[قنقع]:
  وِقالَ اللَّيْثُ: القُنْفُعَةُ، بالضَّمِّ: الاسْتُ(١) وأَنْشَدَ:
  قُفَرْنِيَةٌ كأَنَّ بطُبْطُبَيْهَا ... وِقُنْفُعِهَا طِلاءَ الأُرْجُوانِ
  قُلْتُ: وذَكَرَه كُرَاعُ أَيْضاً، ونَقَلَ فيهِ أَيْضاً الفاءَ قبلَ القافِ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.
  وِالقُنْفُعَةُ أَيْضاً: من أَسْمَاءِ القُنْفُذَة الأُنْثَى، فهو وَزْناً ومَعْنًى سَوَاءٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:
  تَقَنْفَعَتِ القُنْفُذَةُ: إِذا تَقَبَّضَتْ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  [قنقع]: بَنُو قَيْنُقَاع، بفتحِ القافِ، وتَثْلِيثِ النُّونِ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، والمَشْهُورُ في النُّون الضَّمُّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: ذَكَرَه ابنُ عَبّادٍ في تَرْكِيب «قنع»، وهم: شَعْبٌ وفِي المُحَيطِ والتَّكْمِلَة: حَيٌّ مِنَ اليَهُودِ، كانُوا بالمَدِينَة، علَى ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: فإِنْ كانَتْ هذه الكَلِمَةُ مُسْتَقِلَّةً غيرَ مُرَكَّبَة، فهذا موضِعُ ذِكْرهَا، وإِنْ كانَتْ مُرَكَّبَةً، كحَضْرَمَوْتَ، فمَوْضِعُ ذِكْرِهَا إِمّا تَرْكِيبُ «ق ي ن» وإِمّا تَرْكِيبُ «ق وع».
  [قوع]: قاعَ الفَحْلُ عَلَى النّاقَةِ، كما في الصِّحاح، وكَذلِكَ: قاعَهَا يَقُوعُهَا، عن ابنِ دُرَيْدٍ قَوْعاً، وقِياعاً بالكَسْرِ: إِذا نَزَا وهُو قَلْبُ قَعَا، كما فِي الصِّحاحِ، وفي الجَمْهَرَةِ: قَعَاهَا يَقْعَاهَا.
  وِقالَ أَبُو عَمْرو: قاعَ الكَلْبُ يَقُوعُ قَوَعَاناً، مُحَرَّكَةً: إِذَا ظَلَعَ.
  وِقالَ غَيْرُه: قاعَ فُلانٌ قَوْعاً: خَنَسَ ونَكَصَ.
  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القَوْعُ: المِسْطَحُ الَّذِي يُلْقَى فيهِ التَّمْرُ أَوْ البُرُّ عَبْدِيَّةٌ(٢)، ج: أَقْوَاعٌ. قالَ ابنَ بَرِّيٍّ: وكَذلِكَ الأَنْدَرُ، والبَيْدَرُ، والجَرِينُ.
  وِالقَاعُ: أَرْضٌ سَهْلَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ واسِعَةٌ مُسْتَويَةٌ، حَرَّةٌ، لا حُزُونَةَ فِيها ولا ارْتِفاعَ ولا انْهباطَ، قد انْفَرَجَتْ عَنْهَا الجبَالُ والآكامُ، ولا حَصًى فِيها ولا حِجَارَةَ، ولا تُنْبِتُ الشَّجَرَ، وما حَوَالَيْهَا أَرْفَعُ مِنْهَا، وهو مَصَبُّ المِيَاهِ، وقِيلَ: هو مَنْقَعُ الماءِ في حُرِّ الطِّينِ، وقِيلَ: هُوَ ما اسْتَوَى من الأَرْضِ وصَلُبَ، ولَمْ يَكُنْ فيهِ نَبَاتٌ، ج: قِيعٌ، وقِيعةٌ، وقِيعانٌ، بكَسْرِهِنَّ، وأَقْوَاعٌ وأَقْوُعٌ، ولا نَظِيرَ للثّانِيَةِ إِلّا جارٌ وجِيرَةٌ، كما في الصِّحاحِ. قُلْتُ: ونارٌ ونِيرَةٌ، جاءَ في شِعْرِ الأَسْوَدِ، نَقَلَه ابنُ جِنِّي في الشَّواذِّ، وصارَت الواوُ فِيها وفي قِيعَانٍ ياءً، لِكَسْرَةِ ما قَبْلَها، قالَ اللهُ تَعَالَى: {فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً}(٣) وقالَ جَلَّ ذِكْرُه: {كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ}(٤) وذَهَبَ أَبُو عُبَيْدٍ إِلَى أَنَّ القِيعَةَ تَكُونُ لِلْوَاحِدِ، كَمَا حَرَّرَه الخَفَاجِيُّ في العِنَايَةِ، وابنُ جِنِّي في الشَّواذِّ، ومِثْلُه دِيمَةٌ، وفي الحَدِيثِ: «إِنَّمَا هِي قِيعانٌ أَمْسَكَت»(٥) وقالَ الرّاجِزُ:
  كأَنَّ بالقِيعَانِ مِنْ رُغَاهَا ... مِمّا نَفَى باللَّيْلِ حالِبَاهَا
  أَمْنَاءَ قُطْنٍ جَدَّ حالِجَاهَا
  وشاهِدُ القاعِ مِنْ قَوْلِ الشّاعِر - المُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ - يَصِفُ ناقَةً:
  وِإِذا تَعَاوَرَتِ الحَصَى أَخْفَاقُهَا ... دَوَّى نَوَادِيهِ بظَهْرِ القاعِ
  وشاهِدُ القِيع قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيِّ:
  وِبَيْنَ الّلابَتَيْنِ إِذا اطْمَأَنَّتْ ... لَعِبْنَ هَمالِجاً رَصِفاً وَقِيعَا
  وشاهِدُ الأَقْواعِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
  وِوَدَّعْنَ أَقْوَاعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَ ما ... ذَوَى بَقْلُهَا؛ أَحْرَارُهَا وذُكُورُهَا
  وشاهِدُ الأَقْوُع قَوْلُ اللَّيْث: يُقَالُ: هذِهِ قاعٌ، وثَلاثُ أَقْوُع.
  وِالقاعُ: أُطُمٌ بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ، يُقَال له: أُطُمُ البَلَوِيِّينَ.
  وِقاعٌ(٦): ع، قُرْبَ زُبَالَةَ على مَرْحَلَة منها.
(١) في التهذيب ٣/ ٢٩٩ عن الليث: الإست، يمانية.
(٢) الجمهرة ٣/ ١٣٤.
(٣) سورة طه الآية ١٠٦.
(٤) سورة النور الآية ٣٩.
(٥) في النهاية واللسان: أمسكت الماءَ.
(٦) كذا بالأصل وسياق القاموس يقتضي أن تكون بالألف واللام. وفي