[برشق]:
  هارُونَ بنِ بَرْطَق المُكَارِيّ، مُحَدِّثٌ بَغْدادِيٌّ.
  [برشق]: بَرْشَقَ اللَّحْمَ: إِذا قَطَّعَهُ عن ابنِ عَبّادٍ.
  وبَرْشَقَ فُلاناً بالسَّوْطِ: إِذا ضَرَبَه به عنه أَيْضاً.
  وابْرَنْشَقَ ابْرِنْشاقاً، فهو مُبْرَنْشِقٌ: فَرِحَ وسُرَّ قالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى:
  أَوْ أَنْ تُرَىْ كَأْباءَ لم تَبْرَنْشِقِي
  وفي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ - في رُباعِي القافِ - الأَصْمَعِيّ: رَجُلٌ مُبْرَنْشِقٌ: فَرِحٌ مَسْرورٌ. قال: وحَدَّثْتُ هارُونَ الرَّشِيدَ بحَدِيثٍ فابْرَنْشَقَ، أَي: فَرِحَ وسُرَّ.
  ورُبَّما قالُوا: ابْرَنْشَقَ الشَّجَرُ: إِذا أَزْهَرَ قال رُؤْبَة:
  ومِنْ ضَواحِي(١) واحِفَيْنِ بُرَقَا ... إِلى مِعَى الخَلْصاءِ حَيْثُ ابْرَنْشَقا
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: ابْرَنْشَقَ النَّوْرُ إِذا تَفَتَّقَ وتَفَتَّحَ.
  [برنق]: البِرْنِيقُ، كزِنْبِيلٍ أَهمَلَه الجَوْهرِيُّ، وقال الصّاغانِيُّ: هو تِقْنُ النَّهْرِ.
  وقالَ ابنُ سِيده وابنُ عَبّادٍ: هو ضرْبٌ من الكَمْأَةِ قالَ ابنُ عَبّادٍ: طِوالٌ حُمْرٌ، أَو صِغارٌ سُودٌ وهذا عن ابنِ سِيدَه(٢)، وقال ابنُ خالَوَيْهِ: البِرْنِيقَ: من أَسماءِ الكَمْأَة، وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الجَمْعُ بَرانِيقُ.
  وبَنُو بِرْنِيقٍ بالكسرِ: بَطْنٌ من العَرَبِ وفي الجَمْهَرة: بُطَيْنٌ.
  أَو بِرْنِيقٌ: رَجُلٌ مِن بَنِي سَعْدٍ إِليه نُسِبَت القَبِيلَةُ.
  قلتُ: ولعَلَّ منهُم البَرانِقةُ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ بمصر، وبهم عُرِفَ كَفْرُ البَرانِقَةِ بالمَنُوفِيَّةِ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  إِبْرِينَقُ، بكسرِ الهمزة، وكسر الراء، وفتح النون: قريةٌ بمَرْوَ، مُعَرَّب إِبرينَه، والنِّسْبَةُ إِليها إِبْرِينَقِيٌّ، منها: أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الدَّهَّانِ الإِبْرِينَقِيُّ، عن أَبِي القاسِمِ الفُورانِيِّ وغيرِه من شُيوخِ مَرْوَ، وعنه أَبُو الحَسَن الشَّهْرِسْتانِيّ، مات سنة ٥٣٢(٣).
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [برهق]: البُراهِقُ، بالضمِّ: جَبَلٌ حولَه رملٌ من جِبالِ عَبْدِ الله بنِ كِلابٍ، في مُجْتافِ الرَّمْلِ، قالَهُ أَبو زِيادٍ.
  [بزق]: البُزاقُ، كغُرابٍ: م مَعْروفٌ، وهو لُغةٌ في البُصاقِ.
  وبَزَقَ: مثلُ بَسَقَ يَبْزُقُ بَزْقاً.
  وبَزَقَ الأَرْضَ: بَذَرَها لُغَةُ اليَمَنِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
  وبَزَقَتِ الشَّمْسُ أَي: بَزَغَتْ، وفي حَدِيثِ أَنَسٍ ¥: «أَتَيْنا أَهْلَ خَيْبَرَ حينَ بَزَقَتِ الشَّمْسُ» قالَ الأَزْهَرِيُّ: هكَذا رُوِيَ بالقافِ، والمَعْرُوفُ بَزَغَتْ، بالغَيْنِ، أَي: طَلَعَتْ قالَ: ولَعَلَّ بَزَقَتْ لُغَةٌ، والغيْنُ والقافُ من مَخْرجٍ واحِدٍ، قالَ: وأَحْسَبُ الرِّوايةَ: «بَرَقَتْ» بالراءِ.
  وأَبْزَقَت النّاقَةُ: إِذا أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ نَقَلَهُ اليَزِيدِيُّ، وكذلك أَبْسَقَت كما سَيَأْتِي قَرِيبا.
  [بستق]: البَسْتَقُ، كجَعْفَرٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال الصاغانِيُّ: هو الخادِمُ قال عدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَصِفُ امْرأَةً:
  يَنْصِفُها بَسْتَقٌ تَكادُ تُكْرِمُه ... عن النِّصافَةِ كالغِزْلانِ في السَّلَمِ
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو نَسْتَقٌ بالنُّونِ، ويُرْوَى «نُسْتُق» بالضمِّ، وهُمُ الخَدَمُ، لا واحِدَ له.
  وقال الأَزْهَرِيُّ: البَسْتَقانُ هكذا في النُّسَخ، ومثلُه في العُبابِ(٤)، والصّوابُ البَسْتَقانِيُّ: صاحِبُ البُسْتانِ، أَو هو الناطُورُ وفي التّهْذِيبِ: قَدِمَ أَعرابِيٌّ من نَجْدٍ بعض الْقُرَى، فقال:
  سَقَى نَجْداً وساكِنَه هَزِيمٌ ... حَثِيثُ الوَدْقِ مُنْسَكِبٌ يَمانِي
  بلادٌ لا يُحَسُّ البَقُّ فِيها ... ولا يُدْرَى بها ما البَسْتَقانِي
(١) عن الديوان ص ١١١ وبالأصل: ومن نواحي.
(٢) نقل في التكملة عن ابن دريد هذا القول، وانظر الجمهرة ٣/ ٣٧٦.
(٣) نص في اللباب على وفاته سنة ثلاث وعشرين وخمسمئة.
(٤) ضبطت في التكلمة بالقلم بضم الباء والتاء.