[لفف]:
  وقال ابنُ عَبّادٍ: اللَّغْفُ، واللَّغِيفَةُ: العَصِيدَةُ.
  والإِلْغافُ: الإِلْعافُ: وهو تَحْدِيدُ البَصَر.
  والإِلْغافُ: الإِسْراعُ في السَّيْرِ.
  وقال ابنُ عَبّادِ: الإِلْغافُ: قُبْحُ المُعامَلَةِ، والجَوْرُ.
  قال: والإِلْغافُ: التَّلْقِيمُ يقال: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً: أي لَقِمَنِي لُقْمَةً.
  والتَّلَغُّفُ: التَّلَعُّفُ وهو تَحْديدُ النَّظَرِ.
  ولاغَفَه مُلاغَفَةً: صادَقَه وخالَلَه.
  ولاغَفَ المَرْأَةَ: إذا قَبَّلَها نقَلَه الصّاغانِيُّ.
  واللُّغْفَةُ، بالضّمِّ: اللُّقْمَةُ ومنه قولُهم: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً من شَيْءٍ، كأَنّه أَرادَ أَطْعَمَنِي.
  وأَلْغَفَ الرَّجُلُ: صارَ لَغِيفاً لِلُّصُوصِ: أي مَعَهُم.
  أَو المُلْغِفَةُ كمُحْسِنَةٍ، وفي بعضِ النُّسَخِ بالفتحِ: القَوْمُ يَكُونُونَ لُصُوصاً، لا حَمِيَّةَ لَهُم نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  اللَّغِيفَةُ: كُلُّ شيءٍ رِخْوٍ، عن ابنِ عَبّادٍ.
  وَلَغَفَ بعَيْنِه لَغْفاً: لَحَظَ بها مُتَتابِعاً عن ابنِ عَبّادٍ أَيضاً.
  وَلَغِفَ ما في الإِناءِ لَغْفاً: لَعِقَهُ.
  وَتَلَغَّفَ الشيءَ: إذا أَسْرَعَ أَكْلَه بكَفِّه من غَيْرِ مَضْغٍ.
  وَلَغِفْتُ الإِناءَ لَغْفاً، ولَغَفْتُه لَغْفاً: لَعِقْتهُ.
  وَلَغَفَ لَغْفاً: جارَ(١).
  وَأَلْغَفَ على الرَّجُلِ: أَكْثَرَ من الكَلامِ القَبيحِ.
  وَاللَّغِيفُ: الذي يَسْرِقُ اللُّغَةَ من الكُتُبِ.
  وَفي نَوادِرِ الأَعْرابِ: دَلَغْتُ الطَّعامَ وذَلَغْتُه؛ أي: أَكَلْتُه، وَمثله اللَّغْفُ.
  [لفف]: لَفَّه يَلُفُّه لَفًّا: ضِدُّ نَشَرَه، كَلَفَّفَه قال الجَوْهِريُّ: شُدِّدَ للمُبالَغَةِ.
  ولَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ يَلُفُّهُما لَفًّا: خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وهو مَجازٌ، وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
  ولَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... وَلَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا(٢)
  ولَفَّ فُلانًا حَقَّه يلُفُّه لَفًّا: مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقال أَبو عُبَيْدٍ - في تَفْسِيرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: - «زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ» - اللَّفُّ في الأَكْلِ: إذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لا يُبْقِي منه شَيْئاً. أَو مَعْنَى لَفَّ: قَبَّحَ فِيه. ولَفَّ الشّيْءَ بالشّيْءِ: إذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بِهِ.
  واللِّفافَةُ بالكسرِ: ما يُلَفُّ بِهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها، ج: لَفائِفُ نَقَلَه الجَوْهَري، يُقال: لَبسَ الخُفَّ باللُّفافَة.
  قال: وقولُهم: جاءُوا ومَنْ لَفَّ لِفَّهُم، بالكسرِ، وَالفَتْحِ واقتصرَ الجوهَرِيُّ على الكَسْرِ، وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه، قال: وإِن شِئْتَ رَفَعْتَ(٣)، والقولُ فيه كالقَوْلِ في: «ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم» قال الصاغانِيُّ: وأَجازَ أَبو عَمْرٍو فتحَ اللّامِ أَو يُثَلَّثُ. قلتُ: والضمُّ غَرِيبٌ: أي مَنْ عُدَّ فِيهِم وتَأَشَّبَ إِلَيْهِم، قال الأَعْشَى:
  وَقد مَلَاتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُباكاً فقَوًّا فالرَّجَا فالنَّواعِصَا(٤)
  وَأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
  سَيَكْفِيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ حَرْمِ بن رَيّانَ كالأُسْدِ (٥)
  وقال المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: اللِّفُّ بالكَسْر: الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أو شَرٍّ.
  واللِّفُّ: الحزْبُ والطّائفَةُ، يُقالِ: كانَ بَنُو فُلانٍ لِفًّا، وَبَنُو فُلانِ لقَوْمٍ آخَرينَ لِفًّا: إذا تَحَزَّبُوا حزْبين وفي حَديث نابلٍ: «سافَرْتُ معَ مَولايَ عُثْمانَ وعُمَرَ في حَجٍّ أو عُمْرَةٍ، فكانَ عُمَرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفًّا، وكنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْرِ في
(١) الأصل واللسان، وبهامش الصحاح: «حار» بالحاء المهملة.
(٢) يريد: ضمّ اللام في «لفّهم».
(٣) ديوانه ط بيروت برواية:
نباكاً فأحواض الرجا فالنواعصا
(٤) الجمهرة ١/ ١١٨ برواية: من جرم بن ريان وفي الأساس برواية: جرم بن زبان.