فصل اللام مع الفاء
  وقال ابنُ الأَثِيرِ: تَدانِي الفَخِذَيْنِ من السِّمَنِ، قال الزَّمَخْشَرِيُّ: وهوَ عَيْبٌ في الرّجُلِ، مَدْحٌ في المَرْأَةِ.
  واللَّفّاءُ من الرِّياضِ: الأَغْصانُ المُلْتَفَّةُ يُقال: شَجَرةٌ لَفّاءُ.
  وَحَدِيقَةٌ لَفَّةٌ: أي مُلْتَفَّةُ الأَغْصانِ.
  والأَلَفُّ عِرْقٌ يَكُون في وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجَايَةِ في باطِنِ الوَظِيفِ، قال:
  يا رِيَّها إِنْ لَم تَخُنِّي كَفِّي ... أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ الأَلفِّ
  وقال الأَصْمَعِيُّ: الأَلَفُّ: المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
  وَمُقامِهِنَّ إِذَا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ(١)
  نقله الجَوْهريُّ.
  وَقال السُّكَّرِيُّ في شرحِ الدِّيوانِ: مَكَانٌ أَلَفُّ: أي مُلْتَفٌّ، وبه فَسّرَ البَيْتَ.
  والأَلَفُّ: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عن الأَصْمَعِيِّ.
  وقال أَبو زَيْدٍ: هو العَيِيُّ بالأُمُورِ ولا يَخْفَى أَنّ هذا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بعينِه، فهو تَكْرارٌ.
  وقال ابنُ الأَعرابِيِّ: اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً: أَنْ يَلْتَوِيَ عِرْقٌ في ساعِدِ العامِلِ فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ وأَنْشَدَ:
  الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ... وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ
  وقال المُفَضَّل الضَّبِّيُّ: اللُّفُّ بالضّمِّ: الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كذا في التّهْذِيبِ.
  واللُّفُّ: جَمْعُ اللَّفّاءِ وهي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ، وأَنشَدَ ابنُ فارِسٍ:
  عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وَما اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَةٍ عَقْلَا(٢)
  واللُّفُّ أَيضا: جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي التي تَقَدَّمَتْ. ولَفْلَفٌ: ع، بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ قال القَتّالُ:
  عَفَا لَفْلَفٌ من أَهْلِهِ فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بِهِ إِلا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ(٣)
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ لَفْلَفٌ ولَفْلَافٌ: أي ضَعِيفٌ.
  وقال اللَّيْثُ: أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسَه فهو مُلِفٌّ: جَعَلَه تَحْتَ جَناحَيْهِ.
  قال: وأَلَفَّ فُلانٌ: أي يَعْنِي رَأْسَه: جَعَلَه في جُبَّتِهِ(٤) قال أُمَيّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ:
  وَمِنْهُم مُلِفٌّ في جَناحَيْهِ رَأْسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ(٥)
  ويُقال: هُنا تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ: أي نَباتٌ مُلْتَفٌّ لا واحِد له.
  والشَّيْءُ المُلَفَّفُ في البِجادِ في قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأسَدِيِّ:
  إذا ما ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وَسَرَّكَ أَن يَعِيشَ(٦) فجِئْ بِزادِ
  بخُبْزٍ أو بَتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ(٧) ... أو الشَّيْءِ المُلَفَّفِ في البِجادِ
  تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً(٨) ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ
  : وَطْبُ اللَّبَنِ قال ابنُ بَرِّيٍّ يقال: إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ، ويُقالُ: إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ
(١) ديوان الهذليين ١/ ١٧١.
(٢) بالأصل «بتاركة غفلا» والمثبت عن مقاييس اللغة ٥/ ١٠٧.
(٣) وذكر ياقوت شاهداً آخر، هو قول الهذلي:
وَأعليت من طور الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلفُ
(٤) في التهذيب: جعله تحت ثوبه.
(٥) التهذيب برواية:
وَمنهم ملفٌ رأسه في جناحه
(٦) عن الكامل للمبرد ١/ ٢٢٤ وبالأصل «تعيش» وفي الكامل «فسرّك».
(٧) في الكامل:
بخبزٍ أو بلحمٍ أو بتمرٍ
(٨) في الكامل:
تراه ينقب البطحاء حولاً