[مجسط]:
  ومَخَطَهُ مَخْطاً: نَزَعَ ومَدّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. يُقَال: أَمْخَطَ(١) في القَوْسِ.
  ومن المَجَازِ: مَخَطَ الفَحْلُ النّاقَةَ يَمْخَطُها مَخْطاً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْهَا في الضِّرابِ، وهُوَ من المَخْطِ بمَعْنَى السَّيَلانِ، لأَنَّهُ بِكَثْرَةِ ضِرَابِه يَسْتَخْرِجُ ما فِي رَحِمِ النّاقَةِ من ماءٍ وغَيْرِه.
  ومَخَطَ المُخَاطَ: رَمَاهُ من أَنْفِهِ، وهو أَي المُخَاطُ: السّائلُ من الأَنْفِ كاللُّعَابِ من الفَمِ.
  ومن المَجَازِ: هذِه النَّاقَةُ إنّما مَخَطَها بَنُو فُلانٍ، أَي نُتِجَتْ عِنْدَهُمْ؛ وأَصْلُ ذلِكَ أَنَّ الحُوَارَ إِذا فَارَقَ النَّاقَةَ مَسَحَ النّاتِجُ عَنْهُ غِرْسَهُ، بالكَسْرِ: ما يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ، كأَنَّهُ مُخَاطٌ، وَمَا عَلَى أَنْفِهِ من السّابِيَاءِ، وهي جُلَيْدَةٌ عَلَى وَجْهِ الفَصِيلِ ساعَةَ يُولَدُ، فَذلِكَ المَخْطُ، ثمّ قِيلَ للنّاتِجِ:
  ماخِطٌ، قال ذُو الرُّمَّةِ:
  إِذَا الهُمُومُ حَماكَ النَّوْمَ طارِقُها ... وحانَ مِنْ ضَيْفِها هَمٌّ وتَسْهِيدُ
  فَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرانَةٍ أُجُدٍ ... مَهْرِيَّةٍ مَخَطَتْهَا غِرْسَها العِيدُ
  ويُرْوَى: «عَيْرانَةٍ حَرَجٍ». والعِيدُ: قَوْمٌ من بَنِي عُقَيْلٍ تُنْسَبُ إِليْهِمُ النَّجائِبُ.
  والمَخْطُ: الثَّوْبُ القَصِيرُ، صَوابُه: البُرْدُ القَصِيرُ، فإِنَّ الَّذِي رُوِيَ: بُرْدٌ مَخْطٌ، ووَخْطٌ، أَيْ قَصِيرٌ كما فِي اللِّسانِ والتَّكْمِلَةِ.
  والمَخْطُ: الرَّمَادُ. وما أُلْقِيَ من جِعَالِ القِدْرِ.
  والمَخْطُ: السَّيْرُ السَّرِيعُ، كالوَخْطِ. يُقَالُ: سَيْرٌ مَخْطٌ ووَخْطٌ(٢).
  ومِنَ المَجَازِ: المَخْطُ: شَبَهُ الوَلَدِ بِأَبِيهِ. قال ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: تَقُولُ العَرَبُ: كأَنَّمَا مَخَطَهُ مَخْطاً.
  والمُخَاطَةُ، كثُمَامَةٍ عن أَبِي عُبَيْدَةَ، وبَعْضُ أَهْلِ اليَمَنِ يُسَمِّيهِ المُخَّيْطَ، مِثْل جُمَّيْزٍ وقُبَّيْطٍ، قالَهُ الصّاغَانِيّ. قُلْتُ: وكَذا أَهْلُ مِصْرَ: شَجَرٌ يُثْمِرَ ثَمَراً لَزِجاً يُؤْكَلُ(٣)، فارِسِيَّتُهُ السِّبِسْتَانُ، والسِّبِسْتَانُ: أَطْباءُ الكَلْبَةِ، شُبِّهَتْ بها، وقد أَهْمَلَ المُصَنِّفُ ذِكْرَ السِّبِسْتَانِ في مَوْضِعِهِ، ونَبَّهْنَا عَلَيْه هُنَاكَ.
  ومِنَ المَجَازِ: سالَ مُخَاطُ الشَّيْطَانِ، وهُوَ الَّذِي يَتَرَاءَى في عَيْنِ الشَّمْسِ لِلنّاظِرِ في الهَوَاءِ بالهاجِرَةِ ويُقَالُ له أَيْضاً: مُخَاطُ الشَّمْسِ، ولُعَابُ الشَّمْسِ، وَرِيقُ الشَّمسِ، كُلُّ ذلِكَ سُمِعَ عن العَرَبِ، وقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ في «خ ى ط» مع قَوْلِهِ: خَيْطُ باطِلٍ. فَما أَغْنَى ذلِكَ عن إِعَادَةِ ذِكْرِهِ في هذا المَوْضع.
  وامْتَخَطَ الرَّجُلُ امْتِخاطاً: اسْتَنْثَرَ، كتَمَخَّطَ تَمَخُّطاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  ورُبَّمَا قالُوا: امْتَخَطَ ما فِي يَدِهِ، أَيْ نَزَعَهُ واخْتَلَسَهُ، كما في الصّحاحِ، وفي اللِّسَانِ: اخْتَطَفَهُ، وهو مَجَازٌ، كما في الأَسَاسِ.
  والتَّمْخِيطُ: أَنْ يَمْسَحَ الرَّاعِي مِنْ أَنْفِ السَّخْلَةِ ما عَلَيْه، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
  وقال اللَّيْثُ: المَخِطُ ككَتِفٍ: السَّيِّدُ الكَرِيمُ، ج: أَمْخَاطٌ، وفي اللِّسَانِ: مَخِطُونَ.
  وأَمْخَطَ السَّهْمَ إِمْخَاطاً: أَنْفَذَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهو مَجَازٌ. يُقَال: رَمَاهُ بِسَهْمٍ فأَمْخَطَهُ من الرَّمِيَّةِ، أَيْ أَمْرَقَهُ، كما في الأَسَاس.
  وتَمَخَّطَ الرَّجُلُ: اضْطَرَبَ في مَشْيهِ، فَصَارَ يَسْقُطُ مَرَّةً، وَيَتَحامَلُ أُخْرَى. ومِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
  قَدْ رابَنَا مِنْ شَيْخِنا تَمَخُّطُهْ ... أَصْبَحَ قَدْ زَايَلَهُ تَخَبُّطُهْ
  نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  المَخْطُ: السَّيَلانُ والخُرُوجُ، هذَا هو الأَصْلُ، وبه سُمِّيَ المُخَاطُ، وجَمْعُ المُخَاطِ: أَمْخِطَةٌ، لا غَيْرُ.
  وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرَابِ: يَأْخُذُ رِجْلَ النَّاقَةِ ويَضْرِبُ بِهَا
(١) ضبطت عن الصحاح، وفي اللسان: مَخَطَ في القوس.
(٢) زيد في التهذيب واللسان والتكملة: شديد سريع.
(٣) في التكملة: ثمراً حلواً لزجاً يؤكل.