تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عفرجع]:

صفحة 333 - الجزء 11

  ثابِتُ بنُ أَبِي ثابِت في كِتَابِ الفُرُوقِ. وأَنْشدَ خالِدُ بن يَزِيدَ⁣(⁣١) قولَ الحُطَيْئَةِ يُخَاطِبُ خيَالَ امْرَأَةٍ طَرَقَه:

  تسَدَّيْتَنَا مِن بَعْدِ ما نامَ ظالِعُ الْ ... كِلابِ، وأَخبَى نارَهُ كُلُّ مُوقِدِ

  أَو الظّالِعُ: الكَلْبَةُ الصّارِفةُ يُقالُ: صَرَفَتْ، وظلَعَتْ بمَعْنًى، وقد تقَدَّم، وذلِك لأَنَّ الذُّكُورَ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها⁣(⁣٢) تنامُ. حكاه ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وقال الزَّمَخْشَرِيُّ: لا تنامُ لمَا بِها من الوَجَعِ.

  وِقال اللَّيْثُ: الظُّلَعُ، كصُرَدٍ: جَبَلٌ لبَنِي سُلَيْمٍ، وأَنْشَدَ:

  وِمن ظُلَعٍ طَوْدٌ يَظَلُّ حَمَامُه ... لَهُ حائمٌ يَخْشَى الرَّدَى ووُقُوعُ

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  فَرَسٌ مِظْلاعٌ، قالَ الأَجْدَعُ الهَمْدَانِيُّ:

  وِالخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّنِي جَارَيْتُها ... بأَجَشَّ لا ثَلِبٍ ولا مِظْلاعِ

  وِظَلَعَ الرَّجُلُ: انْقَطَعَ وتَأَخَّر، وهو مَجَاز.

  وِالظَّلَعُ، مُحَرَّكَةً: المَيْلُ عن الحَقِّ.

  والذَّنْبُ، ورَجُلٌ ظَالِعٌ: مُذْنِبٌ.

  وِظَلَعَ الكَلْبُ: أَرادَ السِّفَادَ.

  وقَوْلُ الشّاعِر:

  ما ذَاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُم بِه ... وِلا حَسَدٍ مِنِّي لَهُم يَتَظَلَّعُ

  قالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ يَقُومُ في أَوْهَامِهِم، ويَسْبِقُ إِلى أَفْهامِهِم.

  وِظَلَعَتِ المَرْأَةُ عَيْنَها: كَسَرَتْهَا وأَمالَتْهَا.

  وقَوْلُ رُؤْبَةَ:

  فَإِنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعَا

  إِنَّمَا أَرادَ المَظْلُوعَةَ، فأَخْرَجَه على النَّسَبِ.

  والحِمْلُ المُظْلِعُ، بمَعْنَى المُضْلِعِ، وقَد تَقَدَّمَ، نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ.

  وأَدْبَرَ مَطِيَّتَه، وأَظْلَعَها: أَعْرَجَهَا، كما فِي الأَسَاسِ.

فصل العين مع العين

  هذَا الفصلُ برُمَّتِه ساقِطٌ من الصّحاحِ، ولذا كَتَبَه بالحُمْرَة.

  [عفرجع]: العَفَرْجَعُ، كسَفَرْجَلٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: هو السَّيِّءُ الخُلُقِ.

  [عكوكع - عكنكع]: العَكَوْكَعُ، كسَفَرْجَلٍ: القَصِيرُ.

  وِقال اللَّيْثُ: العَكَنْكَعُ، كسَمَنْدَلٍ: الغُولُ الذَّكَرُ، قال الشّاعِرُ:

  كَأَنَّهَا وَهْوَ إِذا اسْتَبَّا مَعَا ... غُولٌ تُدَاهِي شَرِساً عَكَنْكَعا

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هو الخَبِيثُ من السَّعَالِي، كالكَعَنْكَعِ، بتَقْدِيمِ الكافِ، ذَكَرَه هُنَا اسْتِطْرَاداً، ومَوْضِعُه في الكافِ مع العَيْن، كما سَيَأْتِي، وقالَ الفَرّاءُ: الشَّيْطَانُ هو الكَعَنْكَعُ، والقانُ.

  [علع]: عَلْعَ كأَيْنَ، وعَلْعَلٌ، بزِيَادَةِ لامٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، وأَوْرَدَهُ في العُبَابِ عن ابْنِ عَبّادٍ، قالَ: هو زَجْرٌ للغَنَمِ والإِبِلِ. قلتُ: وذِكْرُ الثّانِي هُنَا مُسْتَدْرَكٌ؛ لأَنَّ مَحَلَّه الّلامُ، وسَيَأْتِي أَنَّه مَقْلُوبُ لَعْلَع، عن يَعْقُوبَ، وكأَنَّ الأَوّلَ مَقْصُورٌ منه، فتَأَمَّلْ.

  [عهخع]: العُهْخُعُ، كقُنْقُدٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا، وقد ذَكَرَه في الخُعْخُع، كما تَقَدَّمَ، ونَقَلَ الخَلِيلُ عن الفَذِّ من العَرَبِ: هو شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بِها وبوَرَقِها، قالَ الخَلِيلُ: وهيَ كلمةٌ شَنْعَاءُ لا تَجُوزُ في التَأْلِيفِ. قال: وسُئلَ أَعْرَابِيٌّ عن ناقَتِه، فقال: تَرَكْتُهَا تَرْعَى العُهْخُع. قالَ: وسَأَلْنا⁣(⁣٣) الثِّقَاتِ من عُلَمائهم فأَنْكَروا أَنْ


(١) الأصل والتهذيب وفي اللسان: خالد بن زيد.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «ولا يدعنها» ومثلها في التهذيب واللسان.

(٣) عن التكملة وبالأصل «وسأل».