تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ويط]

صفحة 452 - الجزء 10

  والأَوْهَاطُ: الخُصُومَاتُ والصِّيَاحُ.

  وتَوَهَّطَ فِي الطَّينِ: غَابَ، مِثْلُ تَوَرَّطَ.

  وتَوَهَّطَ الفِرَاشَ: امْتَهَدَهُ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  وأَوْهَطَهُ إِيهاطاً: أَثْخَنَهُ ضَرْباً. وأَوْهَطَهُ: أَوْقَعَهُ فِيما يَكْرَهُ، كأَوْرَطَهُ، قالَهُ عَرَّامٌ السُّلَمِيُّ أَوْ أَوْهَطَهُ: صَرَعَهُ صَرْعَةً لَا يَقُومُ مِنْهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  أَو أَوْهَطَهُ: قَتَلَهُ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  وهَطَهُ وَهْطاً: ضَرَبَهُ، كَأَوْهَطَهُ.

  وأَوْهَطَ جَنَاحَ الطَّائِرِ: كَسَرَهُ.

  والإِيهَاطُ: الرَّمْيُ المُهْلِكُ، قال:

  بِأَسْهُمٍ سَرِيعَةِ الإِيهاطِ

  والأَوْهَاطُ: جَمْعُ وَهْطٍ لِلْمَكَانِ المُسْتَوِي.

  والوَهْطُ، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.

[ويط]

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  الوَاطَة: من لُجَجِ الماءِ، هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَان، وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «وأ ط» بالهَمْزِ.

  والوَاطُ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من المُنُوفِيَّة، وقد وَرَدْتُهَا، وقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ من العُلَماءِ.

فصل الهاءِ مع الطاءِ

  [هبط]: هَبَطَ يَهْبِطُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، ويَهْبُطُ، مِنْ حَدِّ نَصَرَ، ومِنْه قِرَاءَةُ الأَعْمَشِ: وإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبُطُ⁣(⁣١) بضَمّ الباءِ، وَقرَأَ أَيُّوبُ السّخْتِيَانِيُّ هُوَ خَيْرٌ اهْبُطُوا مِصْراً⁣(⁣٢) بِضَمّ الباءِ أَيْضاً، هُبُوطاً مَصْدَرُ البابَيْنِ: نَزَلَ، يُقَالُ: هَبَطَ أَرْضَ كَذَا، أَيْ نَزَلَها، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: اهْبِطُوا {مِصْراً}.

  وهَبَطَهُ، كنَصَرَهُ: أَنْزَلَهُ، ومِنْهُ قَوْلُ الرّاجِزِ:

  ما رَاعَنِي إِلاَّ جَنَاحٌ هَابِطاً ... عَلَى البُيُوتِ قَوْطَهُ العُلابِطَا

  أَي مُهْبِطاً قَوْطَهُ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ. قالَ ابْنُ سِيدَه: ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرادَ هَابِطاً عَلَى قَوْطِهِ فحَذَفَ وعَدَّى. كأَهْبَطَهُ، قال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ⁣(⁣٣):

  أَهْبَطْتُه الرَّكْبَ يُعْدِينِي وأُلْجِمُه ... لِلنَّائِبَاتِ بسَيْرٍ مِخْذَمِ الأكَمِ

  وهَبَطَ المَرَضُ لَحْمَه، أَيْ هَزَلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ غَيْرُه: أَي نَقَصَهُ وأَحْدَرَه، وهو مَجَازٌ، كَمَا في الأَسَاسِ، فهو هَبِيطٌ ومَهْبُوطٌ. ويُقَالُ: بَعِيرٌ هَبِيطٌ، أَي هَبَطَ سِمَنُهُ، والمَهْبُوط: هو الَّذِي مَرِضَ، فهَبَطَهُ المَرَضُ إِلى أَنْ اضْطَرَبَ لَحْمُه.

  وهَبَطَ فُلاناً، أَي ضَرَبَهُ وهَبَطَ بَلَدَ كَذَا: دَخَلَهُ.

  وهَبَطَهُ، أَي أَدْخَلَهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: يُقَال: هَبَطْتُه فهَبَطَ، ولَفْظُ الّلازِمِ والمُتَعَدِّي وَاحِدٌ.

  ومن المَجَازِ: هَبَطَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ هُبُوطاً: نَقَصَ وانْحَطَّ.

  وهَبَطَهُ الله هَبْطاً: نَقَصَهُ وحَطَّهُ، كَذا فِي التَّهْذِيبِ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.

  وفي المُحْكَم: هَبَطَ الثَّمَنُ، وأَهْبَطْتُهُ أَنا بالأَلِفِ، وَنَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً عن أَبِي عُبَيْدٍ.

  والهَيْباطُ، بالفَتْحِ: مَلِكٌ للرُّومِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ هُنَا.

  والصَّوابُ أَنَّهُ الهنْبَاط، بالنون، كما سَيَأْتِي.

  والتِّهِبِّطُ، بكَسَرَاتٍ مُشَدَّدَةَ الباءِ المُوَحَّدَةِ: طائِرٌ، ولَيْسَ في الكَلامِ على مِثالِ تِفِعِّلٍ غَيْرُه، قالَه كُرَاع، ونَقَلهُ أَبو حَاتِمٍ في كِتابِ الطَّيْرِ فقال: هُوَ طائرٌ أَغْبَرُ بعِظَمِ فَرُّوجِ الدَّجاجَةِ يَتعَلَّق بِرِجْلَيْه ويُصوِّبُ رَأْسَه، ثُمَّ يُصَوِّتُ بصَوْتٍ كأَنَّهُ يَقُولُ: أَنا أَمُوتُ، أَنا أَمُوتُ. شَبَّهُوا صَوْتَهُ بهذا الكَلامِ.

  ورُوِيَ عن أَبِي عُبَيْدَةَ: التَّهَبُّط، على لَفْظِ المَصْدَرِ واليَهِبِّط، بالمُثَنَّاةِ تَحْت فِي أَوَّلِهِ، أَي مع كَسَرَاتٍ وتَشْدِيدِ


(١) سورة البقرة الآية ٧٤.

(٢) سورة البقرة الآية ٦١.

(٣) في اللسان: «عدي بن زيد».