[ريق]:
  سَيْفٍ مِنْ وَرائِي» هكذا ضَبَطَه الواقِدِيُّ بكسرِ المُوَحَّدَةِ وفَتْحِ الرّاءِ، وقالَ غَيْرُه: ولو رُوِيَ بفَتْحِ الباءِ وكَسْرِ الرّاءِ لكانَ وَجْهاً بَيِّناً(١)، قاله ابنُ الأَثِيرِ.
  والرَّيْقُ: الماءُ يُشْرَبُ على الرِّيقِ غُدْوَةً.
  وخُبْزٌ رَيْقٌ، ورائِقٌ أَي: قَفارٌ بغيرِ إِدامٍ، يُقال: أَكَلْتُ خُبْزاً رَيْقاً، ورائِقاً، الأَوَّلُ عن ابنِ دُرَيْدٍ، والثانِي عن الأَصْمَعِيِّ.
  وراقَ الماءُ يَرِيقُ رَيْقاً: انْصَبَّ حَكاهُ الكِسائِيُّ.
  وأَراقَه هو إِراقاً - وهَرَاقَهُ على البَدَلِ - عن اللِّحْيانِيِّ، وقالَ: هي لُغَةٌ يَمانِيَّة، ثم فَشَتْ في مُضَر(٢).
  وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً: تَضَحْضَحَ فوقَ الأَرْضِ نقله اللَّيْثُ، وهو مَجازٌ، قال رُؤْبَةُ:
  إِذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ ... رَيْقٌ وضَحضاحٌ على القَياقِي
  ومن سَجَعاتِ الأَساسِ: كأَنَّ وَعْدَه رَيْقُ السَّراب، وبَرْقُ السَّحاب كَتَرَيَّقَ نَقَله الصّاغانِيُّ.
  والرِّيقُ، بالكَسْرِ: الرُّضابُ، وهُو ماءُ الفَمِ ولُعابُه، وقالَ اللَّيْثُ: هو ماءُ الفَمِ غُدْوَةً قبلَ الأَكْلِ، ويُؤَنَّثُ في الشِّعرِ، فيُقال: رِيقَتُها.
  وقالَ غَيْرُه: الرِّيقَةُ أَخَصُّ مِنْه، ج: أَرْياقٌ.
  والرِّيقُ: القُوَّةُ والرَّمَقُ يُقال: كانَ هذا الأَمْرُ وبِنا رِيقٌ، ورَمَقٌ، وبَلَّة، أَي: قُوَّةٌ ورَخاءٌ ورِفْقٌ.
  ورِيقانُ، بالكَسْرِ: د نَقَله الصّاغانِيُّ. قلتُ: وكأَنّه مُخَفَّفٌ عن رِيوَقان(٣).
  والرّائِقُ: الخالِصُ يُقال: مِسْكٌ رائِقٌ، وكذا كُلُّ شَيْءٍ، قاله الأَصْمَعِيُّ.
  والرّائِقُ: كُلُّ ما أُكِلَ أَو شُرِب على الرِّيقِ.
  والرّائِقُ: مَنْ لَيْسَ في يَدِهِ شَيْءٌ.
  والرّائِقُ: مَنْ هُوَ عَلَى الرِّيقِ، كالرَّيِّقِ، ككَيِّسٍ قال ابنُ السِّكِّيتِ: يقالُ: أَتَيْتُه رَيِّقاً، وأَتَيْتُه رائِقاً، أَي: على رِيقٍ لم أَطْعَمْ شَيئاً.
  قالَ ابنُ بَرِّيّ: رَيِّقُ الشَبابِ فَيْعِلٌ من راقَنِي الشَّيْءُ يَرُوقُنِي، أَي: أَعْجَبَنِي، قالَ: فحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ في «روق» وأَمّا قولُهم: رَجُلٌ رَيِّقٌ: إِذا كانَ عَلَى رِيقِه فهو من الياءِ.
  ومن المَجازِ: هُوَ يَرِيقُ بنَفْسِه رَيْقاً، ورُيُوقاً بالضَّمِّ، أَي: يَجُودُ بِها عندَ المَوْتِ نَقَله الكِسائِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، زادَ الأَخِير: كما يُقالُ دَفَقَ رُوحَهُ.
  وأَراقَه يُرِيقُه، إِراقَةً: صَبَّهُ وقد تَقَدَّمَ ذلك.
  والمُرَيَّقُ، كمُعَظَّمٍ: مَنْ لا يَزالُ يَرُوقُه، أَي يُعْجِبُه شَيْءٌ قالَ رُؤْبَةُ:
  وحُبُّ أَرْوَى يَشْعَفُ المُرَيَّقا
  قالَ الصاغانِيُّ: وهو واوِيٌّ، وقياسُه المُرَوَّقُ، ولكن هكَذا الرِّوايَة. قلتُ: فإِذَنْ صَوابُه أَنْ يُذْكَرَ في: «روق» ويُنَبَّهُ على ذلِك.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الرِّياقُ، بالكسرِ: جَمْعُ الرِّيقِ: لُعاب الفَمِ، قالَ القَطامِيُّ:
  وكَأَنَّ طَعْمَ مُدامَةٍ عانِيَّةٍ ... شَمِلَ الرِّياقَ وخالَطَ الأَسْنانَا
  وهُوَ على رِيقِه: إِذا لَمْ يُفْطِرْ، وأَتَيْتُه عَلَى رِيقِ نَفْسِي، أَي: لم أَطْعَمْ شَيْئاً.
  ورَيْقُ اللَّيْلِ، بالفَتْحِ: السَّرابُ، ومنه قولُ الشّاعِرِ:
  ولا تَذْهَبِي في رَيْقِ لَيْلٍ مُضَلَّلِ
  والتِّرْياقُ: تِفْعالٌ منَ الرِّيقِ، سُمِّيَ بهِ لما فِيه من رِيقِ الحَيّاتِ، كذا في التَّهْذِيبِ(٤)، وتَقَدَّم للمُصنِّفِ في «ت ر ق».
  والرّائِقُ: ثَوْبٌ عُجِنَ بالمِسْكِ، وبه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْراً:
  حَتَّى إِذا شَمَّ الصَّبا وأَبْرَدَا ... سَوْفَ العَذَارَى الرّائِقَ المُجَسَّدَا(٥)
  وقِيلَ: عَنَى به الشَّبابَ(٦) الَّذِي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابُه.
  ورَيَّقْتُه الشَّرابَ: سَقَيْتُه إِيّاهُ على الرِّيقِ.
  وذُو الرِّيقَةِ: سَيْفٌ كان لمُرَّةَ بنِ رَبِيعَةَ [القُرَيعيّ](٧)، نقله الزَّمَخْشَرِيُّ.
(١) يعني من راق السراب إذا لمع، أو على اعتبار أنها أصلية (يعني الباء) من برق السيف.
(٢) عن المحكم وبالأصل «مصر» تحريف.
(٣) وهي التي ذكرها ياقوت في معجم البلدان وقال: من قرى مرو.
(٤) زيد فيه: ولا يقال ترياق، ويقال درياق.
(٥) قوله: المجسَّدا: المشبع صبغاً.
(٦) الشباب جمع شاب.
(٧) زيادة عن الأساس.