فصل الخاء مع الفاء
  والخَشْفُ، بِالْفَتْح: الذُّلُّ، لُغَةٌ في الخَسْفِ، بالسِّينِ المُهْمَلَةِ.
  والخَشْفُ أَيضا: الرَّدِيءُ مِن الصُّوفِ، ويُضَمُّ.
  والخَشْفُ: الذُّبَابُ الأَخْضَرُ، وَجَمْعُه أَخْشَافٌ، ويُثَلَّثُ، الفَتْحُ عن اللَّيْثِ، والضَّمُّ عن أَبِي حَنِيفَةَ، ويُقَال: هُوَ خُشَفٌ، كصُرَدٍ.
  وبالْكَسْرِ الخِشْفُ بنُ مَالِكٍ الطَّائِيُّ.
  قلتُ: وأَحمَدُ بنُ عبدِ الله بنِ الخِشْفِ القارِئُ: مِن المُحَدِّثينَ.
  والخَشَفُ، بالتَّحْرِيكِ: الثَّلْجُ الْخَشِنُ، وَتُسْمَعُ لَهُ خَشَفَةٌ عندَ المَشْيِ، وكذلك الْجَمْدُ الرِّخْوُ، وَقد خَشَفَ يَخْشِفُ خُشُوفاً، كَالْخَشِيفِ فِيهِمَا أي: في الثَّلْجِ والجَمْدِ، وليس لِلْخَشِيفِ فِعْلٌ، يُقَال: أَصْبَحَ الماءُ خَشِيفاً، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  أَنْتَ إذا مَا انْحَدَرَ الْخَشِيفُ ... ثَلْجٌ وشَفَّانٌ لَهُ شَفِيفُ
  جَمُّ السَّحابِ مِدْفَعٌ غَرُوفُ
  والخَشُوفُ كصَبُور: مَن يَدْخُلُ في الْأَمُورِ، وَلا يَهَابُ، كالمِخْشَفِ.
  وقال الفَرَّاءُ: الأَخَاشِفُ: الْعَزَازُ الصُّلْبُ مِن الْأَرْضِ، قال: وأَمَّا الأَخَاسِفُ، بالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فالْأَرْض اللَّيِّنَةُ، وَقد ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ، يُقَال: وقَعَ في أَخَاشِفَ مِن الأَرْضِ.
  ويُقَال: إنَّ الخَشِيفَ، كأَمِيرٍ: يَبِيسُ الزَّعْفَرَانِ.
  والخَشِيفُ: الْمَاضِي مِنَ السُّيُوفِ، كالخَاشِفِ، وَالْخَشُوفِ، كصَاحِبٍ، وصَبُورٍ.
  وظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ، كمُحْسِنٍ: لها خِشْفٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
  وانْخَشَفَ فيه: دَخَلَ، وَهو تَكْرَارٌ، فَإِنَّهُ قد تَقَدَّم له ذلك بعَيْنِهِ.
  وخَاشَفَ في ذِمَّتِهِ: إذا سَارَعَ في إِخْفَارِهَا، وَكان سَهْمُ بنُ غَالِبٍ مِن رُؤُوسِ الخَوارِجِ خرَجَ بالبَصْرَةِ عندَ الجِسْرِ، فأَمَّنَهُ عبدُ الله بنُ عامِرٍ، فكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ الله تعالَى عنه -: «قد جَعَلْتُ لَهُم ذِمَّتَكَ»، فكتَب إِليه مُعَاوِيَةُ - رَضي الله تعالَى عنه -: «لو كُنْت قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها» - فلمَّا قَدِمَ زِيَادٌ صَلَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ
  - أي: سَارَعْتَ إلى إِخْفَارِهَا، يُقَال: خَاشَفَ فُلانٌ إلى(١) الشَّرِّ، يُرِيدُ: لم يكُنْ في قَتْلِكَ إِيّاهُ إِلَّا أن يُقَالَ: قد أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يَعْنِي أنَّ قَتْلَهُ كانَ الرَّأْيَ.
  وخَاشَفَ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ: إذا سَايَرَهَا.
  وخَاشَفَ السَّهْمُ، مُخاشَفَةً: سُمِعَ لَهُ خَشْفَةٌ، أي: صَوْتٌ، عِنْدَ الْإصابَةِ بالغَرَضِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  الخُشَّفُ مِن الْإبِلِ: التي تَسِيرُ في اللَّيْلِ، الواحدةُ خَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، وخَاشِفَةٌ، قال:
  بَاتَ يُبَارِي وَرِشَاتٍ كَالْقَطَا ... عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرَى
  قال ابنُ بَرِّيّ: الوَاحِدُ مِن الخُشَّفِ. خَاشِفٌ، لا غَيْرُ، فأَمّا خَشُوفٌ فجَمْعُهُ: خُشُفٌ.
  وَالوَرِشَاتُ: الخِفَافُ مِن النُّوقِ.
  وَمَاءٌ خَاشِفٌ، وخَشْفٌ: جَامِدٌ.
  وَالخَشِيفُ من المَاءِ: ما جَرَى في البَطْحَاءِ تَحْتَ الحَصَى يَوْمَيْنِ أو ثلاثةً، ثُمَّ ذَهَبَ.
  وَالخَشَفُ، مُحَرَّكَةً: اليُبْسُ، قال عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ:
  وَشَنَّ مَائِحَةً في جِسْمِهَا خَشَفٌ ... كَأَنَّهُ بِقِبَاصِ الْكَشْحِ مُحْتَرِقُ
  وَجِبَالٌ خُشَّفٌ: مُتَوَاضِعَةٌ، عن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
  جَوْنٍ تَرَى فيه الْجِبَالَ الْخُشَّفَا ... كَمَا رَأَيْتَ الشَّارِفَ الْمُوَحَّفَا
  وَأُمُّ خَشَّافٍ، كشَدَّادٍ: الدَّاهِيَةُ، ويُقَال لها: خَشَّافُ، أَيضاً، بغيرِ أُمّ.
  وَخَاشَفَ إلى الشَّرِّ: بَادَرَ إِليه.
  وَالخَشَفُ: الخَزَفُ، يَمَانِيَّةٌ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ: كذا في اللِّسَانِ، والصَّوابُ هو بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وقد تقدَّم.
  والخَشَفَةُ، مُحَرَّكَةً: وَاحِدَةُ الخَشَفِ: حِجَارَةٌ تَنْبُتُ في
(١) التكملة: في الشر.