تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضفط]:

صفحة 327 - الجزء 10

  قال: وضَفَارِيطُ الوَجْهِ: كُسُورٌ بَينَ الخَدِّ والأَنْفِ وعند اللِّحَاظَيْنِ، الوَاحِدُ: ضُفْرُوطٌ، كعُصْفُورٍ، كذا في اللِّسَان والعُبَاب.

  [ضفط]: الضَّفَاطَةُ: الجَهْلُ والغَفْلَةُ، كالسَّفَاطَةِ.

  والضَّفَاطَةُ: ضَعْفُ الرَّأْيِ، وفي حَدِيثِ عُمَرَ ¥: «اللهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بكَ من الضَّفَاطَةِ» قال أَبُو عُبَيْدٍ: عَنَى ضَعْفَ الرَّأْيِ والجَهْلَ.

  والضَّفَاطَةُ: ضِخَمُ البَطْنِ مع الرَّخَاوَةِ.

  والفِعْلُ ككَرُمَ، ضَفُطَ ضَفَاطَةً.

  والضَّفَاطَةُ الدُّفُّ، ومنه حَدِيثُ ابنِ سِيرينَ: «أَنَّه حَضَر نِكَاحاً فقال: «أَيْنَ ضَفَاطَتُكُنَّ؟».

  فَسَّرُوا أَنَّه أَرادَ الدُّفَّ، وفي الصّحاح: أَين ضَفَاطَتُكُنَّ؟ يَعْنِي الدُّفَّ، قال أَبُو عُبَيْدٍ⁣(⁣١): وإِنَّمَا نرَاه سَمّاه ضَفَاطَةً لهذا المَعْنَى، أَي أَنَّهُ لَهوٌ ولَعِبٌ، وهو راجِعٌ إِلى ضَعْفِ الرَّأْيِ والجَهْلِ.

  أَو الضَّفَاطَةُ: اللِّعَابُ به، أَي، بالدُّفِّ والصَّنْجِ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ، هكَذَا نقلهُ الصّاغَانِيُّ وهو مُحْتَمِلٌ أَنْ يَكُونَ بالتَّشْدِيدِ، فإِنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يَضْبِطْه ولا الصّاغَانِيَّ ولا صَاحِبَ اللّسان، فتأَمّل.

  والضَّفِيطُ، كأَمِيرٍ: العِذْيَوْطُ وهو الذِي يُحْدِثُ عند الجِمَاع.

  والضَّفِيطُ: الجاهِلُ الضَّعِيفُ الرَّأْيِ ج: ضَفْطَى⁣(⁣٢) كصَرِيعٍ وصَرْعَى، وفي حَدِيث عُمَرَ ¥: «لكِنّي أَوتِرُ حِين يَنَامُ الضَّفْطَى» هم⁣(⁣٣) الحَمْقَى والنَّوْكَى.

  والضَّفيطُ: السَّخِيُّ.

  والضَّفِيطُ: الشَّرِيسُ من فُحُولِ الإِبِلِ، ضِدٌ، كما في العُبَابِ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: الضّافِطُ: مُسَافِرٌ لا يُبْعِدُ السَّفَرَ.

  والضَّفْطَةُ للمَرَّةِ، مِثْلُ الحَمْقَة، جمعُه ضَفَطَاتٌ، مُحَرَّكَةً، ومنه حدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ ®؛ «إِنَّ فِيَّ ضَفْطةً، وهذِه إِحْدى ضَفَطَاتِي»، كما في الصّحاحِ⁣(⁣٤)، يعني أَنَّه لما قَال: لو لم يَطْلُب النّاسُ بدَمِ عُثْمَانَ لَرُمُوا بالحِجَارةِ من السّمَاءِ، فقِيلَ له: أَتَقُولُ هذا، وأَنْت عامِلٌ لفُلانٍ؟ فقالَهُمَا.

  والضَّفَّاطُ، كشَدّادٍ: الجمّالُ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

  والضَّفَّاطُ: المُكَارِي الذي يُكْرِي الأَحْمالَ من قَرْيَةٍ إِلى قَرْيَةٍ أُخْرَى، وقِيل: الَّذِي يُكْرِي من منْزِلٍ إِلى مَنْزِلٍ، حكاه ثَعْلَبٌ، وأَنْشَدَ:

  لَيْسَتْ له سمَائلُ الضَّفّاطِ

  والضَّفّاطُ: الجَلاّبُ يَجْلِبُ المِيرَةَ والمَتَاعَ إِلى المُدُن.

  وفي الحَدِيثِ: «إِنّ ضَفَّاطِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ» وكان يَوْمَئذٍ قَومٌ من الأَنْبَاطِ يَحْمِلُون إِلى المَدِينَةِ الدَّقِيقَ والزَّيْتَ وغيرَهما، وأَنْشَدَ سَيبَوَيْه للأَخْضَرِ بن هُبَيْرَةَ:

  فما كُنْتُ ضَفّاطاً ولكِنَّ رَاكِباً⁣(⁣٥) ... أَنَاخَ قليلاً فَوْقَ ظَهْرِ سَبِيلِ

  والضَّفّاطُ: الّذِي قد ضَفَطَ بسَلْحِه، عن اللَّيْث، أَي رَمَى به. وقال غيرُه: هو المُحْدِثُ، يقال: ضَفَط، إِذا قَضَى حَاجَتَهُ.

  والضَّفّاطُ: السَّمِينُ الرِّخْوُ الضَّخْمُ البَطِينُ، كالضَّفِيطِ، كأَمِيرٍ. وضَفَنطٍ: مثل سَمَنْدٍ، هكَذَا هو في أُصُول القامُوسِ، والصّوابُ: ضَفَنَّط⁣(⁣٦) مثلُ عَمَلَّسٍ. وقد ضَفُطَ ضَفَاطَةً.

  والضَّفّاطُ: الثَّقِيلُ البَطِينُ من الرِّجال لا يَنْبَعِثُ مع القَوْمِ لِضَعْفِ رَأْيِه، كالضِّفِطِّ، كفِلِزٍّ، وهذِه عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، كما أَنَّ الأُّولَى عن ثَعْلَبٍ.

  والضَّفّاطَةُ، بهاءٍ: الإِبِلُ الحَمُولَةُ يُحْمَلُ عليها من بَلَدٍ إِلى بلَدٍ، وكذلِكَ الحُمُرُ المُخْتلَفُ عَلَيْهَا من مَاءٍ إِلى ماءٍ، كالضّافِطَةِ، وهم أَيْضاً: الَّذين يَجْلِبُون المِيرَةَ والطَّعَامَ.

  وفي حَدِيثِ قَتَادَةَ بنِ النُّعْمَانِ: «فقَدِمَ ضَافِطَةٌ من الدَّرْمَكِ» وهُوَ من ذلِكَ، قاله ابنُ شُمَيْلٍ.


(١) في الصحاح: أبو عبيدة.

(٢) في القاموس: ج: كحَمْقَى.

(٣) في النهاية: أي ضعفاء الآراء والعقول.

(٤) ومثله في النهاية، وفي اللسان: إنّي في ضغطة.

(٥) في كتاب سيبويه ١/ ٢٨٢ ولكن طالباً.

(٦) ومثله في اللسان.