[خنف]:
  المَذْقَةُ: الشَّرْبَةُ مِن اللَّبَنِ المَمْزُوجِ، شَبَّهَ لَوْنَهَا بطُرَّةِ الخَنِيفِ.
  وخَنَفَ الْبَعِيرُ، يَخْنِفُ، خِنَافاً، كَكِتَابٍ: قَلَبَ في مَسِيرِهِ(١) خُفَّ يَدِهِ إِلَى وَحْشِيَّهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أي مِن خَارِجٍ، وكذلك النَّاقَةُ، وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ.
  أَو خَنَفَ البَعِيرُ: لَوَى أَنْفَهُ مِن الزِّمامِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، قال: ومنه قَوْلُ الشاعرِ.
  خَوَانِفَ في الْبُرَى
  أي تَفْعَلُ ذلك من النَّشَاطِ، وهو قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ، وَصَدْرُه:
  قد قُلْتُ والْعِيسُ النَّجَائِبُ تَغْتَلِي ... بِالْقَوْمِ عَاصِفَةً خَوَانِفَ في الْبُرَى
  قال الصَّاغَانِيُّ: ويُرْوَى: «نَوَاهِقَ في البُرَى»، قال: وَهذه هي الرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ.
  أَو هو أي الخَوَانِفُ: لِينٌ في أَرْسَاغِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو سُرْعَةُ قَلْبِ يَدَيِ الفَرَسِ، قال الأَعْشَى:
  أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ ورَاجَعَتْ ... يَدَاهَا خِنَافاً لَيِّنًا غَيْرَ أَجْرَدَا(٢)
  أَو هُوَ إِمَالَةُ رأْسِ الدَّابَّةِ إِلَى فَارِسِهِ في عَدْوِهِ، وَمنه قَوْلُ بائِعِ الدَّابَّةِ: بَرِئْتُ إِليكَ مِن الخِنَافِ، وقيل: هو إِمالَةُ يَدَيْهَا في أَحَدِ شِقَّيْهَا مِن النَّشَاطِ، وقال أَبو عُبَيْدَةَ: ويكونُ الخِنَافُ في الخَيْلِ: أَن يَثْنِيَ [الفرسُ](٣) يَدَهُ ورَأْسَهُ إذا أَحْضَرَ، وَقال غيرُه: إذا أَحْضَرَ، وثَنَى رَأْسَهُ ويَدَيْهِ في شِقٍّ، ويُقَال: خنفتِ الدَّابَّةُ، تَخْنِفُ بيَدِهَا وأَنْفِهَا في السَّيْرِ، أي: تَضْرِبُ بها(٤) نَشَاطاً، وفيه بعضُ المَيْلِ.
  وجَمَلٌ(٥) خَانِفٌ، وخَنُوفٌ: يُمِيلُ رَأْسَهُ إلى الزِّمَامِ مِن نَشَاطِهِ، وكذا فَرَسٌ خَانِفٌ، وخَنُوفٌ: إذا أَمَالَ أَنْفَهُ إلى فَارِسِهِ، وقد خَنَفَ، يَخْنِفُ، خَنْفاً، ونَاقَةٌ خَنُوفٌ، وَقد خَنَفَتْ، تَخْنِفُ، خِنَافاً، وخُنُوفاً، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، ج: خُنُفٌ، كَكُتُبٍ، قال أَبو عمرٍو: هي التي تَخْنِفُ بروعها(٦)، أي تُمِيلُهَا إذا عَدَتْ، الواحِدُ خانِفٌ، وخَنُوفٌ، قال ابنُ مُقْبِلٍ:
  حتَّى إذا احْتَمَلُوا كانتْ حَقَائِبُهمْ ... طَيَّ السَّلُوقيِّ والمَلْبُونَةَ الخُنُفَا
  وَجَمْعُ الخَانِفِ: خَوَانِفُ أَيضاً، وقد تقدَّم شَاهِدُهُ.
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَنَفَ الأُتْرُجَّ، ونَحْوَهَ بالسِّكِّينِ: قَطَعَهُ، وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ خَنَفَةٌ، مُحَرَّكة، وقال غيرُه: القِطْعَةُ منه خِنْفَةٌ، بِالْكَسْرِ، قال الصَّاغَانِيُّ: والأَوَّلُ أَكْثَرُ.
  وخَنَفَتِ الْمَرْأَةُ: إذا ضَرَبَتْ صَدْرَهَا بِيَدِهَا، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
  والْخُنُوفُ، بالضَّمِّ(٧): الْغضَبُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  والخُنُفُ، كَكُتُبٍ: الآثَارُ، وَتقدَّم شَاهِدُه مِن قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ.
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ(٨): خَيْنَفٌ، كَصَيْقَلٍ: وَادٍ بِالْحِجَازِ، م مَعْرُوفٌ، وأَنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ عَوْفٍ الأَزْدِيِّ:
  وَأعْرَضَتِ الْجِبَالُ السُّودُ دُونِي ... وَخَيْنَفُ عَنْ شِمَالي والْبَهِيمُ
  أَرادَ البُقْعَةَ، فَتَرَكَ الصَّرْفَ.
  والْخَانِفُ: الشَّامِخُ بِأَنْفِهِ كِبْرًا، يُقَال: رأَيْتُه خَانِفاً عَنِّي بأَنْفِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ويُقَال: خَنَفَ بأَنْفِهِ عَنِّي: إذا لَوَاهُ.
  ومِخْنَفٌ، كَمِنْبَرٍ: اسْمٌ، وأَبُو مِخْنَفٍ، لُوطُ بنُ يَحْيَى، أَخْبَارِيٌّ، شِيعيٌّ، تَالِفٌ، مَتْرُوكٌ، وَنَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، فقَالَ: هو مِن نَقَلَةِ السِّيَرِ، وقال الذّهَبِيُّ في الدِّيوان: تَرَكَه ابنُ حِبَّانَ، وضَعَفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
  وجَمَلٌ مخْنَافٌ: لا يُلْقحُ إِذا ضَرَبَ، كالْعَقِيمِ مِنَّا، قال الأَزْهرِي: لم أَسْمَعْ المِخْنافَ بهذا المَعْنَى لغَيْرِ اللَّيْثِ، وما أَدْرِي ما صِحَّتُه.
  ورَجُلٌ مِخْنَافٌ: لا يَنْجُبُ علَى يَدِهِ مَا يَأْبِرُهُ مِن النَّخْلِ،
(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: سَيْرِه.
(٢) في اللسان والصحاح: «غير أحردا» بالحاء المهملة.
(٣) زيادة عن التهذيب.
(٤) الأصل والتهذيب وفي اللسان: بهما.
(٥) في القاموس: «جملٌ خانفٌ» بحذف الواو.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بروعها، هكذا في النسخ».
(٧) ضبطت بالقلم في التكملة بالفتح.
(٨) الجمهرة ٣/ ٣٥٥.