تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دنف]:

صفحة 215 - الجزء 12

  هَزِئَتْ زُنَيْبَةُ أَنْ رَأَتْ ثَرَمِي ... وَأَن انْحَنَى لِتَقَادُمٍ ظَهْرِي

  مِنْ بَعْدِ مَا عَهِدَتْ فَأَدْلَفَنِي ... يَوْمٌ يَمُرُّ ولَيْلَةٌ تَسْرِي

  وَالدَّالِفُ: الكَبِيرُ الذي قد اخْتَضَعَتْهُ السِّنُّ.

  وَدَلَف المَالُ، يَدْلِفُ، دَلِيفاً: رَزَمَ مِن الهُزَالِ.

  وَالدَّلَفُ، مُحَرَّكةً: التَّقَدُّمُ.

  وَدَلَفْنَا لهم: تَقَدَّمْنَا.

  وَدَلَفَ إِليه قَرُبَ منه، وأَقْبَلَ عَلَيه، مِن الدَّلِيفِ، وهو المَشْيُ الرُّوَيْدُ، كما في اللِّسَانِ.

  وَعَجائِزُ دَوَالِفُ.

  وَجَمَلٌ دَلُوفٌ: سَمِينٌ يَدْلِفُ مِن سِمَنِهِ، وهو مَجَازٌ.

  وَجَمْعُ الدَّلُوفِ: دُلُفٌ، بضَمَّتَيْن.

  وَنَخْلَةٌ دَلُوفِ: كثيرةُ الحَمْلِ، وهو مَجَازٌ.

  وَالدُّلَّافُ: جمعُ دَالِفٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ، ومنه قَوْلُ رُؤْبَةَ:

  وإِضْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ الدُّلَّافِ

  [دنف]: الدَّنَفُ، مُحَرَّكَةً: الْمَرَضُ الْمُلَازِمُ، كما في الصِّحاحِ، والعُبَابِ، وقيل: هو اللازِمُ المُخَامِرُ، وقيل: هو المرضُ مَا كانَ.

  ويُقَال: رَجُلٌ دَنَفٌ، وامْرَأَةٌ دَنَفٌ، وقَوْمٌ دَنَفٌ، مُحَرَّكَةً، يَسْتَوِي فيه المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والتَّثْنِيَةُ والجَمْعُ، كما في الصِّحاحِ، زادَ في العُبَابِ: لأَنَّكَ تُخْرِجُه علَى المَصادِرِ، فإِذا كسَرْتَ النُّونَ أَنَّثْتَ، وثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ، لا مَحَالَةَ، رجلٌ دَنِفٌ، ورَجُلانِ دَنِفَانِ، وأَدْنَافٌ⁣(⁣١)، وامْرَأَةٌ دَنِفَةٌ، وَنِسْوَةٌ دَنِفَاتٌ، وقد تُثَنَّى، وتُجْمَعُ، الْمُحَرَّكَةُ أَيْضاً، فيُقَال: أَخَوَانِ دَنَفَانِ، وإِخْوَةٌ أَدْنَافٌ، وامْرَأَةٌ دَنَفَةٌ، ونِسْوَةٌ دَنَفِاتٌ، قَالَهُ الفَرَّاءُ.

  وقد دَنِفَ الْمَرِيضُ، كَفَرِحَ: ثَقُلَ مِن المَرَضِ المُشْفي علَى المَوْتِ. ومِن المَجَازِ: دَنِفَتِ الشَّمْسُ، إِذا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ، وَاصْفَرَّتْ، وَمنه قَوْلُ العَجَّاجِ:

  والشَّمْسُ قد كَادَتْ تكُونُ دَنَفَا ... أَدْفَعُهَا بِالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفَا

  كَأَدْنَفَ فِيهِمَا، أي في المَرِيضِ، والشَّمْسِ، وفي الأَخِيرِ مَجَازٌ.

  ومِنَ المَجَازِ: دَنِفَ الأَمْرُ: إذا دَنَا مُضِيُّهُ.

  وأَدْنَفْتُهُ: أَدْنَيْتُه.

  وأَدْنَفهُ الْمَرَضُ، يَتَعَدَّى، ولا يَتَعَدَّى، فهُوَ مُدْنِفٌ، وَمُدْنَفٌ بكَسْرِ النُّونِ وفَتْحِهَا.

  [دوف]: الدَّوْفُ: الْخَلْطُ والْبَلُّ بِمَاءٍ ونَحْوِهِ يُقَال: دُفْتُهُ أي الدَّوَاءَ وغَيْرَه، أي: بَلَلْتُه بمَاءٍ أو غيرِهِ، وأَكْثرُه في الدَّواءِ وَالطَّيبِ، فهو دَائِفٌ، قال الأَصْمَعِيُّ: وفَادَهُ يَفُودُه، مِثْلُه، وَمن العربِ مَن يقول: مِسكٌ مَدُوفٌ، قال ابنُ بَرِّيّ: وَشَاهِدُهُ قولُ لَبِيدٍ:

  كَأَنَّ دِمَاءَهُمْ تَجْرِي كُمَيْتاً ... وَوَرْداً قَانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ

  ويُقَال أَيضاً: مَدْوُوفٌ، جَاءَ علَى الأَصْلِ، وهي تَمِيمِيَّةٌ، قال:

  والْمِسْكُ في عَنْبَرِهِ مَدْوُوفُ

  أي: مَبْلُولٌ، أو مَسْحُوقٌ، قال الجَوْهَرِيُّ: ولا نَظِيرَ له في ذَوَاتِ الثَّلاثةِ مِن بَناتِ الواوِ سِوَى ثَوْبٍ مَصْوُونٍ، وَهما نَادِرَانِ، والكلامُ مَدُوفٌ ومَصُونٌ، وذلك لِثِقَلِ الضَّمَّةِ على الواوِ، والياءُ أَقْوَى علَى احْتِمَالِها منها، فلهذا جاءَ ما كان مِن بَناتِ الياءِ بالتَّمامِ والنُّقْصَانِ، نحو ثَوْبٌ مَخِيطٌ [ومَخْيُوطٌ]⁣(⁣٢)، على ما تقَدَّم في باب الطَّاءِ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: الدُّوفَانُ، بِالضَّمِّ: الْكَابُوسُ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  أَدَافَهُ، يُدِيفُهُ، إِدافَةً: مِثْلُ دَافَهُ.

  وَمِسْكٌ دَائِفٌ: مَدُوفٌ.


(١) كذا بالأصل واللسان وحقه أن يقال: ورجالٌ أدنافٌ.

(٢) زيادة عن اللسان.