[سيع]:
  ورَجُلٌ سُوَاعِيٌّ: من السُّوَاعِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. ورَجُلٌ مُسِيعٌ: مُضِيعٌ. ومِسْياعٌ للمالِ: مِضْياع. وأَنْشَد ابنُ بَرِّيّ:
  وَيْلُ امِّ أَجْيَاد شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ ... أَبِي عِيَالٍ قَلِيلِ الوَفْرِ مِسيَاعِ
  أُمُّ أَجْيَاد: شَاةٌ وَصَفَهَا بالغُزْرِ، وشَاةً: مَنْصوبٌ على التَّمْيِيزِ.
  وِسُيُوع(١): اسمٌ من أَسماءِ الجَاهِلِيَّةِ، وقيل: بَطْنٌ باليَمَنَ.
  [سيع]: سَاعَ الماءُ والشَّرَابُ يَسِيعُ سَيْعاً، وسُيُوعاً:
  جَرَى واضْطَرَب على وَجْهِ الأَرْضِ، كما في الصّحاحِ والعُبَابِ.
  وِقال شَمِرٌ: سَاعَتِ الإِبِلُ تَسُوعُ سَوْعاً، وتَسِيعُ سَيْعاً: تَخَلَّتْ بِلَا رَاعٍ، واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ، يُقال: ضائِعٌ سائعٌ.
  وِقالَ اللَّيْثُ: السَّيْعُ: الماءُ الجَارِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ قال رُؤْبَةُ:
  تَرَى بها ماءَ السَّرَابِ الأَسْيَعَا(٢) ... شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عَبْرَيْنِ مَعَا
  وِقالَ الفَرّاءُ: يُقَالُ: خَرَجْتُ بَعْدَ سِيعَاءَ من اللَّيْلِ، بالكَسْر، وبعدَ سِيَعَاءَ كسِيَرَاءَ، أَي بعدَ قِطْعٍ منه.
  وِالسَّيَاعُ، كسَحَابٍ، وفي بَعْضِ: النُّسَخ «بالفَتْحِ»: شَجَرُ اللُّبان، وهو من شَجَرِ العِضَاهِ، له ثَمَرٌ كهَيْئَةِ الفُسْتُقِ، ولثاهُ(٣) مثلُ الكُنْدُر إِذا جَمَدَ. كذا في العُبَابِ. ووَجَدْتُ في هَامِشِ نُسْخَةِ الصّحاحِ: هو شَجَرُ البانِ، أَو شَجَرٌ يُشْبِهُه وليسَ بهِ.
  وِالسَّيَاعُ: الشَّحْمُ تُطْلَى به المَزَادَةُ.
  وِالسَّيَاعُ: الطِّينُ، وقال كُراع: الطِّينُ بالتِّبْنِ الَّذِي يُطَيَّنُ به، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  كأَنَّهَا في سَيَاعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ
  وِقَوْل القُطامِيِّ يَصِفُ ناقَةً:
  فَلَمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عَلَيْهَا ... كما طَيَّنْتَ بالفَدَنِ السَّيَاعَا
  هكَذَا في النُّسَخِ، وفي الصِّحَاحِ والعُبَاب: «كما بَطَّنْتَ»(٤) بالفَدَن السَّياعَا.
  أَمَرْتُ بها الرِّجالَ لِيَأْخُذُوها ... وِنَحْنُ نَظُنُّ أَنْ لَنْ تُسْتَطاعا
  من بابِ القَلْبِ، أَي كما طَيَّنْتَ، وفي الصِّحاح والعُبَاب «كما بَطَّنْت» بالسِّياعِ الفَدَنَ، وهو القَصْرُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ هكَذَا، زادَ: تَقُولُ: سَيَّعْتُ الحائطَ.
  وِالمِسْيَعَة، كمِكْنَسَةٍ: المالَجَةُ، كما في الصّحاح، وقالَ اللَّيْث: هي خَشَبَةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها، تَكُونُ مع حُذّاقِ الطَّيّانِينَ ونَصُّ العَيْنِ: مع الطَّيَّانِينَ الحَاذِقِينَ.
  وِنَاقَةٌ مِسْيَاعٌ، كمِصْباحٍ: تَذْهَبُ في المَرْعَى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ في «س و ع» أَو هي الَّتِي تَحْمِلُ الضَّبَعَةَ هكذا بالمُوَحَّدَة مُحَرّكَةً في النُّسَخِ، والصَّواب: الضَّيْعَة، بالتَّحْتِيَّةِ السّاكِنَةِ، بدَلِيلِ قَوْلهِ: وسُوء القِيَامِ عَلَيْهَا هكَذَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيُّ: مِسْيَاعٌ مِرْياعٌ، وفَسَّره أَو هي التي يُسَافَرُ عليها ويُعَادُ. هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وهو بعَيْنهِ تْفَسِيرُ المِرْياعِ، كما تقدَّم في «ر ى ع» فتأَمَّل.
  وِالتَّسْيِيعُ: التَّطْيِينُ، يُقَال: سَيَّعَ حَائِطَه، والتَّدْهِينُ بالشَّحْمِ ونَحْوِه، يُقَال: سَيَّعَتِ المَرْأَةُ مَزَادَتَها، إِذا دَهَنَتْهَا.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  السِّيَاعُ، بالكَسْرِ، لغةٌ في السَّيَاعِ بالفَتْح، بمَعْنَى: الطِّين والتِّبْن، كما في حَواشِي شُرُوحِ التَّلْخِيصِ، نقله شَيْخُنَا، قلتُ: وهو في اللِّسَانِ.
  وِانْسَاعَ المَاءُ: جَرَى على وَجْهِ الأَرْضِ، كتَسَيَّعَ.
  وِانْسَاعَ الجَامِدُ: ذَابَ.
  وسَرَابٌ أَسْيَعُ: مُضْطَرِبٌ، وقِيلَ: أَفْعَلُ هنا للمُفاضَلَةِ.
  وِالسَّيَاعَ: الزِّفْتُ، عَلَى التَّشْبِيهِ بالطِّينِ لسَوَادِه.
(١) في اللسان: ويسوع.
(٢) روايته في الصحاح واللسان:
فهن يخبطن السراب الأسيعا
وصوّب الصاغاني في التكملة الرواية كما في الأصل.
(٣) عن التهذيب وبالأصل «ولين».
(٤) الذي في الصحاح «كما طيّنت» وبهامشها «ويروى: كما بطّنت» ومثلها في التهذيب واللسان والأساس.