تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ينع]:

صفحة 557 - الجزء 11

  عَمْرِو بنِ يافِعٍ اليافِعِيُّ الرُّعَيْنِيُّ: صحابِيٌّ ¥، أَحَدُ وَفْدِ رُعَيْنٍ، نَزَلَ مِصْرَ، وكانَ عَلَى مَيْسَرَةِ عَمْرِو بنِ العاصِ يَوْمَ دَخَلَ مِصْرَ، وخُطَّتُهُ بالجِيزَةِ مَعْرُوفَةٌ.

  وِاليافِعِيُّونَ مِنَ المُحَدِّثِينَ جَماعَةٌ فِيهِمْ كَثْرَةٌ، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ مَوْهَبٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيدِ بنِ [أَبي] الصَّعْبَةِ، وغَيْرُهُمَا، وهُمْ يَنْتَسِبُونَ إِلَى يافِعِ بنِ زَيْدٍ، الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه، أَبُو قَبِيلَةٍ من رُعَيْنٍ، وهُمُ اليَوْمَ بحَضْرَموْتَ بَطْنٌ كَبِيرٌ، يُنْسَبُ إِلَيْهِم طائِفَةٌ باليَمَنِ إِلَى الآن، ومِنْ مُتَأَخِّرِيهِمْ: قُطْبُ الحَرَمِ الإِمامُ عَبْدُ اللهِ بنُ أَسْعَدَ اليافِعِيُّ، نَزِيلُ مَكَّةَ، مُؤَلِّفُ رَوْضِ الرَّياحِينِ، وغَيْرِه، وحَفِيدُه: الجَمَالُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهّابِ، ووَلَدُه، الوَجِيهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وُلِدَ هذَا بمِنًى سَنَة ثَمَانِمائَة وإِحْدَى وثَلاثِينَ، وماتَ بمَكَّةَ سَنَةً ثمانِمَائَةٍ وثَمَانِيَةٍ وسَبْعَينَ.

  وِيَفَعَ الجَبَلَ، كمَنَعَ: صَعِدَهُ.

  وِيَفَعَ الغُلامُ: راهَقَ العِشْرِينَ، كأَيْفَعَ، وفِي الصِّحاحِ: أَيْفَعَ: ارْتَفَعَ، وفِي النِّهَايَةِ: شارَفَ الاحْتِلامَ، وهو يافِعٌ، لا مُوفِعٌ⁣(⁣١)، وهُوَ مِن النّوَادِرِ، قالَ كُراعٌ: وَنَظِيرُه: أَبْقَلَ المَوْضِعُ⁣(⁣٢) فهُو باقِلٌ: كَثُرَ بَقْلُهُ⁣(⁣٢)، وأَوْرَقَ النَّبْتُ، وهُوَ وارِقٌ: طَلَعَ وَرَقُه، وأَوْرَسَ الرِّمْثُ، وهُو وارِسٌ كذلِكَ، وأَقْرَبَ الرَّجُلُ وهو قارِبٌ: إِذَا قَرُبَتْ إِبِلُه مِنَ الماءِ.

  وِاليافِعَاتُ، مِنَ الأُمُورِ: ماعَلَا وغَلَبَ مِنْهَا فَلَم يُطَقْ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ:

  ما رَجائي في اليافِعَاتِ ذَوَاتِ الْ ... هَيْجِ أَمْ ما صَبْرِي وكَيْفَ احْتِيالِي

  وِاليافِعاتُ مِنَ الجِبَالِ: الشُّمَّخُ المُرْتَفِعَاتُ.

  وِالمَيْفَعَةُ: الشَّرَفُ مِنَ الأَرْضِ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، هُوَ بالفَتْحِ، كما يَقْتَضِيهِ إِطْلاقُه، وقالَ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ: قَيَّدَهُ رُوَاةُ السِّيرَةِ بِكَسْرِ الميمِ، والقِيَاسُ الفَتْحُ، لِانَّهُ اسْم مَوْضِعٍ مِنَ اليَفاعِ، وهو المُرْتَفِعُ مِنْ الأَرْضِ.

  وِمَيْفَعُ، ومَيْفَعَةُ: بَلَدانِ بَيْنَهُمَا يَوْمَانِ بساحِلِ اليَمَنِ فمَيْفَعُ: قريَةٌ عَلَى السّاحِلِ، ومَيْفَعَةُ: بَلْدَةٌ بَيْنَ مَيْفَع وأَحْوَرَ، إِلّا أَنَّهَا لَيْسَتْ عَلَى السّاحِلِ، بَلْ بَيْنَهُما مَرْحَلَةٌ.

  وِأَيْفَعُ، كأَحْمَدَ: ضَعِيفٌ، رَوَى عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ.

  وِأَيْفَعُ بنُ عَبْدٍ الكَلاعِيُّ.

  وِأَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ، ذُو الكَلاعِ: صَحابِيّانِ، ®، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الأَخِيرِ فِي «ك ل ع».

  أَو اسْمُ ابْنِ ناكُورٍ سَمَيْفَعٌ كما سَبَقَ ذلِكَ أَو اسْمَيْفَعٌ بزِيادَةِ الأَلِفِ، كذا ضَبَطَه الدّارَقُطْنِيُّ فِي المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ، وأَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ هُنَالِكَ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

  اليافِعُ، مِنَ الرَّمْلِ: ما أَشْرَفَ مِنْهُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ خِشْفاً:

  تَنْفِي الطَّوارِفَ عَنْهُ دِعْصَتَا بَقَرٍ ... وِيافِعٌ مِنْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ⁣(⁣٣)

  وجِبَالٌ يَفَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً، أَي: مُشْرِفَاتٌ.

  وكُلُّ مُرْتَفِعٍ: يافِعٌ.

  وِتَيَفَّعَ الرَّجُلُ: أَوْقَدَ نارَهُ فِي اليَفَاعِ أَو اليافِعِ، قالَ رُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ الغَنَوِيُّ:

  إِذا حانَ مِنْهُ مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ ... لأُخْراهُ أَولاهُ سنَاً وتَيَفَّعُوا

  وِتَيَفَّعَ الغُلامُ، كأَيْفَعَ.

  وجارِيَةٌ يَفَعَة ويافِعَةٌ، وقد أَيْفَعَتْ، وتَيَفَّعَتْ.

  وقالَ اللِّحْيَانِيُّ: يافَعَ فُلانٌ وَلِيدَةَ فُلانٍ مُيافَعَةً: إِذا فَجَر بِها، ومِنْهُ حَدِيثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ، ¥: «ولا يُحِبُّنا أَهْلَ البَيْتِ ولدُ⁣(⁣٤) المُيَافَعَةِ» أَي: وَلَدُ الزِّنا.

  ومِنَ المَجَازِ: مَجْدٌ يافِعٌ.

  [ينع]: يَنَعَ الثَّمَرُ، كمَنَعَ، وضَرَبَ، يَنْعاً، بالفَتْحِ، ويُنْعاً، ويُنُوعاً، بضَمِّهِمَا، أَي: نَضِجَ، وحانَ قِطَافُه⁣(⁣٥) ولم تَسْقُطِ الياءُ في المُسْتَقْبَلِ لتَقَوِّيها بأُخْتِهَا، وقَوْلُه تَعَالَى:


(١) قوله: يافع على غير قياس، والقياس: مُوفِع.

(٢) بالأصل: «أبقل الأرض فهو باقل: كثر بقلها» والمثبت عن اللسان.

(٣) ديوانه ص ٧١ وبالأصل «أو يافع» والمثبت عن الديوان.

(٤) في اللسان «ولا ولد الميافعة» ونص النهاية أوضح: «لا يحبنا أهلَ البيت كذا وكذا، ولا ولد الميافعة».

(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «قِطاعه».