فصل الصاد المهملة مع العين
  وِقالَ أَبُو نَصْرٍ: الصَّقْعِيُّ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ النِّتَاجِ حِينَ تَصْقَعُ فيه الشَّمْسُ رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، وقال غَيْرُه: هو الَّذِي يُولَدُ في الصَّفَرِيَّة.
  وِقال أَبُو زَيْدٍ: الصَّقَعِيُّ: الحُوَارُ الَّذِي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ، وهو مِنْ خَيْرِ النِّتاجِ، قالَ الرّاعِي:
  خَرَاخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّهُ الرّاعِي سِجَالا(١)
  الخَرَاخِرُ: الغَزِيراتُ [اللبن](٢)، يعني أَنَّ اللَّبَنَ يَكْثُر حَتّى يَأْخُذَه الراعِي، فيَصُبَّه في سِقَائِه سِجَالاً سِجَالاً، قالَ: والإِحْسَابُ: الإِكْفَاءُ، قال أَبو نَصْرٍ: وبعضُ العَرَبِ يُسَمِّيهِ الشَّمْسِيَّ والقَيْظِيَّ، ثُمَّ الصَّفَرِيّ بعدَ الصَّقَعِيِّ.
  وِالصَّوْقَعَةُ، كجَوْهَرَةٍ: العِمَامَةُ وغيرُهَا مِمّا يَقِي الرَّأْسَ.
  وِالصَّوْقَعَةُ: وَقْبَةُ الثَّرِيدِ، وقِيلَ: أَعلاهُ.
  وِالصَّوْقَعَةُ: وسَطُ الرَّأْسِ.
  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّوْقَعَةُ: مَوْضِعُ الحَرْبِ الَّذِي فيه ضَرْبٌ كَثِيرٌ.
  وِقال غَيْرُه: ذُو الصَّوْقَعَةِ: وَادٍ لِرَبِيعَةَ، وهو وَادِي حَمْضٍ.
  وِيُقَالُ: صَقَّعَ لزَيْدٍ تَصْقِيعاً، إِذا حَلَفَ لَهُ عَلَى شَيْءٍ، وكذلِك بَقَّعَ له تَبْقِيعاً، عن ابْنِ عَبّادٍ، وقد تَقَدَّمَ.
  وِأَصْقَعَ الرَّجُلُ: دَخَلَ في الصَّقِيعِ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الصَّقْعُ: ضَرْبُ الشَّيْءِ اليَابِسِ المُصْمَتِ بمِثْلِهِ، كالحَجَرِ ونَحْوِه، وقِيلَ: هو الضَّرْبُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يابِسٍ.
  وِصُقِعَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: صُعِقَ، لُغَةُ تَمِيمٍ، نقَلَه ابنُ القَطَّاعِ.
  وِالصَّقْعَةُ، بالفَتْحِ: شِدَّةُ البَرْدِ من الصَّقِيعِ. وأُصْقِعَ النّاسُ، بالضَّمِّ.
  وأَرْضٌ صَقِعَةٌ، وشَجَرٌ مُصْقَعٌ: أَصابَهُمَا الصَّقِيع.
  وِالصَّقَع: الضَّلالُ والهَلَاكُ. وككَتِفٍ، هو: الغَائِبُ البَعِيدُ الَّذِي لا يُدْرَى أَيْنَ هو.
  وقِيلَ: الَّذِي ذَهَبَ فَنَزَلَ وَحْدَه، قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
  أَأَبَا دُلَيْجَةَ مَنْ لحَيٍّ مُفْرَدٍ ... صَقِعٍ من الأَعْدَاءِ في شَوَّالِ
  قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَي مُتَنَحٍّ بَعِيدٍ من الأَعداءِ، وذلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ كانَ إِذا اشَتَدَّ عَلَيْه الشِّتَاءُ تَنَحَّى: لِئَلَّا يَنْزِلَ به ضَيْفٌ، والأَعْدَاءُ: الضِّيفانُ الغُرَبَاءُ، وقولُه: «في شَوَّال» يَعْنِي أَنّ البَرْدَ كانَ في شَوَّال حِينَ تَنَحَّى هذا المُتَنَحِّي، وقد نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ مُخْتَصَراً، وقالَ غيرُ ابنِ الأَعْرَابِي: هو الَّذِي أَصابَهُ من الأَعْداءِ كالصاقِعَةِ، أَي الصاعِقَةِ.
  وِصَقَعَ الثَّرِيدَةَ يَصْقَعُهَا صَقْعاً: أَكَلَهَا من قَوْقَعَتِهَا.
  وصَوْقَعَهَا، إِذا سَطَحَهَا. وصَوْمَعَهَا وصَعْنَبَهَا: إِذا طَوَّلها.
  وِالصَّوْقَعَةُ: خِرْقَةٌ تُعْقَدُ في رَأْسِ الهَوْدَجِ تُصَفِّقُها الرِّيحُ.
  وِالصَّوْقَعَةُ من البُرْقُع: رَأْسُه.
  وِالصِّقَاع: الَّذِي يَلِي رَأْسَ الفَرَسِ دُونَ البُرْقُعِ الأَكْبَرِ.
  وِصِقَاعُ الخِبَاءِ: حَبْلٌ يُمَدُّ على أَعْلاهُ، ويُؤَثَّرُ، فيُشَدُّ طَرَفَاه إِلى وتِدَيْنِ رُزَّا في الأَرْضِ(٣)، وذلِكَ إِذا اشَتَدَّت الرِّيحُ، فخَافُوا تَقَوُّضَ الخِبَاءِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ: اصْقَعُوا بُيُوتَكُم فقد عَصَفَتِ الرِّيحُ، فيَصْقَعُونه بالحَبْلِ، كما وَصَفْتُه.
  وِالأَصْقَعُ من الفَرِسِ: ناصِيَتُه، وقيل: نَاصِيَتُه البَيْضَاءُ.
  وِالصَّقْعُ: رَفْعُ الصَّوْتِ.
  وجَمْعُ الصُّقْعِ، بالضَّمِّ: الأَصْقَاعُ، وجَمْعُ الجَمْعِ: الأَصَاقِعُ.
  وِالمَصْقَعُ كمَقْعَدٍ: المُتَوَجَّهُ، قال:
  وِلِلّه صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّهُ ... عَلَيْهِ وفي الأَرْضِ العَرِيضَةِ مَصْقَعُ
  وِصَقِع(٤) فُلانٌ نَحْوَ صُقْعِ كَذَا، كفَرِح، أَي قَصَدَ.
(١) ديوانه ص ٢٤٦ وانظر تخريجه فيه.
(٢) زيادة عن التهذيب.
(٣) التهذيب وزيد فيه: من ناحيتي الخباء.
(٤) في اللسان: وصَقَع.