[زعب]:
  والزَّرْنَبُ: بَقَرُ الوَحْش(١) نقله الصاغانيّ.
  والزَّرْنَبُ: الحِرُ بالكَسْرِ أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، أَو عَظِيمُه، أَوْ ظَاهِرُه، أَقْوَالٌ. أَو لَحْمَةٌ دَاخِل الزَّرَدَانِ خَلْفَ الكَيْنَةِ؛ وَهِيَ غُدَدٌ فِيهِ كما يَأْتِي للمُؤَلِّف، والزَّرْنَبَةُ خَلْفَها لَحْمَةٌ أُخْرَى، عن ابن الأَعرابيّ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: زَرْنَبُ بْنُ أَبِي جُرْثُوم: شَاعِرٌ جَاهِلِيّ، ذَكَرَه المَرْزُبَانِيّ.
  [زعب]: زَعَبَ الإِنَاءَ، كَمنَعَ يَزْعَبُه زَعْباً: مَلأَه وزَعَبَ له مِن المَالِ قَلِيلاً: قَطَعَ. وأَصْلُ الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْمُ. يقال: أَعْطَاهُ زِعْباً من مَالِه
  وزِهْباً مِنْ مَالِه أَي قَطَعَه كازْدَعَبه وازْدَهَبَه.
  ومَطرٌ زَاعِبٌ: يزْعَبُ كُلَّ شَيْء أَي يَمْلَؤُه، وأَنشَد يَصِفُ سَيْلاً:
  ما جَازَتِ العُفْرُ مِنْ ثُعَالَةَ فالرَّ ... وحاء منه مَزْعُوبةُ المُسُلِ(٢)
  أَي مَمْلُوءَة. وزَعَبَ السَّيْلُ الوَادِيَ يَزْعَبُه زَعْباً: مَلأَه.
  وزَعَب الوَادِي نَفْسُه: تَمَلَّأَ فدَفَع بعضُه بَعْضاً. وسَيْلٌ زَعُوبٌ: زَاعِبٌ. وجاءَنَا سَيْلٌ يَزْعَبُ زَعْباً أَي يَتَدافَعُ في الوادِي ويَجْرِي، وإِذا قلت: يَرْعَبُ بالرَّاء تَعْني يَمْلأُ الوَادِيَ. وزَعَبَ القِرْبَةَ: مَلَأَها احْتَمَلَهَا وهي مُمْتَلِئَةٌ.
  يقال: جَاءَ فلانٌ يَزْعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَحْمِلُها مَمْلُوءَة. وزَعَبَتِ القِرْبَةُ: دَفَعَتْ مَاءَهَا. وقِرْبَةٌ مَزْعُوبَةٌ ومَمْزُورَةٌ أَي مَمْلُوءَةٌ.
  وفي حديث أَبِي الهَيْثَم «فلم يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبها» أَي يَتَدَافَعُ بِهَا ويَحْمِلُها لِثِقَلِها.
  ومن المَجَازِ: زَعَبَ المَرْأَةَ يَزْعَبُها(٣) زَعْباً: جَامَعَها فملأَ فَرْجَهَا بفَرْجِهِ، أَو مَلأَ ها أَي فَرْجَهَا مَاءً أَي مَنِيًّا، وهَذِه عَنِ ابْنِ دُرَيْد. وقيل: لا يَكُونُ الزَّعْبُ إِلَّا من ضِخَمٍ.
  وزَعَب البَعِيرُ بحِمْلِه إِذا اسْتَقَام، أَو مَرَّ بِهِ مُثْقَلاً، أَو مَرَّ يَزْعَبُ بِهِ أَي مرًّا سرِيعاً، أَو زَعَبَ بِحِمْلِه يَزْعَب: تَدافَع، كَازْدَعَب فِيهِما. يقال: ازْدَعَبْتُ الشيءَ إِذا حَمَلْتَه. يقال: مر بِهِ فازْدَعَبَه. وزَعَبْتُه عَنِّي زَعْباً: دَفَعْتُه.
  وزَعَبَ لَهُ من المَالِ زَعْبَةً، ويُضَمُّ، وزِعْباً بالكَسْرِ أَي دفَع لَهُ قِطْعَةً مِنْه. والزُّعْبَةُ كالزُّهْبَةِ: الدُّفْعَةُ الوَافِرَةُ مِنَ المَالِ، وقد وَرَدَت هذه اللفظةُ في حديثِ عَمْرو بْنِ العَاصِ(٤)، وفي حديثِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ «أَنَّهُ كانَ يَزْعَبُ لِقَوْم ويُخَوِّضُ لآخَرِين»(٥) الزَّعْبُ: الكَثْرَةُ. وزَعَبَ الرجلُ في قَيْئِه إِذا أَكْثَر حَتَّى يَدْفَعَ بَعْضُه بَعْضاً.
  وزَعَبَ الغُرَابُ زَعِيباً: نَعَب أَي صَوَّتَ. وقد زَعَبَ ونَعَب، وهُمَا بِمَعْنًى. والزَّعِيبُ: النَّعِيبُ(٦). وقال شَمِر في قَوْله:
  زَعَبَ الغُرَابُ ولَيْتَه لَمْ يَزْعَبِ
  يكون زَعَبَ بمَعْنَى زَعَمَ، أَبْدَلَ الميمَ بَاءً مِثْلَ عَجْب الذَّنَبِ وعَجْمِه. وزَاعِب: د. وفي أُخرى علامة موضع. أَو رَجُلٌ من الخَزْرَج، كان يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ، قاله المبرد، ومِثْلُه في الأَسَاس ومنه: سِنَانٌ زَاعِبِيٌّ. ويقال: الرِّمَاحُ الزَّاعِبيَّةُ: الرِّمَاحُ كُلُّها. قَال الطِّرِمَّاحُ(٧):
  وأَجْوِبَةٌ كالزَّاعِبيّةِ وَخْزُها ... يُبَادِهُهَا شَيْخُ العِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا
  أَو هِي الَّتِي إِذَا هُزَّت كَأَن كُعُوبَها يَجْرِي بَعْضُها في بَعْض لِلِينه، قاله الاصمعيّ، وهو مَجَازٌ لانه من قَوْلِك: مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْله، إِذَا مَرَّ مرًّا سَهْلاً، وأَنشد:
  ونَصْلٍ كنَصْلِ الزَّاعِبِيِّ فَنِيقِ(٨)
(١) في القاموس: «وبعر الوحش».
(٢) «الروحاء» عن اللسان، وبالأصل «الدوحاء».
(٣) كذا باللسان، وبهامشه: قوله «يزعبها» وقع في مادتي قرن وجمل برعبها بالراء.
(٤) في النهاية أنه قال لعمرو بن العاص: إني أرسلت إليك لأبعثك في وجه يسلمك الله ويغنمك، وأزعب لك زعبة من المال».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: قوله ويخوص أي يقلل كما في النهاية.
قال الجوهري: وقولهم تخوص منه أي خذ منه الشيء بعد الشيء وخُصْ ما أعطاك أي خذه وإن قلّ.
(٦) في اللسان: والزعيب والنعيب: صوت الغراب. وزعب النحل يزعب زعباً: صوّت.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية «قال في التكملة البيت ليس لطرماح بن حكيم» وبالأصل «الزاحبية» وما أثبتناه «الزاعبية» عن اللسان.
(٨) اللسان: فتيق.