[عفرجع]:
  ثابِتُ بنُ أَبِي ثابِت في كِتَابِ الفُرُوقِ. وأَنْشدَ خالِدُ بن يَزِيدَ(١) قولَ الحُطَيْئَةِ يُخَاطِبُ خيَالَ امْرَأَةٍ طَرَقَه:
  تسَدَّيْتَنَا مِن بَعْدِ ما نامَ ظالِعُ الْ ... كِلابِ، وأَخبَى نارَهُ كُلُّ مُوقِدِ
  أَو الظّالِعُ: الكَلْبَةُ الصّارِفةُ يُقالُ: صَرَفَتْ، وظلَعَتْ بمَعْنًى، وقد تقَدَّم، وذلِك لأَنَّ الذُّكُورَ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها(٢) تنامُ. حكاه ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وقال الزَّمَخْشَرِيُّ: لا تنامُ لمَا بِها من الوَجَعِ.
  وِقال اللَّيْثُ: الظُّلَعُ، كصُرَدٍ: جَبَلٌ لبَنِي سُلَيْمٍ، وأَنْشَدَ:
  وِمن ظُلَعٍ طَوْدٌ يَظَلُّ حَمَامُه ... لَهُ حائمٌ يَخْشَى الرَّدَى ووُقُوعُ
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  فَرَسٌ مِظْلاعٌ، قالَ الأَجْدَعُ الهَمْدَانِيُّ:
  وِالخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّنِي جَارَيْتُها ... بأَجَشَّ لا ثَلِبٍ ولا مِظْلاعِ
  وِظَلَعَ الرَّجُلُ: انْقَطَعَ وتَأَخَّر، وهو مَجَاز.
  وِالظَّلَعُ، مُحَرَّكَةً: المَيْلُ عن الحَقِّ.
  والذَّنْبُ، ورَجُلٌ ظَالِعٌ: مُذْنِبٌ.
  وِظَلَعَ الكَلْبُ: أَرادَ السِّفَادَ.
  وقَوْلُ الشّاعِر:
  ما ذَاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُم بِه ... وِلا حَسَدٍ مِنِّي لَهُم يَتَظَلَّعُ
  قالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ يَقُومُ في أَوْهَامِهِم، ويَسْبِقُ إِلى أَفْهامِهِم.
  وِظَلَعَتِ المَرْأَةُ عَيْنَها: كَسَرَتْهَا وأَمالَتْهَا.
  وقَوْلُ رُؤْبَةَ:
  فَإِنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعَا
  إِنَّمَا أَرادَ المَظْلُوعَةَ، فأَخْرَجَه على النَّسَبِ.
  والحِمْلُ المُظْلِعُ، بمَعْنَى المُضْلِعِ، وقَد تَقَدَّمَ، نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ.
  وأَدْبَرَ مَطِيَّتَه، وأَظْلَعَها: أَعْرَجَهَا، كما فِي الأَسَاسِ.
فصل العين مع العين
  هذَا الفصلُ برُمَّتِه ساقِطٌ من الصّحاحِ، ولذا كَتَبَه بالحُمْرَة.
  [عفرجع]: العَفَرْجَعُ، كسَفَرْجَلٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: هو السَّيِّءُ الخُلُقِ.
  [عكوكع - عكنكع]: العَكَوْكَعُ، كسَفَرْجَلٍ: القَصِيرُ.
  وِقال اللَّيْثُ: العَكَنْكَعُ، كسَمَنْدَلٍ: الغُولُ الذَّكَرُ، قال الشّاعِرُ:
  كَأَنَّهَا وَهْوَ إِذا اسْتَبَّا مَعَا ... غُولٌ تُدَاهِي شَرِساً عَكَنْكَعا
  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هو الخَبِيثُ من السَّعَالِي، كالكَعَنْكَعِ، بتَقْدِيمِ الكافِ، ذَكَرَه هُنَا اسْتِطْرَاداً، ومَوْضِعُه في الكافِ مع العَيْن، كما سَيَأْتِي، وقالَ الفَرّاءُ: الشَّيْطَانُ هو الكَعَنْكَعُ، والقانُ.
  [علع]: عَلْعَ كأَيْنَ، وعَلْعَلٌ، بزِيَادَةِ لامٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، وأَوْرَدَهُ في العُبَابِ عن ابْنِ عَبّادٍ، قالَ: هو زَجْرٌ للغَنَمِ والإِبِلِ. قلتُ: وذِكْرُ الثّانِي هُنَا مُسْتَدْرَكٌ؛ لأَنَّ مَحَلَّه الّلامُ، وسَيَأْتِي أَنَّه مَقْلُوبُ لَعْلَع، عن يَعْقُوبَ، وكأَنَّ الأَوّلَ مَقْصُورٌ منه، فتَأَمَّلْ.
  [عهخع]: العُهْخُعُ، كقُنْقُدٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا، وقد ذَكَرَه في الخُعْخُع، كما تَقَدَّمَ، ونَقَلَ الخَلِيلُ عن الفَذِّ من العَرَبِ: هو شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بِها وبوَرَقِها، قالَ الخَلِيلُ: وهيَ كلمةٌ شَنْعَاءُ لا تَجُوزُ في التَأْلِيفِ. قال: وسُئلَ أَعْرَابِيٌّ عن ناقَتِه، فقال: تَرَكْتُهَا تَرْعَى العُهْخُع. قالَ: وسَأَلْنا(٣) الثِّقَاتِ من عُلَمائهم فأَنْكَروا أَنْ
(١) الأصل والتهذيب وفي اللسان: خالد بن زيد.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «ولا يدعنها» ومثلها في التهذيب واللسان.
(٣) عن التكملة وبالأصل «وسأل».