تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جمع]:

صفحة 70 - الجزء 11

  وِلا فَاحِشٌ عِنْدَ الشَّرَابِ مُجَالِعٌ⁣(⁣١)

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  جَلَعَتِ المَرْأَةُ كمَنَعَ، فهي جَالِعٌ، لُغَةٌ في جَلِعَتْ، بالكَسْرِ، وكَذلِكَ جالعت، فهي مجالعٌ، كلُّ ذلك إِذا تَرَكَتِ الحَياءَ وتَبَرَّجَتْ.

  والجَلَاعَةُ: الاسْمُ مِن الجَلِيعِ.

  وِجَلِعَت المَرْأَةُ: كَشَرَتْ عَنْ أَسْنَانِهَا⁣(⁣٢).

  وِالتَّجالُعُ والمُجَالَعَةُ: المُجَاوَبَةُ بالفُحْشِ.

  وِالجَلَعُ، مُحَرَّكَةً: انْقِلابُ غِطَاءِ الشَّفَةِ إِلَى الشّارِبِ.

  وشَفَةٌ جَلْعَاءُ. وجَلِعَت اللِّثَةُ جَلَعاً، وهي جَلْعَاءُ، إذا انْقَلَبَتِ الشَّفَةُ عنْهَا حَتَّى تَبْدُوَ.

  وِالجَلَيْلَع، كسَمَيْدَع: الأَجْلَعُ.

  وِجَلَعُ القُلْقَةِ: صَيْرُورَتُها خَلْفَ الحُوقِ.

  وغُلامٌ أَجْلَعُ، وقَدْ جَلِعَ، إِذا انْقَلَبَتْ قُلْفَتُه عَنْ كَمَرَتِهِ، قالَهُ اللَّيْثُ.

  وِالجَلَعْلَعُ، كسَفَرْجَلٍ: القَلِيلُ الحَيَاءِ، عَن اللَّيْثِ أَيْضاً.

  وقَالَ ابنُ بَرِّيّ، الجَلَعْلَعُ: الضَّبُّ، كما في اللِّسَان.

  [جلفع]: الجَلَنْفَعُ، كسَمَنْدَلٍ: الفَدْمُ الوَغْبُ مِن الرِجَالِ، عن ابن عَبّاد.

  وِالجَلَنْفَعَةُ، بِهَاءٍ: النّاقَةُ الجَسِيمَةُ الوَاسِعَةُ الجَوْفِ التامَّةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:

  جَلَنْفَعَةٌ تَشُقُّ عَلَى المَطَايَا ... إِذَا ما اخْتَبَّ رَقْرَاقُ السَّرَابِ

  أَوْ هي الَّتِي قد أَسَنَّتْ وفِيهَا بَقِيَّةٌ، قالَهُ شَمِرٌ، وأَنْشَدَ:

  أَيْنَ الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعَهْ ... وِأَيْنَ وَسْقٌ النّاقَةِ الجَلَنْفَعَهْ

  ويروَى: «المُطَبَّعَهْ». أَو النَّاقَةُ الجَلَنْفَعَةُ هي الَّتِي قد خَزَمَتْها الخَزَائِمُ⁣(⁣٣) المُتَفَرِّقَة.

  وخَطَبَ رَجُلٌ امْرَأَةً إِلَى نَفْسِها، وكَانَتْ امْرَأَةً بَرْزَةً قد انْكَشَفَ وَجْهُهَا، ورَاسَلَتْ فقَالَتْ: إنْ سَأَلْتَ عَنِّي بَنِي فُلانٍ أُنْبِئْتَ عَنِّي بِما يَسُرُّك، وبَنُو فُلانٍ يُنْبِئُونكَ بِما يَزِيدُكَ فِيَّ رَغْبَةً، وعِنْدَ بَنِي فُلان مِنِّي خُبْرٌ. فقالَ: ومَا عِلْمُ هؤلاءِ بِك؟ قالَتْ: في كُلٍّ قَدْ نَكحْتُ. قالَ: يا ابْنَةَ أُمِّ، أَراكِ جَلَنْفَعَةً قَدْ خَرَّمَنهَا الخَزَائمُ. قالَتْ: كَلّا، ولكِنِّي جَوَّالَةٌ بالرَّجُلِ عَنْتَرِيسٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  وِالجَلَنْفَعُ: المُسِنُّ، وأَكْثَرُ ما تُوصَفُ به الإِناثُ.

  وِالجَلَنْفَعُ مِن الإِبِلِ: الغَلِيظُ التَّامُّ الشَّدِيدُ، وهي بهاءٍ.

  وقد قِيلَ: نَاقَةٌ جَلَنْفَعٌ بغَيْرِ هاءٍ. وقد اجْلَنْفَعَ، أَيْ غَلُظَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والجَلَنْفَعُ: الضَّخْمُ الوَاسِعُ. قَالَ:

  عِيدِيَّة: أَمَّا القَرَا فمُضَبَّرٌ ... مِنْهَا، وأَمَّا دَفُّهَا فجَلَنْفَعُ

  ولِثَة جَلَنْفَعَةٌ: كثيرَةُ اللَّحْم. وقيل: إِنما هو عَلَى التَّشْبِيه.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  [جلقع]: الجَلَنْقَع، كسَمَنْدلٍ - بالقَافِ -: أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. وقال كُرَاع: هي لُغَةٌ في الجَلَنْفَعِ، بالفَاءِ في مَعَانِيهِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ.

  [جمع]: الجَمْعُ، كالمَنْعِ: تَأْلِيفُ المُتَفَرِّقِ. وفِي المُفْرَدَاتِ للرّاغِب - وتَبِعَهُ المُصَنِّفُ في البَصَائِر -: الجَمْعُ: ضَمُّ الشَّيْءِ بتَقْرِيبِ بَعْضِه مِن بَعْضٍ. يُقَالُ: جَمَعْتُه فاجْتَمَعَ.

  وِالجَمْعُ أَيْضاً: الدَّقَلُ: يُقَالُ: ما أَكْثَرَ الجَمْعَ فِي أَرْضِ بَنِي فُلانٍ، أَوْ هو صِنْفٌ من التَّمْرِ مُخْتَلِطٌ مِنْ أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة، ولَيْسَ مَرْغُوباً فيه، وما يُخْلَطُ إِلّا لِرَدَاءَتِهِ. ومِنْهُ الحَدِيثُ⁣(⁣٤): «بِع الجَمْعَ بالدَّراهِمِ، وابْتَعْ بالدَّراهِمِ جَنِيباً».

  أَو هو


(١) الصحاح بدون نسبة، والضبط عنه.

(٢) في اللسان: عن أنيابها.

(٣) في القاموس: «الخوازم» وعلى هامشه عن نسخة أخرى: «الخزائم» كالأصل واللسان.

(٤) في النهاية: «وفي حديث الربا» والحديث بتمامة في اللسان.