[زهزف]:
  والمِزْهَفُ، كَمِنْبَرٍ: مِجْدَحُ(١) السَّوِيقِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، والعُبَابِ.
  وأَزْهَفَ فُلانٌ: إذا أَلْقَى شَرًّا.
  وأَزْهَفَ إِلَيْهِ الطَّعْنَةَ: أَدْنَاهَا كما في العُبَابِ، واللِّسَانِ.
  وحكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَزْهَفَ لَهُ حَدِيثاً: أَتَاهُ بِالْكَذِبِ، كما في الصِّحاحِ.
  وقال الأَصْمَعِيُّ: أَرْهَفَ عليه: إذا أَجْهَزَ وكذلك: أَزْعَفَ.
  وأَزْهَفَ بِالشَّرِّ: أَغْرَى، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  قال: وأَزْهَفَهُ بِمَا طَلَبَهُ: أي أَسْعَفَهُ بِهِ.
  قال: وأَزْهَفَ الْخَبَرَ: زَادَ فِيهِ، وكَذَبَ وفي اللِّسَانِ: أَزْهَفَ لنا في الخَبَرِ: زَادَ فيه.
  وأَزْهَفَ فُلانٌ: إذا نَمَّ.
  وزَهَفَ(٢): أَذَلَّ(٣)، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  وأَزْهَفَ: خَانَ يُقَال: أَزْهَفَ فُلانٌ، إذا وَثِقْتَ به في الأَمْرِ فَخَانَك.
  وأَزْهَفَ: أَسْرَعَ إِلَى الشَّرِّ.
  وأَزْهَفَ فُلانٌ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ: وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  وأَزْهَفَ بِالشَّيْءِ: أُعْجِبَ بِهِ.
  وأَزْهَفَ إِليهِ حَدِيثاً: أَسْنَدَ إِليه قَوْلاً رَدِيئاً، ليس بحَسَنٍ.
  وأَزْهَفَتْ فُلانَةُ إِليه: أَعْجَبَتْهُ.
  وقال ابنُ عَبَّادٍ: ازْدَهَفَ: أي احْتَمَلَ.
  وأَيضاً: انْحَرَفَ.
  وازْدَهَفَ: اسْتَعْجَلَ بالشَّرِّ، وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ:
  فِيهِ ازْدِهَافٌ أَيَّمَا ازْدِهَافِ(٤)
  ويُقَال: ازْدَهَفَ فُلانٌ فُلانًا: أي اسْتَخَفَّ وكذلك: اسْتَهَفَّ، واسْتَهْفَى، واسْتَزَفَّ.
  وازْدَهَفَ: تَقَحَّمَ في الدُّخُولِ وبه فَسَّرَ الجَوهَرِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
  يَهْوِينَ بِالْبِيدِ إِذَا اللَّيْلُ ازْدَهَفْ
  وَقال الأَزْهَرِيُّ: تَقَحَّم في الشَّرِّ.
  وازْدَهَفَ: تَزَيَّدَ في الكَلامِ، يقال: ازْدَهَفَ لنا في الخَبَرِ، أي: زَادَ فيه.
  وازْدَهَفَ: صَدَّ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ، كَتَزَهَّفَ.
  وازْدَهَف الشَّيْءَ: ذَهَبَ به، وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
  وازْدَهَفَ في قَوْلِهِ: تَشَدَّدَ فيه، ورَفَعَ صَوْتَهُ، عن ابنِ عَبَّادِ.
  وقال أَيضا: ازْدَهَفَ فُلانًا بِالْقَوْلِ: إذا أَبْطَلَ قَوْلَهُ، وَأَضَلَّهُ.
  وقال غيرُه: ازْدَهَفَتِ الدَّابَّةُ فُلَانًا: صَرَعَتْهُ وفي اللِّسَانِ، وَالمُحِيطِ: ازْدَهَفَ العَدَاوَةَ: اكْتَسَبَهَا قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ:
  سَائِلْ نُمَيْرًا غَدَاةَ النَّعْفِ مِنْ شَطِبٍ ... إِذْ فُضَّتِ الْخَيْلُ مِنْ ثَهْلَانَ مَا ازْدَهَفُوا؟
  أي: ما أَخَذُوا من الغَنَائِمِ، واكْتَسَبُوا؟
  والانْزِهَافُ طَفْرُ الدَّابَّةَ مِن نِفَارٍ أو ضَرْبٍ، كما في العُبابِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الإِزْهافُ: الكَذِبُ، كالازْدِهافِ، وأَزْهَفَ به، إِزْهَافاً:
(١) المجدح: بكسر فسكون ففتح، عود مجنح الرأس يساط به الأشربة، وَربما يكون له ثلاثة شعب.
(٢) كذا بالأصل والسياق يقتضي «وأزهف» بما يناسب التكملة وفيها: وَأزهف: أذلّ.
(٣) عن القاموس، وبالأصل «أزل» وانظر الحاشية السابقة.
(٤) نصب أيَّما على الحال كما في اللسان، قال ابن بري: ليس منصوباً على الحال، وإنما هو منصوب على المصدر، والناصب له فعل دلّ عليه ما تقدم من قوله قبله:
قولك أقوالاً مع الخلاف
كأنه قال يزدهف أيما ازدهاف، ولكن ازدهافا صار بدلا من الفعل أن تلفظ به. وَقال المفضل: فيه ازدهاف أي كذبٌ وتزيدٌ.