[دلنع]:
  وِفَرِحَ، الثّانِيَةُ حَكَاهَا أَبو عُبَيْدَةَ، كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ(١).
  وقالَ الكِسَائِيُّ وأَبُو زَيْدٍ: دَمَعَتْ بفَتْحِ الميمِ لا غَيْرُ.
  وِامْرَأَةُ دَمِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: سَرِيعَةُ الدَّمْعَةِ، كما في الصَّحّاح. وفي اللّسَانِ: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ.
  وِالدَّامِعَةُ مِن الشَّجَاجِ: بَعْدَ الدَّامِيَةِ. قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الدّامِيَةُ: هي الَّتِي تَدْمَي مِن غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ، فإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهِيَ الدّامِعَةُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ. وقالَ ابنُ الأَثِير: هو أَنْ يَسِيلَ الدَّمُ مِنْهَا قَطْراً كالدَّمْعِ، وفي الأَسَاسِ: هي الَّتِي تَسِيلُ دَماً قَلِيلاً، وهو مَجَازٌ. ومِنْهُ: دَمَعَ الجُرْحُ: إِذا سالَ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي له في «دمغ» أَنَّ الدَّامِغَةَ قَبْلَ الدَّامِيَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ في قَوْلِهِ: بَعْدَ الدّامِيَةِ.
  وِالدَّمّاعُ، كَشَدّادٍ، مِن الثَّرَى: ما تَرَى كَأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ نَدًى، أَو يَكادُ. قال:
  مِنْ كُلَّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ
  كالدّامِعِ، وهو مَجَازٌ.
  وِيَوْمٌ دَمّاعٌ: فيه رَذَاذُ. وهو مَجَازُ.
  وِالدُّمّاع، كرُمّانٍ: ما يَسِيلُ مِن الكَرْمِ في أَيَّامِ الرَّبِيعِ.
  وهو مَجَازٌ. وهكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّشْدِيد، وهو في نُسَخِ. الصّحاح والأَسَاس بالتَّخْفِيفِ(٢).
  وِقالَ اللَّيْثُ: الدُّمّاع: مَا تَحَرَّكَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيّ إِذا وُلِدَ، وهي النَّمَغَةُ، فإِذا اشْتَدَّ ذَهَب عَنه هذا الاسْمُ. قالَ الصَّاغَانِيّ: وهذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الرَّمّاعَةُ والزَّمّاعَةُ، بالرّاءِ والزاىِ المَفْتُوحَتَيّن.
  وِقال ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّمَاعُ، ككتَابٍ: مِيسَمٌ في المَنَاظِرِ سائِلُ إِلَى المَنْخِرِ، وربما كانَ عَلَيْه دِمَاعَانِ.
  وِالدُّمَاعُ(٣)، كغُرَابٍ: نَبْت، ولَيْسَ بثابِتٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
  وِقال الأَحْمَر: الدُّمُعُ، لِضَمَّتَيْنِ: سِمَةٌ في مَجْرِى الدَّمْعِ مِن الإِبِلِ. وقالَ أَبُو عَلِيَّ في التَّذْكِرةِ: هو خَطُّ صَغَيرٌ.
  وِبَعِيْرٌ مَدْمُوعٌ: مَوْسُومٌ بِهَا، أَىْ بِتِلْكَ السَّمَةِ.
  وِدَمْعُ دَاوُودَ #: دَوَاءُ، م، مَعْرُوفٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
  وِمِن المَجَاز: قَدَحٌ دَمْعَانُ، أَيْ مُمْتَلِيءُ سَيَّالُ من شِدَّة الامْتِلاءِ، وفي اللَّسَان: إِذَا امْتَلأَ فجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ جَوَانِبِهِ.
  وِالدَّمْعَانَةُ: ماءُ(٤) لِبَنِي بَحْرٍ مِنْ بَنِي زُهَيْرِ بن جَنَابٍ الكَلْبِيّ، بالشّامِ.
  وِالإِدْمَاعُ: مِلْءُ الإناءِ، يُقَالُ أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ، أَي قَدَحَكَ، قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.
  الدَّمَعَانُ، مُحَرَّكَةً، والدُّمُوعُ بالضَّمَّ: مَصْدَرَا دَمَعَتِ العَيْنُ، كمَنَعَ.
  وامْرَأَةٌ دَمِيعٌ، كأَمِير، بغَيْرهاءٍ: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ، عَنِ اللَّحْيَانِيّ، مِنْ نِسْوَةٍ دَمْعَي وَدَمَائعَ، وما أَكْثَرَ دَمْعَتَهَا، التَّأْنِيثُ للدَّمْعَةِ. وقالَ غَيْرُه: رَجُلٌ مِنْ قَوْم دُمَعَاءَ ودَمْعَي. وعَيْنٌ دَمُوعٌ: كَثِيرَةٌ الدَّمْعَةِ، أَوْ سَرِيعَتُهَا.
  ولَهُ عَيْنُ دَامِعَةٌ، وَدَمّاعَةٌ، وعُيُونٌ دَوَامِعُ. واسْتَعَارَ لَبِيدٌ الدَّمْعَ في الجَفْنَة يَكْثُر دَسَمُها ويَسِيلُ، فَقَالَ:
  وِلكِنَّ مَالِي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذَا حانَ وِرْدٌ أَسْبَلَتْ بِدُمُوعِ
  يُرِيدُ سالَتِ الجَفْنَةُ، ودُمُوعُها: دَسَمُهَا، يُقَالُ: جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ، وقَدْ دَمِعَتْ ورَذَمَتْ(٥).
  وِالمَدَامِعُ: المَآقِي، وهي أَطرافُ العَيْنِ: والمَدْمَعُ: مَسِيلُ الدَّمْعِ. قال الأَزْهَرِيُّ: والمَدْمَعُ: مُجْتَمَعُ الدَّمْعِ في نَوَاحِي العَيْنِ، وجَمْعُهُ مَدَامِعُ. يُقَالُ: فَاضَتْ مَدَامِعُه.
  وقالَ: والمَاقِيَانِ مِنَ المَدَامِعِ والمُؤْخِرَانِ كَذلِكَ. وقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، والعَجَبُ من المُصَنَّفِ كَيْفَ تَرَكَهُ. ويُقَالُ: هو يَسْتَدْمِعُ.
(١) ونقلها الأَزهرى في التهذيب عن الاصمعي.
(٢) ضبطت في الصحاح والأساس بالتشديد أيضا.
(٣) في التكملة عن ابن دريد، «والدماع، بالضم» وأهملت الميم فيها.
(٤) في القاموس: «ماءة» وضبطت نصاً في ياقوت: بكسر أوله وسكون ثانيه والعين مهملة.
(٥) في التهذيب: ورزقت، بالزاي.