[خنلق]:
  والشَّنْفِ خاصَّةً، يُقالُ: ما فِي أُذُنِها خَوْقٌ ولا خَرْصٌ، قال سَيّارٌ الأَبانِيُّ:
  كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوبِ ... على دَباةٍ أَو عَلَى يَعْسُوبِ
  وقالَ ثَعْلَبٌ: الخَوْقُ: حَلْقَةٌ في الأُذُنِ، ولم يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ ولا مِنْ فِضَّةٍ.
  وفي نَوادِرِ الأَعْرابِ: الخُوقُ بالضَّمِّ، من الفَرَسِ: جِلْدَةُ(١) ذَكَرِه الَّذِي يَرْجِعُ فيه مِشْوارُه.
  والخَوَقُ بالتَّحْرِيكِ: السَّعَةُ يُقال: خَوْقٌ أَخْوَقُ أَي: واسِعٌ، ومَفازَةٌ خَوْقاءُ وبِئْرٌ خَوْقاءُ، أَي: واسِعَةٌ، ويُقال: خَوْقُها: طُولُها، وعَرْضُ انْبِساطِها، وسَعَةُ جَوْفِها، وقال سالِمُ بنُ قَحْفانَ يَصِفُ إِبِلاً:
  تَرْكَتُ كُلَّ صَحْصَحانٍ أَخْوَقِ
  ومَفازَةٌ مُنْخاقَةٌ: واسِعَةُ الجَوْفِ وقَد انْخاقَتْ قالَ رُؤْبَةُ:
  يُفْضِي إِلى نازِحَةِ الآماقِ(٢) ... خَوْقاءَ مُفْضاها إِلى مُنْخاقِ
  والخَوَقُ: الجَرَبُ عن الأَمَوِيِّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، يُقالُ: بَعِيرٌ أَخْوَقُ، وناقَةٌ خَوْقاءُ أَي: جَرْباءُ، وقِيلَ: هو مِثْلُ الجَرَبِ.
  والخَوْقاءُ من النِّساءِ: الحَمْقاءُ ج: خُوقٌ بالضَّمِّ، عن ابْنِ شُمَيْلٍ، قالَ طَرِيفُ بنُ تَمِيم:
  لَقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلاً كانَ يَأْلَفُنِي ... والآمِناتُ فِراقِي بَعْدَهُ خُوقُ
  وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: خُقْ خُقْ، أَي: حَلِّ جارِيَتَك بالقُرْطِ كما في التَّكْمِلَة.
  والأَخْوَقُ: الأَعْوَرُ نَقَله الصّاغانِيِّ.
  والأَخْوَقُ: رَجُلٌ، واسْمٌ أَنْشَد الصّاغانِيُّ:
  فيا راكِباً إِمّا عَرَضْتَ فبَلِّغَنْ ... على النَّأيِ مَيْمُوناً وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا
  والخاقِ باقِ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ، كالخازِبازِ كما في الصِّحاحِ، زادَ الصاغانِيُّ: في أَحَدِ وُجُوهِها.
  وكذا خاقِ باقِ بلا لامٍ: اسم الفَرْجِ سُمِّيَ لسَعَتِه كأَنَّها حِكايَةُ صَوْتِ سَعَتِه، قال الرّاجِزُ:
  قد أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها ... تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها
  تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بخاقِ باقِها
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ الرّاجِزُ خاقِ باقِ فَلْهَمَ المَرْأَةِ، حيثُ يَقُول:
  مُلْصِقَةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها
  أَو خاقِ باقِ: صَوْتُ حَرَكَةِ أَبي عُمَيْرٍ أَي: الذَّكَرِ في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ أَي: في كَيْنِ الفَرْجِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: خاقِ باقِ: صَوْتُ الفَرْجِ عندَ النَّكاحِ، فسُمِّيَ الفَرْجُ به.
  وخاقَها أَي: الرَّجُلُ المَرأَةَ: إِذا فَعَلَ بها ذلِكَ.
  وخِيوَقُ، بالكَسْرِ(٣): د، بخُوارَزْمَ، مُعَرَّبُ خِيوَه، ومنه: أَبُو الجَنّابِ نَجْمُ الدين، [الطّامَّةُ](٤) الكُبْرَى الخِيوَقِيّ، أَحدُ الأَولياءِ المَشْهُورِين، وقَدْ ذُكِرَ في «ح ز ب»(٥).
  وأَخاقَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ في الأَرْضِ نقله الصّاغانِيُّ.
  وتَخَوَّقَ عنه: إِذا تَباعَدَ قال رُؤْبَةُ:
  إِذا المَهارِي اجْتَبْنَه تَخَرَّقا(٦) ... عن طامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقَا
  وخَوَّقَهُ أَي: القُرْطَ تَخْوِيقاً: إِذا وَسَّعَه، فتَخَوَّقَ أَي: تَوَسَّعَ.
  * ومما يُسْتَدركُ عليه:
  قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الحادُورُ: القُرْطُ، وخَوْقُه: حَلْقَتُه.
(١) في التهذيب: «جلد ذكره».
(٢) في التكملة: الأماق.
(٣) قيدها ياقوت بفتح أوله وقد يكسر، وسكون ثانيه وفتح الواو.
(٤) زيادة عن المطبوعة الكويتية.
(٥) كذا بالأصل ولم أجده فيها، وقد ورد في مادة «ج ن ب».
(٦) قبله في التهذيب واللسان:
في العين مهوى ذي حدابٍ أخوقا
والثاني في اللسان منسوباً لابن مقبل وقد ورد بمفرده فيه، وورد الأول والشطر وما قبله فيه وحدهما منسوبين إلى رؤبة.