تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دلنع]:

صفحة 121 - الجزء 11

  وِفَرِحَ، الثّانِيَةُ حَكَاهَا أَبو عُبَيْدَةَ، كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ⁣(⁣١).

  وقالَ الكِسَائِيُّ وأَبُو زَيْدٍ: دَمَعَتْ بفَتْحِ الميمِ لا غَيْرُ.

  وِامْرَأَةُ دَمِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: سَرِيعَةُ الدَّمْعَةِ، كما في الصَّحّاح. وفي اللّسَانِ: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ.

  وِالدَّامِعَةُ مِن الشَّجَاجِ: بَعْدَ الدَّامِيَةِ. قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الدّامِيَةُ: هي الَّتِي تَدْمَي مِن غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ، فإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهِيَ الدّامِعَةُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ. وقالَ ابنُ الأَثِير: هو أَنْ يَسِيلَ الدَّمُ مِنْهَا قَطْراً كالدَّمْعِ، وفي الأَسَاسِ: هي الَّتِي تَسِيلُ دَماً قَلِيلاً، وهو مَجَازٌ. ومِنْهُ: دَمَعَ الجُرْحُ: إِذا سالَ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي له في «دمغ» أَنَّ الدَّامِغَةَ قَبْلَ الدَّامِيَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ في قَوْلِهِ: بَعْدَ الدّامِيَةِ.

  وِالدَّمّاعُ، كَشَدّادٍ، مِن الثَّرَى: ما تَرَى كَأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ نَدًى، أَو يَكادُ. قال:

  مِنْ كُلَّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ

  كالدّامِعِ، وهو مَجَازٌ.

  وِيَوْمٌ دَمّاعٌ: فيه رَذَاذُ. وهو مَجَازُ.

  وِالدُّمّاع، كرُمّانٍ: ما يَسِيلُ مِن الكَرْمِ في أَيَّامِ الرَّبِيعِ.

  وهو مَجَازٌ. وهكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّشْدِيد، وهو في نُسَخِ. الصّحاح والأَسَاس بالتَّخْفِيفِ⁣(⁣٢).

  وِقالَ اللَّيْثُ: الدُّمّاع: مَا تَحَرَّكَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيّ إِذا وُلِدَ، وهي النَّمَغَةُ، فإِذا اشْتَدَّ ذَهَب عَنه هذا الاسْمُ. قالَ الصَّاغَانِيّ: وهذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الرَّمّاعَةُ والزَّمّاعَةُ، بالرّاءِ والزاىِ المَفْتُوحَتَيّن.

  وِقال ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّمَاعُ، ككتَابٍ: مِيسَمٌ في المَنَاظِرِ سائِلُ إِلَى المَنْخِرِ، وربما كانَ عَلَيْه دِمَاعَانِ.

  وِالدُّمَاعُ⁣(⁣٣)، كغُرَابٍ: نَبْت، ولَيْسَ بثابِتٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  وِقال الأَحْمَر: الدُّمُعُ، لِضَمَّتَيْنِ: سِمَةٌ في مَجْرِى الدَّمْعِ مِن الإِبِلِ. وقالَ أَبُو عَلِيَّ في التَّذْكِرةِ: هو خَطُّ صَغَيرٌ.

  وِبَعِيْرٌ مَدْمُوعٌ: مَوْسُومٌ بِهَا، أَىْ بِتِلْكَ السَّمَةِ.

  وِدَمْعُ دَاوُودَ #: دَوَاءُ، م، مَعْرُوفٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

  وِمِن المَجَاز: قَدَحٌ دَمْعَانُ، أَيْ مُمْتَلِيءُ سَيَّالُ من شِدَّة الامْتِلاءِ، وفي اللَّسَان: إِذَا امْتَلأَ فجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ جَوَانِبِهِ.

  وِالدَّمْعَانَةُ: ماءُ⁣(⁣٤) لِبَنِي بَحْرٍ مِنْ بَنِي زُهَيْرِ بن جَنَابٍ الكَلْبِيّ، بالشّامِ.

  وِالإِدْمَاعُ: مِلْءُ الإناءِ، يُقَالُ أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ، أَي قَدَحَكَ، قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.

  الدَّمَعَانُ، مُحَرَّكَةً، والدُّمُوعُ بالضَّمَّ: مَصْدَرَا دَمَعَتِ العَيْنُ، كمَنَعَ.

  وامْرَأَةٌ دَمِيعٌ، كأَمِير، بغَيْرهاءٍ: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ، عَنِ اللَّحْيَانِيّ، مِنْ نِسْوَةٍ دَمْعَي وَدَمَائعَ، وما أَكْثَرَ دَمْعَتَهَا، التَّأْنِيثُ للدَّمْعَةِ. وقالَ غَيْرُه: رَجُلٌ مِنْ قَوْم دُمَعَاءَ ودَمْعَي. وعَيْنٌ دَمُوعٌ: كَثِيرَةٌ الدَّمْعَةِ، أَوْ سَرِيعَتُهَا.

  ولَهُ عَيْنُ دَامِعَةٌ، وَدَمّاعَةٌ، وعُيُونٌ دَوَامِعُ. واسْتَعَارَ لَبِيدٌ الدَّمْعَ في الجَفْنَة يَكْثُر دَسَمُها ويَسِيلُ، فَقَالَ:

  وِلكِنَّ مَالِي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذَا حانَ وِرْدٌ أَسْبَلَتْ بِدُمُوعِ

  يُرِيدُ سالَتِ الجَفْنَةُ، ودُمُوعُها: دَسَمُهَا، يُقَالُ: جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ، وقَدْ دَمِعَتْ ورَذَمَتْ⁣(⁣٥).

  وِالمَدَامِعُ: المَآقِي، وهي أَطرافُ العَيْنِ: والمَدْمَعُ: مَسِيلُ الدَّمْعِ. قال الأَزْهَرِيُّ: والمَدْمَعُ: مُجْتَمَعُ الدَّمْعِ في نَوَاحِي العَيْنِ، وجَمْعُهُ مَدَامِعُ. يُقَالُ: فَاضَتْ مَدَامِعُه.

  وقالَ: والمَاقِيَانِ مِنَ المَدَامِعِ والمُؤْخِرَانِ كَذلِكَ. وقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، والعَجَبُ من المُصَنَّفِ كَيْفَ تَرَكَهُ. ويُقَالُ: هو يَسْتَدْمِعُ.


(١) ونقلها الأَزهرى في التهذيب عن الاصمعي.

(٢) ضبطت في الصحاح والأساس بالتشديد أيضا.

(٣) في التكملة عن ابن دريد، «والدماع، بالضم» وأهملت الميم فيها.

(٤) في القاموس: «ماءة» وضبطت نصاً في ياقوت: بكسر أوله وسكون ثانيه والعين مهملة.

(٥) في التهذيب: ورزقت، بالزاي.