تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زهزف]:

صفحة 259 - الجزء 12

  والمِزْهَفُ، كَمِنْبَرٍ: مِجْدَحُ⁣(⁣١) السَّوِيقِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، والعُبَابِ.

  وأَزْهَفَ فُلانٌ: إذا أَلْقَى شَرًّا.

  وأَزْهَفَ إِلَيْهِ الطَّعْنَةَ: أَدْنَاهَا كما في العُبَابِ، واللِّسَانِ.

  وحكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَزْهَفَ لَهُ حَدِيثاً: أَتَاهُ بِالْكَذِبِ، كما في الصِّحاحِ.

  وقال الأَصْمَعِيُّ: أَرْهَفَ عليه: إذا أَجْهَزَ وكذلك: أَزْعَفَ.

  وأَزْهَفَ بِالشَّرِّ: أَغْرَى، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  قال: وأَزْهَفَهُ بِمَا طَلَبَهُ: أي أَسْعَفَهُ بِهِ.

  قال: وأَزْهَفَ الْخَبَرَ: زَادَ فِيهِ، وكَذَبَ وفي اللِّسَانِ: أَزْهَفَ لنا في الخَبَرِ: زَادَ فيه.

  وأَزْهَفَ فُلانٌ: إذا نَمَّ.

  وزَهَفَ⁣(⁣٢): أَذَلَّ⁣(⁣٣)، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وأَزْهَفَ: خَانَ يُقَال: أَزْهَفَ فُلانٌ، إذا وَثِقْتَ به في الأَمْرِ فَخَانَك.

  وأَزْهَفَ: أَسْرَعَ إِلَى الشَّرِّ.

  وأَزْهَفَ فُلانٌ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ: وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وأَزْهَفَ بِالشَّيْءِ: أُعْجِبَ بِهِ.

  وأَزْهَفَ إِليهِ حَدِيثاً: أَسْنَدَ إِليه قَوْلاً رَدِيئاً، ليس بحَسَنٍ.

  وأَزْهَفَتْ فُلانَةُ إِليه: أَعْجَبَتْهُ.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: ازْدَهَفَ: أي احْتَمَلَ.

  وأَيضاً: انْحَرَفَ.

  وازْدَهَفَ: اسْتَعْجَلَ بالشَّرِّ، وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ:

  فِيهِ ازْدِهَافٌ أَيَّمَا ازْدِهَافِ⁣(⁣٤)

  ويُقَال: ازْدَهَفَ فُلانٌ فُلانًا: أي اسْتَخَفَّ وكذلك: اسْتَهَفَّ، واسْتَهْفَى، واسْتَزَفَّ.

  وازْدَهَفَ: تَقَحَّمَ في الدُّخُولِ وبه فَسَّرَ الجَوهَرِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ:

  يَهْوِينَ بِالْبِيدِ إِذَا اللَّيْلُ ازْدَهَفْ

  وَقال الأَزْهَرِيُّ: تَقَحَّم في الشَّرِّ.

  وازْدَهَفَ: تَزَيَّدَ في الكَلامِ، يقال: ازْدَهَفَ لنا في الخَبَرِ، أي: زَادَ فيه.

  وازْدَهَفَ: صَدَّ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ، كَتَزَهَّفَ.

  وازْدَهَف الشَّيْءَ: ذَهَبَ به، وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.

  وازْدَهَفَ في قَوْلِهِ: تَشَدَّدَ فيه، ورَفَعَ صَوْتَهُ، عن ابنِ عَبَّادِ.

  وقال أَيضا: ازْدَهَفَ فُلانًا بِالْقَوْلِ: إذا أَبْطَلَ قَوْلَهُ، وَأَضَلَّهُ.

  وقال غيرُه: ازْدَهَفَتِ الدَّابَّةُ فُلَانًا: صَرَعَتْهُ وفي اللِّسَانِ، وَالمُحِيطِ: ازْدَهَفَ العَدَاوَةَ: اكْتَسَبَهَا قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ:

  سَائِلْ نُمَيْرًا غَدَاةَ النَّعْفِ مِنْ شَطِبٍ ... إِذْ فُضَّتِ الْخَيْلُ مِنْ ثَهْلَانَ مَا ازْدَهَفُوا؟

  أي: ما أَخَذُوا من الغَنَائِمِ، واكْتَسَبُوا؟

  والانْزِهَافُ طَفْرُ الدَّابَّةَ مِن نِفَارٍ أو ضَرْبٍ، كما في العُبابِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الإِزْهافُ: الكَذِبُ، كالازْدِهافِ، وأَزْهَفَ به، إِزْهَافاً:


(١) المجدح: بكسر فسكون ففتح، عود مجنح الرأس يساط به الأشربة، وَربما يكون له ثلاثة شعب.

(٢) كذا بالأصل والسياق يقتضي «وأزهف» بما يناسب التكملة وفيها: وَأزهف: أذلّ.

(٣) عن القاموس، وبالأصل «أزل» وانظر الحاشية السابقة.

(٤) نصب أيَّما على الحال كما في اللسان، قال ابن بري: ليس منصوباً على الحال، وإنما هو منصوب على المصدر، والناصب له فعل دلّ عليه ما تقدم من قوله قبله:

قولك أقوالاً مع الخلاف

كأنه قال يزدهف أيما ازدهاف، ولكن ازدهافا صار بدلا من الفعل أن تلفظ به. وَقال المفضل: فيه ازدهاف أي كذبٌ وتزيدٌ.