تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نوط]:

صفحة 436 - الجزء 10

  عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الأَخْضَرِ، والمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، وحَدَّثَ بدِمَشْقَ وبَهَرَ، تُوُفِّي سنة ٦٨٤ كذا في تاريخ الذَّهَبِيِّ.

  وفاتَهُ: أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طاهِرٍ الأَنْمَاطِيُّ، سَمِعَ القاضِي أَبا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيّا النَّهْرَوانِيَّ، وتُوُفِّي سنة ٤٢٥. والإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ. وشَيْخُ الشافعيَّةِ أَبُو القاسِمِ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ الأَنْمَاطِيُّ الأَحْوَلُ، تِلْمِيذُ المُزَنِيِّ وشَيْخُ ابْنِ سُرَيْجٍ.

  وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ البَغْدادِيُّ تُكُلِّمَ فِيهِ، وأَبُو بَكْرِ بنُ نَيْروزَ الأَنْمَاطِيّ، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «نرز». ومُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْمَاطِيُّ، ذُكِرَ في «ت وث»: مُحَدِّثُونَ.

  ووعْسَاءُ النُّمَيْط: كزُبَيْرٍ: وَادٍ بالدَّهْنَاءِ يُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبَاتِ ويُقَالُ بالباءِ أَيْضاً وقد تَقَدَّمَ في «ن ب ط»، وقد ذَكَرَهُ ذُو الرُّمَّةِ في قَوْلِه:

  فَأَضْحَتْ بِوَعْسَاءِ النُّمَيْطِ كَأَنَّها ... ذُرَا الأَثْلِ مِنْ وَادِي القُرَى أَوْ نَخِيلُها

  أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ. قال ذُو الرُّمَّةِ أَيْضاً:

  فَقَالَ: أَرَاهَا بالنُّمَيْطِ كَأَنَّهَا ... نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُهُ وأَطَاوِلُهْ

  والتَّنْمِيطُ: الدِّلالَةُ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ: مَنْ نَمَّطَ لَكَ هذا، أَيْ مَنْ دَلَّكَ عَلَيْهِ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  النَّمَطُ: المَذْهَبُ والفَنُّ.

  والأَنْمَطُ: الطَّرِيقَةُ.

  وأَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ⁣(⁣١) بمَعْنًى وَاحِدٍ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيُّ، «مُحَرَّكَةً»: صَحَابِيٌّ، ذكره المُصَنِّفُ في «ش ع ر».

  [نوط]: نَاطَهُ يَنُوطُهُ نَوْطاً: عَلَّقَه.

  والنَّوطُ: التَّعْلِيقُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: «ما أَخَذْنَاهُ إِلاّ عَفْواً بِلا سَوْطٍ ولا نَوْطٍ» أَيْ بِلا ضَرْبٍ ولا تَعْلِيقٍ.

  وانْتاطَ به الشَّئُ: تَعَلَّقَ.

  ومن المَجازِ: انْتَاطَتِ الدَّارُ، أَيْ بَعُدَتْ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ - في حَدِيثِه لبَعْضِ خُدَّامِهِ -: «عَلَيْكَ بِصَاحِبِكَ الأَقْدَمِ، فإِنَّكَ تَجِدُهُ عَلَى مَوَدَّةٍ وَاحِدَةٍ، وإِنْ قَدُمَ العَهْدُ، وانْتَاطَتِ الدَّار، وايَّاكَ وكُلَّ مُسْتَحْدَثٍ، فإِنَّهُ يَأْكُل مَعَ كُلِّ قَوْمٍ، ويَجْرِي مع كُلِّ رِيحٍ» وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

  ولكِنٌ أَلْفاً قَدْ تَجَهَّزَ غادِياً ... بِحَوْرَانَ مُنْتاطُ المَحَلِّ غَرِيبُ

  وفي حَدِيث عُمَر ¥: «إِذا انْتاطَتِ المَغَازِي» أَيْ بَعُدَتْ، وهو من نِيَاطِ المَغازَةِ، وهو بُعْدُها. ويُقَالُ: أَيْ بَعُدَتْ مِنَ النَّوْطِ.

  وانْتاطَ الشَّيْءَ: اقْتَضَبَه برَأْيِهِ لا بمَشُورَةٍ، كما في اللِّسَانِ.

  والأَنْوَاطُ: المَعَالِيقُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قال: ومنه المَثَلُ: «عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْوَاطٍ» أَيّ يَتَنَاوَلُ ولَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ، وهذا نَحْوُ قَوْلِهِم: «كالحَادِي ولَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ» و «تَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ».

  والنِّياطُ: كَكِتَابٍ: الفُؤادُ.

  والنِّياطُ: كَوْكَبَانِ بَيْنَهُمَا قَلْبُ العَقْرَبِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وهو مَجازٌ.

  ومِنَ المَجَازِ: النِّياطُ من المَفَازَة: بُعْدُ طَرِيقِهَا كأَنَّهَا نِيطَتْ بمَفَازَةٍ أُخْرَى لا تَكَادُ تَنْقَطِعُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وأَنْشَدَ للرّاجِزِ - وهو العَجّاجُ:

  وبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ ... مَجْهُولَةٍ تَغْتَالُ خَطْوَ الخَاطِي⁣(⁣٢)

  ومنه: انْتَاطَتِ المَغَازِي.

  والنِّيَاطُ مِنَ القَوْسِ والقِرْبَةِ: مُعَلَّقُهُما. يُقَالُ: نُطْتُ القِرْبَةَ بِنِيَاطِها نَوطْاً. ومُعَلَّقُ كُلِّ شَيْءٍ: نِيَاطٌ.


(١) يقال أوتح له الشيء: قلّله.

(٢) المشطور الأول في التهذيب ونسبة لرؤبة. وهما في اللسان للعجاج كالأصل.