[قطف]:
  يَقْطِفُ في عَدْوِه، وفي حَدِيثِ جابِرٍ: «فبيْنا أَنَا على جَمَلِي أَسِيرُ، وكَانَ جَمَلِي فيه قِطافٌ» وفي رِوايَةٍ: «على جَمَلٍ لِي قَطُوفٍ» وفي حَدِيثٍ آخر: «رَكِبَ على فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ تَقْطِفُ» وفي رِواية: «قَطُوف».
  وقَطَفَ فُلانًا: خَدَشَه يَقْطِفُه قَطْفاً. كقَطَّفَه تَقْطِيفاً، قال حاتِمٌ:
  سلاحُكَ موقِيٌّ فما أَنْتَ ضائِرٌ ... عَدُوّاً ولكن وَجْهَ مَوْلاكَ تَقْطِفُ(١)
  وَأَنشَدَ الأَزهَرِيُّ:
  وَهُنَّ إذا أَبْصَرْنهُ متَبَذِّلاً ... خَمَشْنَ وُجُوهاً حُرَّةً لم تُقَطَّفِ
  أي: لم تُخْدَشْ. وبه قُطُوفٌ: خُدُوشٌ حكاه أَبو يُوسُفَ عن أَبِي عَمْرٍو، والواحِدُ قَطْفٌ، كما في الصِّحاح.
  والقِطْفُ، بالكسرِ: العُنْقُودُ ساعةَ يُقْطَفُ، قال الجَوْهَرِيُّ: وبجَمْعِه جاءَ القُرآن: {قُطُوفُها دانِيَةٌ}.
  وقال اللَّيْثُ: القِطْفُ: اسمٌ للثِّمارِ المَقْطُوفَةِ ومَعْنَى الآية: أيْ ثِمارُها دانِيَةٌ من مُتناوِلِها، لا يَمْنَعُها بُعْدٌ ولا شَوْكٌ، وفي الحَدِيثِ: «يَجْتَمِعُ النَّفَرُ على القِطْفِ فيُشْبِعُهم».
  وَفي النِّهاية: القِطْفُ، بالكَسْرِ: اسمٌ لكلِّ ما يُقْطَفُ كالذِّبْحِ وَالطِّحْنِ، ويُجْمَع على قِطافٍ وقُطُوفٍ، وأَكثرُ المُحدِّثِين يَرْوُونه بفتحِ القاف، وإِنّما هو بالكسرِ.
  والقِطْفَةُ بهاءٍ: بقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ من السُّطّاحِ تَسْلَنْطِحُ وَتَطُولُ، شائِكَةٌ كالحَسَكِ، جَوْفُها أَحْمَرُ، ووَرقُها أَغْبَرُ قال أَبو حَنِيفَة: وهذا عَن الأَعْرابِ القُدَماءِ، وقالَ غيرُهُم من الرُّواةِ: القِطْفُ(٢): يُشْبِه الحَسَكَ، والقَوْلانِ مُتَّفِقان.
  والقَطَفُ، مُحَرَّكَةً، وكذا القَطَفَةُ بهاءٍ: الأَثَرُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
  والقَطَفُ: بَقْلَةٌ من أَحْرارِ البُقُولِ، وهو الَّذِي يُقالُ لها بالفَارِسِيّة: السَّرْمَقُ وعِبارَةُ الصِّحاح: القَطْفُ: نَباتٌ رَخْصٌ عَرِيضُ الوَرَقِ يُطْبَخُ، الواحِدَةُ قَطْفةٌ، يُقال له بالفارسِيَّة: سَرْنَكْ، قال ابنُ بَرِّيّ: كذا ذَكَر الجَوْهَريُّ القَطْفَ بالتسكين، وصوابُه القَطَفُ، بفَتْح الطاءِ، الواحِدَةُ قَطَفَةٌ، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ قَطْفَةَ.
  وقال أَبو حَنِيفَةَ: القَطَفُ: شَجرٌ جَبَلِيٌّ بقَدْرِ الإِجّاصِ وَورَقتُه خَضْراءُ مُعْرَضَّةٌ، حَمْراءُ الأَطراف خَشْناءُ، وخَشَبُهُ صُلْبٌ مَتِينٌ، يُتَّخَذُ منه الأَصْناقُ، أيْ: الحَلَقُ التي تُجْعَلُ في أَطْرافِ الأَرْوِيَةِ قال: أَخْبَرنِي بذلِك كُلِّه أَعْرابِيٌّ، وَأَنْشَدَ:
  أَمِرَّة اللِّيفِ وأَصْناق القَطَفْ
  (٣) وقَولُه: بهِ قُطوفٌ: خُدُوشٌ، الواحِدُ قَطْفٌ هكَذا في سائِرِ النُّسَخِ، وهو مُكَرَّرٌ يَنْبَغِي التَّنَبُّهُ لذلِك.
  والقَطَافُ، كسَحابٍ وكِتابٍ: وَقْتُ القَطْفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وفي التَّهْذِيب: القِطافُ: اسمُ وقتِ القَطْفِ، وَقالَ الحَجّاجُ على المِنْبَرِ: «أَرَى رُؤُوساً قد أَيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها» قال: والقَطافُ، بالفتحِ: جائزٌ عندَ الكِسائِيِّ أَيضاً، قال: ويَجوزُ أَيضاً أَن يكونَ القِطافُ مَصْدَرًا.
  والقَطُوفُ كصَبُورٍ: فَرَسٌ جابِر هكَذا في النُّسَخ، وَصوابُه جَبّار(٤) بن مالِكِ بن حِمارٍ الشَّمْخِيِّ قال نَجَبَةُ بنُ رَبِيعةَ الفَزارِيُّ:
  لم أَنْسَ جَبّارًا ومَوْقِفَه الَّذِي ... وَقَفَ القَطُوفُ، وكانَ نِعْمَ المَوْقِفُ
  وفي المَثَلِ: «أَقْطَفُ مِنْ ذَرَّةٍ» و «أَقْطَفُ من حَلَمَةٍ» و «أَقْطَفُ من أَرْنَبٍ» فالأَوَّلُ والثّانِي من القَطْفِ، وهو الأَخْذُ بسُرْعَة، والثالِثُ من قِطافِ الدّابَّةِ.
  والقَطِيفَةُ: دِثارٌ مُخَمَّلٌ(٥) كما في الصِّحاح، وهي القَرْطَفَة، وقالَ بَعْضُهم: هي كِساءٌ مُرَبَّعٌ غَلِيظٌ له خَمْلٌ وَوَبَرٌ، وفي الحَدِيث: «تَعِسَ عبْدُ القَطِيفَةِ» قال ابنُ الأَثِير: أي الَّذِي يَعْمَلُ لها، ويَهْتَمُّ لتَحْصِيلِها ج: قَطائِفُ، وقُطُفٌ بضمتين مثل: صحِيفَةٍ وصُحُفٍ، كأَنَّها جمعُ قَطِيفٍ وَصَحِيفٍ، قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَلِيماً:
(١) اللسان برواية: «مرقيّ» بدلا من «موقي».
(٢) في كتاب النبات برقم ٩٣٢ الأصناق جمع صنق وهو الحلقة من الخشب تكون في طرف المرير (والمرير: الحبل).
(٣) النبات رقم ٩٣٢.
(٤) ومثله في التكملة.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «مُخْمَلٌ» ومثلها في التهذيب.