تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لفف]:

صفحة 482 - الجزء 12

  وقال ابنُ عَبّادٍ: اللَّغْفُ، واللَّغِيفَةُ: العَصِيدَةُ.

  والإِلْغافُ: الإِلْعافُ: وهو تَحْدِيدُ البَصَر.

  والإِلْغافُ: الإِسْراعُ في السَّيْرِ.

  وقال ابنُ عَبّادِ: الإِلْغافُ: قُبْحُ المُعامَلَةِ، والجَوْرُ.

  قال: والإِلْغافُ: التَّلْقِيمُ يقال: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً: أي لَقِمَنِي لُقْمَةً.

  والتَّلَغُّفُ: التَّلَعُّفُ وهو تَحْديدُ النَّظَرِ.

  ولاغَفَه مُلاغَفَةً: صادَقَه وخالَلَه.

  ولاغَفَ المَرْأَةَ: إذا قَبَّلَها نقَلَه الصّاغانِيُّ.

  واللُّغْفَةُ، بالضّمِّ: اللُّقْمَةُ ومنه قولُهم: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً من شَيْءٍ، كأَنّه أَرادَ أَطْعَمَنِي.

  وأَلْغَفَ الرَّجُلُ: صارَ لَغِيفاً لِلُّصُوصِ: أي مَعَهُم.

  أَو المُلْغِفَةُ كمُحْسِنَةٍ، وفي بعضِ النُّسَخِ بالفتحِ: القَوْمُ يَكُونُونَ لُصُوصاً، لا حَمِيَّةَ لَهُم نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  اللَّغِيفَةُ: كُلُّ شيءٍ رِخْوٍ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  وَلَغَفَ بعَيْنِه لَغْفاً: لَحَظَ بها مُتَتابِعاً عن ابنِ عَبّادٍ أَيضاً.

  وَلَغِفَ ما في الإِناءِ لَغْفاً: لَعِقَهُ.

  وَتَلَغَّفَ الشيءَ: إذا أَسْرَعَ أَكْلَه بكَفِّه من غَيْرِ مَضْغٍ.

  وَلَغِفْتُ الإِناءَ لَغْفاً، ولَغَفْتُه لَغْفاً: لَعِقْتهُ.

  وَلَغَفَ لَغْفاً: جارَ⁣(⁣١).

  وَأَلْغَفَ على الرَّجُلِ: أَكْثَرَ من الكَلامِ القَبيحِ.

  وَاللَّغِيفُ: الذي يَسْرِقُ اللُّغَةَ من الكُتُبِ.

  وَفي نَوادِرِ الأَعْرابِ: دَلَغْتُ الطَّعامَ وذَلَغْتُه؛ أي: أَكَلْتُه، وَمثله اللَّغْفُ.

  [لفف]: لَفَّه يَلُفُّه لَفًّا: ضِدُّ نَشَرَه، كَلَفَّفَه قال الجَوْهِريُّ: شُدِّدَ للمُبالَغَةِ.

  ولَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ يَلُفُّهُما لَفًّا: خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وهو مَجازٌ، وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

  ولَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... وَلَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا⁣(⁣٢)

  ولَفَّ فُلانًا حَقَّه يلُفُّه لَفًّا: مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقال أَبو عُبَيْدٍ - في تَفْسِيرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: - «زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ» - اللَّفُّ في الأَكْلِ: إذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لا يُبْقِي منه شَيْئاً. أَو مَعْنَى لَفَّ: قَبَّحَ فِيه. ولَفَّ الشّيْءَ بالشّيْءِ: إذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بِهِ.

  واللِّفافَةُ بالكسرِ: ما يُلَفُّ بِهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها، ج: لَفائِفُ نَقَلَه الجَوْهَري، يُقال: لَبسَ الخُفَّ باللُّفافَة.

  قال: وقولُهم: جاءُوا ومَنْ لَفَّ لِفَّهُم، بالكسرِ، وَالفَتْحِ واقتصرَ الجوهَرِيُّ على الكَسْرِ، وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه، قال: وإِن شِئْتَ رَفَعْتَ⁣(⁣٣)، والقولُ فيه كالقَوْلِ في: «ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم» قال الصاغانِيُّ: وأَجازَ أَبو عَمْرٍو فتحَ اللّامِ أَو يُثَلَّثُ. قلتُ: والضمُّ غَرِيبٌ: أي مَنْ عُدَّ فِيهِم وتَأَشَّبَ إِلَيْهِم، قال الأَعْشَى:

  وَقد مَلَاتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُباكاً فقَوًّا فالرَّجَا فالنَّواعِصَا⁣(⁣٤)

  وَأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

  سَيَكْفِيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ حَرْمِ بن رَيّانَ كالأُسْدِ (٥)

  وقال المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: اللِّفُّ بالكَسْر: الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أو شَرٍّ.

  واللِّفُّ: الحزْبُ والطّائفَةُ، يُقالِ: كانَ بَنُو فُلانٍ لِفًّا، وَبَنُو فُلانِ لقَوْمٍ آخَرينَ لِفًّا: إذا تَحَزَّبُوا حزْبين وفي حَديث نابلٍ: «سافَرْتُ معَ مَولايَ عُثْمانَ وعُمَرَ في حَجٍّ أو عُمْرَةٍ، فكانَ عُمَرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفًّا، وكنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْرِ في


(١) الأصل واللسان، وبهامش الصحاح: «حار» بالحاء المهملة.

(٢) يريد: ضمّ اللام في «لفّهم».

(٣) ديوانه ط بيروت برواية:

نباكاً فأحواض الرجا فالنواعصا

(٤) الجمهرة ١/ ١١٨ برواية: من جرم بن ريان وفي الأساس برواية: جرم بن زبان.