تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضغط]:

صفحة 325 - الجزء 10

  وهو من الرِّجَالِ: الشَّهْوَانُ إِلى كلِّ شَيْءٍ، وكذلِك الذُّرَعْمِطُ، بالذّالِ، نقله الصّاعَانِيُّ.

  [ضرغط]: اضْرَغَطَّ اضْرِغْطاطاً، والغَيْنُ مُعْجَمَةٌ، أَي انْتَفَخَ غَضَباً، كما في الصّحاح، وكذلِكَ اسْمَادَّ.

  أَو انْثَنَى جِلْدُه على لَحْمِه، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.

  أَو كَثُرَ لَحْمهُ، وقال ثَعْلبُ: اضْرَغَطَّ الشَّيْءُ: عَظُمَ.

  وأَنْشَدَ:

  بُطُونُهم كأَنَّهَا الحِبَابُ ... إِذا اضْرَغَطَّتْ فَوْقَهَا الرِّقَابُ

  وفي نَوادِرِ الأَعْرَاب: الضِّرْغاطَةُ من الطِّينِ، بالكَسْرِ، وكذا الوَلِيخَةُ منه: الوَحَلُ⁣(⁣١).

  وقال ابنُ دُريد: المُضْرَغِطُّ، كمُطْمئِنّ: الضَّخْمُ الَّذِي لا غَنَاءَ عِنْدَه⁣(⁣٢)، وأَنْشَدَ:

  قد بَعَثُونِي⁣(⁣٣) رَاعِيَ الإِوَزِّ ... لِكُلِّ عَبْدٍ مُضْرَغِطٍّ كَزِّ

  لَيْسَ إِذَا جِئْتَ بمُرْمَهِزِّ

  وقَال اللَّيْثُ: هُوَ العَظِيمُ الجِسْمِ، الكَثِيرُ اللَّحْم.

  وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  ضَرْغَطٌ: اسمُ جَبَلٍ، وقيل: هو مَوْضِعٌ فيه ماءٌ ونَخْلٌ.

  ويقال: هو ذو ضَرْغَدٍ، بالدّال، وقد تَقَدَّم ذِكْرُه في مَوْضِعِه.

  واضْرَغَطَّ: اسْتَرْخَى، نقلَه ابنُ القَطّاعِ.

  [ضرفط]: ضَرْفَطَه ضَرْفَطَةً: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال يُونُس: أَي شَدَّهُ بالحَبْلِ وأَوْثَقَهُ. قال: يُقَال: جاءَ فلانٌ مُضَرْفَطاً بالحِبَالِ، أَي مُوثَقاً.

  والضِّرْفاطَةُ والضِّرْفِطَى⁣(⁣٤)، بكسرهما والضُرَافِطُ، بالضّمّ: البَطِينُ الضَّخْمُ الكَبِيرُ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ وقوله: «الضِّرفطى» مُقْتَضَى ضَبْطِه أَنَّه بكسرِ الضّادِ والفاءِ والطّاءُ، كما هو صَنِيعُه غالباً والياءُ مُشَدَّدَة، وهكَذَا هو مَضْبُوطٌ في التَّكْمِلَة، ووُجِدَ في النُّسَخِ بكَسْرِ الضَّادِ والفَاءِ والأَلفُ مقصورةٌ، وفي بعضِهَا بكَسْرِ الضّادِ والرّاءِ، والطاءُ مَكْسُورةٌ ومَفْتُوحَةٌ، وعبَارَةُ المُصَنِّفِ مُحْتَمِلَة لكُلِّ ذلِكَ، فتأَمَّل.

  والتَّضَرْفُط: أَنْ تَرْكَبَ أَحَداً، وفي العُبَاب: صاحِبَكَ وتُخْرِجَ رِجْلَيكَ من تَحْتِ إِبِطَيْهِ وتَجْعَلَهُما على عُنُقِه، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  والضُرَيْفِطِيَّة، كدُرَيْهِميَّةٍ: لُعْبَةٌ لَهُمْ، عن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً.

  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  قَوْمٌ ضَرَافِطَةٌ، هو جَمْعُ الضِّرْفاطَةِ.

  [ضطط]: الضَّطَطُ، مُحَرّكَةً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال الأَزْهَرِيّ: هو الوَحَلُ الشَّدِيدُ من الطِّينِ، كالضَّطِيطِ، كأَمِيرٍ، يُقَال: وَقَعْنَا في ضَطِيطَةٍ مُنْكَرَةٍ، أَي في وَحَلٍ ورَدْغةٍ.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ الضُّطُطُ، بضَمَّتَيْنِ: الدَّوَاهِي، كما في اللِّسَان والعُبَابِ.

  [ضعط]: ضَعَطَه، كمَنَعَه، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقال ابنُ عَبّاد: أَي ذَبَحَهُ، كذَعَطَه، كما في العُبَاب.

  [ضغط]: ضَغَطَه يَضْغَطُه ضَغْطاً: عَصَرَهُ وضَيَّقَ عَلَيْه وقَهَرَه.

  وضَغَطَه، إِذا زَحَمَهُ إِلى حائِطٍ ونَحْوِه، كما في الصّحاح.

  وضَغَطَهُ، إِذا غَمَزَه إِلى شَيْءٍ كأَرْضٍ أَو حَائِطٍ، ومنه الحَدِيثُ: «لَوْ نَجا أَحدٌ من ضَغْطَة القَبْرِ، ويُرْوَى: «من ضَمَّةِ القَبْر» لَنَجا منها سَعْدٌ»، وفي حديثٍ آخَرَ: «لَتُضْغَطُنَّ على بَابِ الجَنَّة» أَي تُزْحَمُونَ.

  ومن المَجَازِ: الضّاغِطُ مثْل الرَّقِيب والأَمِين على الشَّيْءِ، يُقَالُ: أَرْسَلَه ضاغِطاً على فُلانٍ، سُمِّيَ بذلِك لِتَضْيِيقِه على العامِل، ومنه حَدِيثُ مُعَاذٍ: «كَان عليَّ ضاغِطٌ» كذا في الصّحاح. قلتُ: والحَدِيثُ أَنَّ مُعَاذاً كانَ بَعَثَهُ عُمَرُ ® سَاعِياً على بَنِي كِلابٍ، أَو على سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ، فقَسَمَ فيهِمْ ولَم يَدَعْ شَيْئاً حتّى جاءَ


(١) كذا بالأصل والقاموس والذي في التهذيب ضرغم ٨/ ٢٣٠ وفي نوادر الأعراب قال: ضِرغامةٌ من طين وثويطة ولبيخة ووليخة وهو الوحل.

(٢) الجمهرة ٣/ ٤٠٣.

(٣) عن الجمهرة وبالأصل «بعثرني».

(٤) هكذا ضبطت في القاموس، وعلى هامشه عن نسخة أخرى: والضِّرْفِطِيُّ.