[سقعب]:
  [سقعب]: السَّقْعَبُ، وهُو الطَّوِيلُ من الرِّجَال بالسِّين [والصَّادِ](١).
  [سقلب]: السَّقْلَبَةُ أَهْمَلَه الجوهريّ. وقال ابنْ دُرَيْد: هو مَصْدَر سَقْلَبَه إذا صَرَعَه.
  والسَّقْلَبَ: اسْمٌ. وجِيلٌ من النَّاس، وهو سَقْلَبِيٌّ، ج سَقَالِبَةٌ والمشهورُ على الأَلْسِنَة في الجِيلِ بالصَّاد.
  وسِقْلَابٌ: والد المُوَفَّق يَعْقُوبَ النَّصْرَانِيِّ الطَّبِيب، وجَدّ السَّدِيد أَبي مَنْصور. ولَقَب أَبي بكر مُحمَّدِ بْنِ يُوسفَ بنِ ديرويه بن سبخت الدينوريّ.
  [سكب]: سَكَبَ المَاءَ والدَّمْعَ ونَحْوَهَما يَسْكُبُه سَكْباً وتَسْكاباً بالفَتح فسَكَبَ هُوَ كنَصَر سُكُوباً. وانْسَكَبَ: صَبَّه فَانْصَبَّ. وسَكَبَ المَاءُ بِنَفْسِه سُكُوباً وتَسْكَاباً وانْسَكَب بِمَعْنًى. وأَهْلُ المَدِينَةِ يَقُولُون: اسْكُبْ عَلَى يَدي. ومَاءٌ سَكْبٌ وسَاكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ بالضّمّ: مُنْسَكِبٌ أَو مَسْكُوبٌ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ من غَيرِ حَفْر. ودَمْعٌ سَاكِبٌ. ومَاءٌ سَكْبٌ، وصف بالمصدر، كقَوْلِهِم: مَاءٌ صَبٌّ وماءٌ غَوْرٌ، وأَنْشَد(٢):
  بَرْقٌ يُضِئُ أَمَامَ البَيْتِ أُسْكوبُ ... كأن هَذَا البَرْقَ يَسْكُبُ المَطَر
  وطَعْنَةٌ أُسْكُوبٌ كَذلِكَ. وسَحَابٌ أُسْكُوبٌ. ومَاءٌ أُسْكُوبٌ: جَارٍ. والسَّكْبُ لغة في السَّقْبِ: الطَوِيلُ من الرِّجَالِ.
  وعن اللِّحْيانيّ: السَّكْبُ: الهَطَلَانُ الدَّائِمُ كالأُسْكُوب.
  قَالَتْ جَنوبُ أُخْتُ عَمْرٍو ذِي الكَلْب تَرْثيهِ:
  والطَّاعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلَاءَ يَتْبَعُها ... مُثْعَنْجِرٌ من دَمِ الأَجْوَافِ أُسْكُوبُ(٣)
  ويروى: من نَجِيعِ الجَوْفِ أَثْعُوبُ(٤).
  وفي التهذيب: السَّكْبُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب رَقِيقٌ، كأَنَّه غُبَارٌ مِنْ رِقَّته، وكأنه سَكْبُ مَاءٍ من الرِّقَّة، ويُحَرَّك، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
  والسَّكْبُ من الخَيْلِ: الجَوادُ كَثِيرُ العَدْوِ أَو الذَّريعُ.
  قال شَيْخُنَا: قال الثَّعْلَبِيّ: إذا كان الفَرَسُ شَدِيدَ الجَرْي فهو فَيْضٌ وسَكْبٌ تَشْبِيهاً بفِيضِ الماء وانْسِكَابِه. وفي الأَساس: ومن المجاز: فَرَسٌ سَكْب وأُسْكُوبٌ: ذَرِيعٌ أَو خَفِيفٌ أَو جَوَادٌ(٥).
  والسَّكْبُ من النَّاسِ والخَيْل: الخَفيف الرُّوح.
  والنَّشِيطُ في العَمل. وفَرَسٌ فَيْضٌ وبَحْر وغَمْر، وغُلَامٌ سَكْبٌ.
  ومن المجاز: السَّكْبُ: الأمْرُ اللَّازِمُ. وقال لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ لِأَخِيهِ مَعْبَد لَمَّا طَلَبَ إليه أَن يَفْدِيَه بِمِائَتَيْن مِنَ الإبِل وكان أَسِيراً: ما أَنَا بِمُنْطٍ عَنْكَ شَيْئاً يَكُونُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِك سُنَّةً سَكْباً»(٦) أَي حَتْماً(٦). ويقال: هذَا أَمْرٌ سَكْبٌ أَي لَازِمٌ.
  والسَّكْبُ: أَولُ فَرَسٍ مَلَكه النَّبِيُّ صَلَى الله تَعَالَى عَلَيْه وسَلَّم، سُمِّي بالسِّكْب من الخَيْل كالبَحْر والغَمْر والفَيْض، اشْتَرَاه بعَشْرَةِ أَوَاقٍ، وأَوَّلُ غَزْوَة غَزَاهَا عَلَيْه غَزْوَةُ أُحُد ولم يَكُن للمُسْلِمَين يُوْمَئذ فَرَسٌ: ثم ذَكَر أَوصافَه الدَّالَّة على يُمْنِه وبَرَكَته بقَوْله: وكان كُمَيْتا أَغَرَّ مُحَجَّلا مُطْلَقَ اليُمْنَى.
  وأَخْرَج الطَبَرانِيُّ عن ابْنِ عَبَّاس ® قَالَ.
  «كَانَ لِرَسُولِ الله ÷ فرسٌ أُدهمُ يُسَمَّى السَّكْبَ»(٧).
  والكُمْتَهُ والدُّهْمةُ مُتَقَارِبان، ويُحَرَّك. صَرّح به في شرح سِيرَة ابن الجَزَرِيّ والتكملة للصَّاغَانِيّ والسَّكْب أَيضا: فَرَس شَبِيبِ بْنِ مُعَاوِية بْنِ حُذَيْفة بْن بَدْر.
  والسَّكْبُ: النُّحَاسُ، عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ أَو الرَّصَاصُ، عَنْه أَيضاً ويُحَرَّك في الأخير أو فيهِما أَو في الكُلِّ.
(١) وردت ضمن مادة «سقب» وقبل العبارة الأخيرة التي أولها «وأسقب: بلدة ..» وذكرناها هنا «سقعب» كما في اللسان كمادة مستقلة.
(٢) اللسان: وأنشد سيبويه.
(٣) قوله: النجلاء: الواسعة. والمتعنجر: الدم الذي يسيل يتبع بعضه بعضا.
(٤) الأثعوب من الإثعاب وهو جري الماء في المثعب.
(٥) أو خفيف أو جواد ليست فى الأساس.
(٦) زيد في اللسان والأساس: ويدرب له الناس بنا دربا». وفي الأساس: وسنةٌ سكب: حتمٌ. وفي النهاية وغريب الهروي «سبة سكبا» بالباء بدل «سنة سكبا».
(٧) قال ابن الأثير في النهاية: يقال فرس سكب أي كثير الجري كأنما يصب جريه صبا، وأصله من سكب الماء يسكبه.