِن قَلَّ، ولم يَحْمِله على أَنَّه جمعُ رِهَانٍ الذَي هو تَكْسِيرُ رَهْنٍ، لعزّة هذا في كلامهم.

  ويُجمع الرَّهْطُ أَيْضاً علىَ أَرْهَاط، يحْتَمل أَن يكونَ جمْعَ الرَّهَطِ المحرّك مثل: سَببٍ. وأَسْبابٍ، أَو جمع الرَّهْطِ، بالفَتْح، مثل: فَرْدٍ وأَفْرادٍ. ويجمع أَيْضاً على أَرَاهِيط، وهو في الصّحاح. وقال اللَّيْثُ: يجمع الرَّهْطُ من الرِّجال أَرْهُطاً، والعدد أَرْهِطَة، ثم أَرَاهِطُ، قال الشَّاعر، وهو سعدُ بن مالِكِ بنِ ضُبَيْعة بن قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ:

  يا بُؤْسَ للحَرْبِ الَّتِي ... وَضَعَتْ أَرَاهِطَ فاسْتَراحُوا

  وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

  أَراهِطُ من بَنِي عَمْرِو بنِ جَرْمٍ ... لَهُمْ نَسَبٌ إِذا نُسِبُوا كَرِيمُ

  والرَّهْطُ: العَدُوُّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عبّادٍ.

  ورَهْطٌ: ع، قال أَبُو قِلابَةَ الهُذَلِيُّ:

  يا دَارُ أَعْرِفُهَا وَحْشاً مَنَازِلُهَا ... بَيْنَ القَوَائِمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِ

  القَوائِم: موضعٌ. وأَلْبان: بَلَدٌ.

  والرَّهْطُ: جِلْدٌ، وفي الجَمْهَرَةِ: إِزَارٌ يُتَّخَذُ من أَدَمٍ، وتُشَقَّقُ جَوانِبُه من أَسافِلِه لِيُمْكِنَ المَشْيُ فيه، وقال أَبو طالِبِ النَّحْوِيُّ: الرَّهْطُ يَكُون من جِلْدٍ⁣(⁣١) ومِن صُوفٍ يَلْبَسَهُ الصِّغَارُ، وفي المُحْكَمِ: الرَّهْطُ: جِلْدٌ طَائِفِيّ تُشَقَّق جَوَانِبُه، يَلْبَسُه الصِّبْيانُ، والنِّساءُ الحُيَّضُ. وفي الصّحاحِ: الرَّهْطُ: جِلْدٌ قَدْر ما بيْنَ السُرَّةِ إِلى الرُّكْبَةِ، تَلْبَسه الحائِضُ، قال أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيُّ:

  مَتَى ما أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُو ... كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ

  وقال غيرُه: الرَّهْطُ: مِئْزَرُ الحائضِ يُجْعَل جَلوداً مُشَقَّقَة إِلاّ مَوضع الفَلْهَمِ⁣(⁣٢). أَو الرَّهْطُ جِلْدٌ يُشَقَّقُ سُيُوراً، والَّذِي نقلَه الجَوهَرِيّ عن النَّضْر بن شُمَيْلٍ: الرِّهَاطُ: جُلودٌ تُشقّق سُيُوراً، وَاحِدُها رَهْطٌ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الرَّهْط: جِلْد يُقَدّ سُيُوراً عِرَضُ⁣(⁣٣) الشِّبر أَرْبَعُ أَصَابِعَ تَلْبَسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَة قبل أَنْ تُدْرِك، وتَلْبَسه أَيْضاً وهي حائضٌ، قال: وهي نَجْدِيّة، وج: رِهَاطٌ وقال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ:

  بضَرْبٍ في الجَمَاجِم ذِي فُروغٍ ... وطَعْنٍ مثلِ تَعْطِيطِ الرِّهَاطِ⁣(⁣٤)

  أَو هو، أَي الرِّهَاطُ وَاحدٌ أَيضاً، وهو أَدِيم [يُقطعُ]⁣(⁣٥) كقَدْرِ ما بَيْنَ الحُجْزَةِ إِلى الرُّكْبَةِ ثُمَّ يُشَقَّق كأَمْثَالِ الشُّرُك تَلْبَسه الجَارِيَةُ بنتُ السَّبْعَة، وج: أَرْهِطَة، ويقال: هو ثَوبٌ يَلْبَسه غِلْمَانُ الأَعْرَابِ، أَطْبَاقٌ بَعضُها فوقَ بَعْضٍ أَمثالُ المَراوِيحِ.

  وقال أَبُو عَمْرٍو: الرِّهَاطُ، بالكَسْر: مَتاعُ البَيْتِ: الطَّنَافِسُ، والأَنْمَاطُ، والوَسائدُ، والفُرُشُ، والبُسُط.

  والرَّهْطُ، والتَّرْهِيطُ: عِظَمُ اللَّقْمِ، وشِدَّةُ الأَكْلِ، والدَّهْوَرَة، الأُولَى عن أَبِي الهَيْثَمِ، والثّانِيَةُ عن اللّيْث.

  وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  يا أَيُّهَا الآكِلُ ذو التَّرْهِيطِ

  ورَجلٌ تُرْهُوطٌ، بالضَّمِّ كَثِيرُ الأَكْلِ، عن ابْنِ عَبّاد.

  والرَّاهِطَاءُ، والرُّهَطَاءُ، كخُيَلَاءَ، والرُّهَطَةُ، كهُمَزَةٍ، نَقَلَ الجَوْهَريُّ الأُولى والثّالِثَةَ: مِنْ جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ الّتي يُخْرِجُ مِنْهَا التُّرَابَ ويَجْمَعُه، كذا في الصّحاحِ، وهي أَوَّلُ حَفِيرَةٍ يَحْتَفِرُهَا. زاد الأَزْهَرِيُّ: بينَ القاصِعاءِ والنّافِقَاءِ يَخْبَأُ فيه أَوْلادَه. وقال أَبو الهَيْثَمِ: الرَّاهِطَاءُ: التُّرَابُ الَّذي يَجْعَلُه اليَرْبُوعُ على فَمِ القَاصِعَاءِ وما وراءَ ذلِكَ، وإِنَّمَا يُغَطِّي جُحْرَه حَتّى لا يَبْقَى إِلاّ على قَدْرِ ما يَدْخُلُ الضَّوءُ منه.

  قال: وأَصْلُه من الرَّهْطِ: الجِلْدِ الَّذِي يُقَطّعُ سُيُوراً يَصِيرُ بعضُها فوقَ بَعْض. تَتَوَقَّى⁣(⁣٦) به الحَائِضُ. قال: وفي الرَّهْطِ


(١) في التهذيب: من جلودٍ.

(٢) هذا قول ابن الاعرابي، نقله في التهذيب.

(٣) كذا بالأصل، والعبارة في اللسان: عرض السَّيْر أربع أصابع أو شبر تلبسه الجارية ...

(٤) هذه رواية الديوان ٢/ ٢٤ وصدره في التهذيب:

بضربٍ تسقط الهامات منه

(٥) زيادة عن اللسان، وفي التهذيب: أدم تقطّع.

(٦) في التهذيب: ثم تلبسه الحائض تتوقى وتأتزر به.