تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

«فصل الراء المهملة»

صفحة 14 - الجزء 2

  بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمِعَ الأُرْمَوِيَّ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلَاعِب كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الرُّبِّ وفي نسخة: إِلى بَيْعِهِ.

  والمُرَبَّبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَي المَعْمُولَاتُ بالرُّبِّ كالمُعَسَّلِ المَعْمُولِ بالعَسَلِ، وكذلك: المُرَبَّيَاتُ إِلَّا أَنَّهَا مِنَ التَّرْبِيَةِ، يقالُ زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ.

  والرُّبَّانُ بالضَّمِّ مِنَ الكَوْكَبِ: مُعْظَمُهُ، ورَئِيسُ المَلَّاحِينَ في البَحْرِ: كالرُّبَّانِيِّ بالضمِّ منسوباً، عن شَمِرٍ، وأَنشدَ للعجاج:

  صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانِيُّ

  وقَالُوا: ذَرْهُ برُبَّانٍ والرُّبَّانُ رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ أَرْكَانِ أَجَإ لِطَيِّئِ⁣(⁣١)، نَقَلَه الصاغانيّ.

  والرُّبَّانُ كَرُمَّانٍ عن الأَصمعيّ والرَّبَّانُ مِثْلُ شَدَّادٍ⁣(⁣٢) عن أَبي عُبَيْدة: الجَمَاعَةُ.

  وكَشَدَّاد: أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ⁣(⁣٣) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ بن الرَّبَّابِ ماتَ بعدَ الثلاثمائة، وأَبُو الحَسَنِ هكذا في النسخ، والصوابُ: أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يَعْقُوبَ الصَّيْرَفِيُّ بن الرَّبَّابِ رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ عن ابن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.

  والرَّبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ نَقَلَه الصاغانيّ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.

  وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّا يُؤْتَدَمُ به، عن أَبِي حَنِيفَةَ.

  والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعَرَ، قالَ الأَعْشى:

  حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلَالِ

  وهُوَ من الإِصلَاحِ والجَمْعِ.

  والمُرْتَبُّ: المُنْعِمُ وصاحِبُ النِّعْمَةِ، و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ أَيضاً، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ:

  ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي ... فِي حَبْلِكُمْ لَا أَثْتَلِي وَرَغْبِي

  إِلَيْكَ فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبّ

  والرِّبِّيُّ بالكسر واحدُ الرِّبِّيِّين، وهُمُ الأُلوف من الناسِ قاله الفراءُ، وقال أَبو العباس أَحمدُ بن يحيى: قال الأَخْفَش: الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إِلى الرَّبِّ، قال أَبو العبَّاس: يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قوله، قال: وهو على قول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وهي الجَمَاعَة، وقال الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وضمها، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة، وقيلَ: الرِّبِّيُّونَ: العُلماءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر، وكِلَا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وقال أَبو العباس: الرَّبَّانِيُّونَ: الأُلوف، والرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ، وقد تقدَّم، وقرأَ الحَسَن: رُبِّيُّونَ، بضَمِّ الراءِ، وقَرَأَ ابن عباس رَبِّيُّونَ بفَتْحِ الرَّاءِ، كذا في اللسان.

  قلت: ونَقَلَهُ ابن الأَنباريِّ أَيضاً وقال: وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الرُّبَّةِ، والرُّبَّةُ: عَشَرَة آلافٍ.

  والرَّبْرَبُ: القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ وقيل: من الظِّبَاءِ، ولا وَاحِدَ له، قال:

  بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلَا أُمَّ شَادنٍ ... غَضِيضَةَ طَرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ⁣(⁣٤)

  وقال كُرَاع: الرَّبْرَبُ: جَمَاعَةُ البَقَرِ ما كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.

  والأَرِبَّة: أَهْلُ المِيثَاقِ والعَهْدِ، قال أَبو ذُؤيب:

  كَانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهَزٌ وغَرَّهُمُ ... عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُرَا

  قال ابن بَرِّيّ: يكُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتهِمْ⁣(⁣٥)، وبَهْزٌ: حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ:

  * ومِمَّا بَقِيَ عليه:

  الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ، عن عُمَر، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا.

  ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.


(١) وهو رُبان الشباب (كما في معجم البلدان) ثم ذكره في ريان قال: وهو جبل في ديار طيئ

(٢) في نسخة ثانية من القاموس: وككتان اسم جماعة.

(٣) في نسخة ثانية من القاموس: وكشداد ابن الفقيه.

(٤) في المطبوعة المصرية «رعنها» وما أثبتناه يوافق اللسان.

(٥) اللسان، وبهامشه هنا: «قوله: التقدير ذوي الخ أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه».