تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل اللام مع الفاء

صفحة 484 - الجزء 12

  وقال ابنُ الأَثِيرِ: تَدانِي الفَخِذَيْنِ من السِّمَنِ، قال الزَّمَخْشَرِيُّ: وهوَ عَيْبٌ في الرّجُلِ، مَدْحٌ في المَرْأَةِ.

  واللَّفّاءُ من الرِّياضِ: الأَغْصانُ المُلْتَفَّةُ يُقال: شَجَرةٌ لَفّاءُ.

  وَحَدِيقَةٌ لَفَّةٌ: أي مُلْتَفَّةُ الأَغْصانِ.

  والأَلَفُّ عِرْقٌ يَكُون في وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجَايَةِ في باطِنِ الوَظِيفِ، قال:

  يا رِيَّها إِنْ لَم تَخُنِّي كَفِّي ... أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ الأَلفِّ

  وقال الأَصْمَعِيُّ: الأَلَفُّ: المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

  وَمُقامِهِنَّ إِذَا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ⁣(⁣١)

  نقله الجَوْهريُّ.

  وَقال السُّكَّرِيُّ في شرحِ الدِّيوانِ: مَكَانٌ أَلَفُّ: أي مُلْتَفٌّ، وبه فَسّرَ البَيْتَ.

  والأَلَفُّ: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عن الأَصْمَعِيِّ.

  وقال أَبو زَيْدٍ: هو العَيِيُّ بالأُمُورِ ولا يَخْفَى أَنّ هذا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بعينِه، فهو تَكْرارٌ.

  وقال ابنُ الأَعرابِيِّ: اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً: أَنْ يَلْتَوِيَ عِرْقٌ في ساعِدِ العامِلِ فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ وأَنْشَدَ:

  الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ... وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ

  وقال المُفَضَّل الضَّبِّيُّ: اللُّفُّ بالضّمِّ: الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كذا في التّهْذِيبِ.

  واللُّفُّ: جَمْعُ اللَّفّاءِ وهي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ، وأَنشَدَ ابنُ فارِسٍ:

  عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وَما اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَةٍ عَقْلَا⁣(⁣٢)

  واللُّفُّ أَيضا: جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي التي تَقَدَّمَتْ. ولَفْلَفٌ: ع، بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ قال القَتّالُ:

  عَفَا لَفْلَفٌ من أَهْلِهِ فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بِهِ إِلا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ⁣(⁣٣)

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ لَفْلَفٌ ولَفْلَافٌ: أي ضَعِيفٌ.

  وقال اللَّيْثُ: أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسَه فهو مُلِفٌّ: جَعَلَه تَحْتَ جَناحَيْهِ.

  قال: وأَلَفَّ فُلانٌ: أي يَعْنِي رَأْسَه: جَعَلَه في جُبَّتِهِ⁣(⁣٤) قال أُمَيّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ:

  وَمِنْهُم مُلِفٌّ في جَناحَيْهِ رَأْسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ⁣(⁣٥)

  ويُقال: هُنا تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ: أي نَباتٌ مُلْتَفٌّ لا واحِد له.

  والشَّيْءُ المُلَفَّفُ في البِجادِ في قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأسَدِيِّ:

  إذا ما ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وَسَرَّكَ أَن يَعِيشَ⁣(⁣٦) فجِئْ بِزادِ

  بخُبْزٍ أو بَتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ⁣(⁣٧) ... أو الشَّيْءِ المُلَفَّفِ في البِجادِ

  تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً⁣(⁣٨) ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ

  : وَطْبُ اللَّبَنِ قال ابنُ بَرِّيٍّ يقال: إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ، ويُقالُ: إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ


(١) ديوان الهذليين ١/ ١٧١.

(٢) بالأصل «بتاركة غفلا» والمثبت عن مقاييس اللغة ٥/ ١٠٧.

(٣) وذكر ياقوت شاهداً آخر، هو قول الهذلي:

وَأعليت من طور الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلفُ

(٤) في التهذيب: جعله تحت ثوبه.

(٥) التهذيب برواية:

وَمنهم ملفٌ رأسه في جناحه

(٦) عن الكامل للمبرد ١/ ٢٢٤ وبالأصل «تعيش» وفي الكامل «فسرّك».

(٧) في الكامل:

بخبزٍ أو بلحمٍ أو بتمرٍ

(٨) في الكامل:

تراه ينقب البطحاء حولاً