تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضفغ]:

صفحة 47 - الجزء 12

  والضَّغِيغَةُ: الجَمَاعَةُ مِنَ النّاسِ يَخْتَلِطُونَ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  وقال بَعْضُهُم: الضَّغِيغَةُ: خُبْزُ الأُرْزِ المُرقَّقُ، كَما في المُحِيطِ.

  قال: والضَّغِيغَةُ مِنَ العَيْشِ: النّاعِمُ الغَضُّ.

  ومِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَضَغُّوا: إذا صَارُوا فِيهِ، كَما في المُحِيطِ.

  وأَضَغَّتِ الأَرْضُ: ارْتَوَى نَبَاتُها، وفي بَعْضِ النُّسَخِ: «الْتَوَى» بالَّلامِ، كاضْطَغَّتْ، كما هُوَ نَصُّ المُحِيطِ.

  قال: والضَّغْضَغَةُ: لَوْكُ الدَّرْدَاءِ، يُقَال: ضَغْضَغَتِ العَجُوزُ: إذا لاكَتْ شيْئاً بَيْنَ الحَنَكَيْنِ ولا سِنَّ لَهَا، قالَه ابن عَبّادٍ، ومِثْلُه في اللِّسَانِ.

  وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فلا يُبَيِّنُ كَلامَه.

  وقال غَيْرُه: هُوَ حِكَايَةُ، أَكْلِ الذِّئْبِ اللَّحْمَ، نَقَلَهُ ابنُ فارِسٍ⁣(⁣١).

  والضَّغْضَغَةُ: زِيَادَةٌ في الكَلامِ وكَثْرَةٌ، كما في العُبَابِ.

  وقال ابْن دُرَيْدٍ: ضَغْضَغَ اللَّحْمَ في فيهِ: إذا لمْ يُحْكِمْ مَضْغَهُ.

  وَقال ابْنُ فارِسٍ: الضَّادُ والغَيْنُ لَيْسَا بِشَيْءٍ. ولا هُوَ أَصلاً⁣(⁣٢) يُفَرَّعُ مِنْهُ أو يُقَاسُ عَلَيْهِ، وذَكَرَ أَكْلَ الذِّئْبِ اللَّحْمَ، وَلَوْكَ الدَّرْدَاءِ، والعَجِينَ الرَّقِيقَ، والخِصْبَ، ثُمَّ قال: ولَيْسَ هذا كُلُّه بشَيءٍ، وإِنْ ذُكِرَ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  الضَّغَاغَةُ، كسَحَابَةٍ: الأَحْمَقُ، نَقَلَهُ ابْنُ فارِسٍ، وهُوَ في العُبَابِ والتَّكْمِلَة.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  [ضفغ]: ضَفَغَهُ⁣(⁣٣) ضَفْغًا: قَمَحَهُ باليَدِ، نَقَلَه ابْنُ القَطّاعِ، وقال: هُوَ بالصّادِ والضّادِ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  [ضمغ]: أَضْمَغَ شِدْقَهُ، بالضّادِ مع الغَيْنِ، وقَدْ أَهْمَلَه الجَمَاعَة، ولَم يَحْكِه إلّا صاحِبُ العَيْنِ، قال: أيْ كَثَّرَ لُعَابَه، وأَنْشَدَ:

  وَأَضْمَغَ شِدْقَهُ يَبْكِي عَلَيْهَا ... يُسِيلُ عَلَى عَوَارِضِه البُصَاقَا

  نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ⁣(⁣٤).

  وَيُقَال: ضَمَغْتُ الجِلْدَ: إِذَا بَلَلْتَهُ إذا كَانَ يابِسا.

  وَقال الخَارْزَنْجِيُّ: ضَمَغَ شِدْقُ البَعِيرِ: إذا انْشَقَّ.

  وَقال أَبُو عَمْرٍو: انْضَمَغَ، أي: انْشَقَّ، كما في العُبَابِ.

فصل الطاءِ مع الغين

  هذا الفَصْلُ مَكْتُوبٌ بالأَحْمَرِ؛ لأَنَّهُ مُسْتَدْرِكٌ عَلَى الجَوْهَرِيِّ، وقَد ذَكَرَ فيه ثَلاثَةَ أَحْرُفٍ:

  [طغغ]: الطَّغُّ والطَّغْيَا⁣(⁣٥) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الثَّوْرُ، هكَذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ، والأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ الطَّغْيَا مَحَلُّ ذِكْرِهِ في المُعْتَلِّ؛ لأَنَّهُ فَعْلَى، كما صرَّحَ بِه السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ الدِّيوانِ، ثُمَّ رَأَيْتُ الجَوْهَرِيَّ ذَكَرَ اسْتِطْراداً في «ح ف ف» ما نَصُّه: وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ أُسامَةَ الهُذَلِيِّ:

  وَإِلَّا النَّعَامَ وحَفّانَهُ ... وَطَغْيَا مع اللهَقِ النّاشِطِ⁣(⁣٦)

  قال: الطُّغْيَا، بالضَّمِّ: الصَّغِيرُ مِنْ بَقَرِ الوَحْشِ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى يَقُول: الطَّغْيَا بالفَتْح⁣(⁣٧)، وقال السُّكَّرِيُّ:


(١) انظر المقاييس في اللغة ٣/ ٣٥٥.

(٢) عن المقاييس ٣/ ٣٥٥ وبالأصل «أصل».

(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «صغفه صغفاً».

(٤) ضبطت العبارة والشاهد عن اللسان.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: هذه الكلمة مضروب عليها بنسخة المؤلف.

(٦) ديوان الهذليين ٢/ ١٩٦ في شعر أسامة بن الحارث الهذلي برواية: من اللهق. ونسبه صاحب اللسان في مادة «طغى» لأمية بن أبي عائذ الهذلي.

(٧) قال ابن بري: قول الأصمعي هو الصحيح وقول ثعلب غلط لأنّ فعلى إذا كانت اسماً يجب قلب يائها واواً نحو شروى وتقوى وهما من شريت وتقيت.