تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضنفط]:

صفحة 329 - الجزء 10

  أَبو بَنَاتٍ قد ضَنِطْنَ ضَنَطا

  [ضنفط]: * وممّا يسْتَدْركُ عليه:

  رَجلٌ ضَنْفَطٌ، كجَعْفَرٍ، أَي سَمِينٌ رِخْوٌ ضَخمْ البَطْنِ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وذَكَرَه الأَزْهَرِيّ في الرُّبَاعِيّ.

  [ضوط]: الضَّوَطُ، محرّكةً: العَوَجُ في الفَكّ، يقال:

  فِي فَمِهِ ضَوطٌ، أَي عَوَجٌ.

  والأَضْوَطُ: الأَحْمَقُ، كالأَذْوَط.

  والأَضْوَطُ: الصَّغِيرُ الفَكِّ والذَّقَنِ، كالأَذْوَطِ، وقِيلَ: هو الَّذِي يَطُولُ حَنَكُه الأَعْلَى، ويَقْصُر الأَسْفَلُ.

  والضَّوِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: العَجِينُ المُسْتَرْخِي من كَثْرَةِ الماءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ الكِلابيُّ: الضَّوِيطَةُ: الحَمْأَةُ والطِّينُ يَكُونُ في أَصْلِ الحَوْضِ، حكاه عنه يَعْقُوبُ، كما في الصّحاحِ.

  والضَّوِيطَةُ: السَّمْنُ يُذَابُ بالإِهَالَةِ ويُجْعَل في نِحْيٍ صَغِيرٍ، كما في اللِّسَانِ.

  وقَال ابنُ عَبّادٍ: التَّضْوِيطُ: الجَمْعُ، يُقَال: ضَوَّطُوا مَاشِيَتَهم، أَي جَمَعُوها.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الضَّوِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: الأَحْمَقُ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه وابْنُ بَرِّيّ والأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:

  أَيَرُدُّني ذاكَ الضَّوِيطَةُ عن هَوَى ... نَفْسِي ويَفْعلُ ما يُرِيدُ

  قال: هذَا البَيْتُ من نادِرِ الكامِلِ؛ لأَنَّهُ جاءَ مُخَمَّساً، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ في الأَلْفَاظِ لرِيَاحٍ [الدبيري]⁣(⁣١).

  عن هَوَى ... نَفْسِي ويَمْنَعُنِي ويَفْعَلُ ما يُرِيدُ

  وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ:

  عن هَوَى ... نَفْسِي ويَفْعَلُ غيرَ فِعْلِ العَاقِلِ

  وقال أَبُو عَمْرٍو:

  عن هَوَى ... نَفْسِي ويَفْعَلُ ما يُريدُ شَبِيبُ

  وهكَذَا أَنْشده ابنُ بريّ في أَمَالِيه. وقال ابنُ الأَنْبَارِيِّ: إِذا أَتَيْت «بيَمْنَعُنِي» أَسْقَطْت «شَبِيب» وإِذَا أَتَيْت «بشَبِيب» أَسْقَطتَ «يَمْنَعُنِي» قال: ورِوايَةُ أَبِي عَمْرٍو أَثْبَتُ في العَرُوضِ، كما في العُبَابِ.

  وقال أَبو حَمْزَة: أَضْوِطِ الزِّيَارَ على⁣(⁣٢) فَمِ الفَرَسِ، أَي زَيِّرْه به.

  والتَّضَوُّطُ: التَّجَمُّعُ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  [ضيط]: ضاطَ الرَّجُلُ فِي مِشْيَتِه يَضِيطُ ضَيْطاً، وضَيَطاناً، الأَخِيرُ بالتَّحِريك: حَرَّكَ مَنْكِبَيْهِ وجَسَدَهُ، قاله أَبُو زَيْدٍ، وكذلِكَ حاكَ يَحِيكُ حَيَكاناً. قال الأَزْهَرِيُّ: ورَوَى الإِيَادِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ: الضَّيَطانُ: أَن يُحَرِّكَ مَنْكِبَيْه وجَسَدَه حينَ يَمْشِي، مَعَ كَثْرَةِ لَحْمٍ ورَخَاوَةٍ، ثمّ قال: ورَوَى المُنْذِرِيُّ عن أَبِي الهَيْثَمِ: الضَّيَكان، قال: وهُمَا لُغَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ، فهو ضَيْطانٌ، بالفَتْح: كثيرُ اللَّحْمِ رِخْوُه، نقله ابنُ سِيدَه.

  والضَّيّاطُ، كشَدّادِ: الرَّجُلُ الغَلِيظُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: هو الشَّدِيدُ.

  وفي المُحْكَمِ: هو المُتَمَايِلُ في مَشْيِهِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ:

  حَتَّى تَرَى البَجْباجَةَ الضَّيّاطَا ... يَمْسَحُ لَمَّا حَالَفَ الإِغْبَاطَا

  بالحَرْفِ مِن سَاعِدِه المُخَاطَا

  قلتُ: الرَّجزُ لِنقادَةَ الأَسَدِيِّ وهم ابنُ عَمّ الحَذْلَمِيّ قاله ابنُ السِّيرَافيّ. وقيل: لرَجُلٍ من بَني مَازِنٍ، وقيل: من بَني شَيْبَانَ. وقال أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ: هو لأَبِي [سِعْرٍ]⁣(⁣٣) مَنْظُورِ بنِ مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ، وأَنْكَرَه الصّاغَانِيُّ.


(١) زيادة عن اللسان.

(٢) في اللسان: على الفرس.

(٣) زيادة عن المطبوعة الكويتية. وبهامش معجم المرزباني ص ٣٧٤ كناه أبو محمد الأسود أبا مسعر.