[غطمط]:
  أَو الغُطَاطُ: بَقِيَّةٌ من سَوَادِ اللَّيْلِ أَو اخْتِلاطُ ظَلامِ آخِرِ اللَّيْلِ بضِيَاءِ أَوَّلِ النَّهَارِ.
  وقال ثَعْلَبٌ: الغُطَاطُ: السَّحَرُ، ويُفْتَح، عنه أَيْضاً.
  والغَطَاغِطُ: السَّخَالُ الإِنَاثُ، كما في العُبَابِ، ونصُّ التَّهْذِيبِ: إِناثُ السَّخْلِ(١)، قاله اللَّيْثُ. الوَاحِدُ غُطْغُطٌ، كهُدْهُدٍ، قال الأَزْهَرِيُّ: هذا تَصْحِيفٌ من اللَّيْثِ، وصَوابهُ: العَطَاعِطُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ كالعَتَاعِتِ، الوَاحِدُ عُطْعُطٌ وعُتْعُتٌ، قاله ابنُ الأَعْرَابِيِّ وغيره.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الأَغَطُّ: الغَنِيُّ. قال الأَزْهَرِيُّ: شكّ الشَّيْخُ في الأَغَطِّ: الغَنِيّ.
  وغَطْغَطَ البَحْرُ: عَلَتْ، هكَذا بالعَيْنِ المُهْمَلَة، وفي بعضِ النُّسَخِ «غَلَت» بالغَيْنِ المُعْجَمَة أَمْوَاجُه ومِثْلُه في اللِّسان، كتَغَطْغَطَ، كما في العُبَابِ.
  وغَطْغَطَت القِدْرُ: صَوَّتَتْ. والغَطْغَطَةُ: حِكايةُ صَوْتِها عند الغَلَيَانِ.
  أَو اشْتَدَّ غَلَيَانُها، فهي مُغَطْغِطَةٌ.
  وغَطْغَطَ النَّوْمُ عليه: غَلَبَ، كما في اللَّسَانِ.
  واغْتطَّ الفَحْلُ النّاقَةَ، أَي تَنَوَّخَها، كما في التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ.
  واغْتَطَّ فلانٌ فُلاناً: حَاضَرَهُ فسَبَقَهُ بعدَ ما سَبَقَ أَوّلاً.
  وتَغَطْغَطَ الشَّيْءُ: تَبَدَّدَ وتَفَرَّق، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  والغَطْغَطَةُ: حِكَايَةُ صَوتٍ يُقَارِبُ صَوْتَ القَطَا، كما في العُبَابِ. وفي اللّسَان: يُحْكَى بها ضَرْبٌ من الصَّوْت.
  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  انْغَطَّ الرَّجُلُ في المَاءِ انْغِطَاطاً، إِذا انْقَمَسَ(٢) فيه.
  وتَغَاطَّ القَوْمُ يَتَغَاطُّون، أَي يَتَمَاقَلُون في الماءِ.
  والغَطُّ: العَصْرُ الشَّدِيدُ، ومنه الحَدِيث(٣): «فَأَخَذَني فغَطَّنِي».
  وغَطَّه غَطًّا: كَبَسَه.
  وغَطَّ الفَهْدُ والنَّمِرُ والحُبَارَى: صَوَّتَ.
  وغَطَّت البُرْمَةُ غَطِيطاً، إِذا غَلَتْ وسُمِعَ غَطِيطُهَا، ومنه حَدِيثُ جَابِرٍ: «وإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ».
  [غطمط]: الغَطْمَطَةُ، كَتَبَه بالأَحْمَرِ على أَنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيِّ، مع أَنّه ذَكَرَه في التَّرْكِيبِ الَّذِي يَلِيهِ(٤) وحَكَم بزِيَادَةِ المِيم(٥)، فكَيْفَ يكونُ مُسْتَدْرَكاً عليه وهو قَدْ ذَكَرَهُ؟! ولأَجْلِ هذَا لم يُفْرِد الصّاغَانِيُّ له تَرْكِيباً في التَّكْمِلَة، بل أَوْرَدَه في «غ ط ط» كالجَوْهَرِيِّ وأَفْرَدَه في العُبَابِ، ومثلَه صَنَعَ صاحِبُ اللِّسانِ.
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو اضْطِرابُ مَوْجِ البَحْرِ وغَلَيَانُ القِدْرِ، وصَوْتُ السَّيْلِ في الوَادِي.
  ويُقَال: بَحْرٌ غُطَامِطٌ، بالضَّمِّ، وغَطَوْمَطٌ، كسَفَرْجَلٍ، وغَطْمَطِيطٌ، كسَلْسَبِيلٍ: عَظِيمُ الأَمْوَاجِ، كَثِيرُ الماءِ، والمَصْدَرُ: الغَطْمَطَة، والغِطْماطُ، بالكَسْر، قالُه ابنُ دُرَيْدٍ.
  قال رُؤْبَةُ:
  إِذا تلاقَى الوَهْطُ بالأَوْهَاطِ ... أَرْوِي بثَرْثارَيْنِ في الغَطْماطِ
  وقَالَ أَيْضاً:
  سَالَتْ نَوَاحِيهَا إِلى الأَوْسَاطِ ... سَيْلاً كسَيْلِ الزَّبَدِ الغِطْماطِ
  والغُطَامِطْ، كغُلابِط وسَلْسَبِيلٍ، الأُولَى عن الجَوْهَرِيِّ والثّانِيَةُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ: الصَّوْتُ، أَي صوتُ غَلَيَانِ مَوْجِ البَحْرِ، كما في نُسْخَةٍ من الصّحاح، وفي أُخرَى(٦): صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ ومَوْجِ البَحْرِ، قال: والمِيمُ عِنْدِي زَائدةٌ، وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
  كأَنَّ الغُطَامِطَ من غَلْيِهَا ... أَرَاجِيزُ أَسْلَمَ تَهْجُو غِفَارَا
  وهُمَا قَبِيلَتانِ كانَتْ بَيْنَهُمَا مُهَاجَاةٌ. ووَجَدْتُ بخطِّ أَبِي
(١) في التهذيب: إناث السخال.
(٢) عن اللسان وبالأصل «انغمس» بالغين المعجمة.
(٣) في اللسان: وفي حديث ابتداء الوحي.
(٤) كذا، وقد وردت في الصحاح في مادة «غطط» وحقه أن يقول «الذي سبقه».
(٥) عن الصحاح وبالأصل «النون».
(٦) وهي العبارة الواردة في الصحاح المطبوع.