[سمق]:
  [سمق]: سَمَقَ سُمُوقاً من حَدِّ نَصَرَ: عَلا وطالَ كما في الصِّحاحِ، وفي اللِّسانِ: السَّمْقُ، سَمْقُ النَّباتِ إِذا طالَ، سَمَقَ النَّبْتُ والشَّجَرُ والنَّخْلُ، يَسْمُقُ سَمْقاً، وسُمُوقاً، فهو سامِقٌ، وسَمِيقٌ: ارْتَفَع وعَلا وطالَ.
  والسَّمِيقُ كأَمِيرٍ: خَشَبَةٌ تُحِيطُ بعُنُقِ الثَّوْرِ من النِّيرِ كالطَّوْقِ، وهُما سَمِيقانِ(١) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، زاد الزَّمَخْشَرِيُّ: قد لُوقِيَ بينَ طَرَفَيْهِما تحتَ غَبْغَبِ الثَّوْرِ، وأُسِرا بخَيْطٍ، والجَمْعُ الأَسْمِقَةُ.
  ويُقال: الأَسْمِقَةُ: خَشَباتٌ في الآلَةِ التي يُنْقَلُ عليها اللَّبِنُ كما في اللِّسانِ والمُحِيط.
  وكغُرابٍ: الخالِصُ يُقال: كَذِبٌ سُماقٌ، أَي: خالِصٌ بَحْتٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلك حُبٌّ سُماقٌ، أَي: خالِصٌ، كما في العُبابِ، قال القُلاخُ بنُ حَزْنٍ:
  أَبْعَدَكُنَّ اللهُ مِنْ نِياقِ ... إِنْ لَمْ تُنَجِّينَ من الوِثاقِ
  بأَرْبَعٍ مِنْ كَذِبٍ سُماقِ
  وإِسْحاقُ بنُ إِبْراهِيمَ السُّمَاقِيُّ: مُحَدِّثٌ عن مُحَمَّدِ بنِ الحَجّاج بن نُذَيْرٍ(٢).
  والسُّمّاقُ كرُمّانٍ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زاد الصّاغانِيُّ: والسَّمُوق، مثل صَبُورٍ وفِي التَّكْمِلَة بالتَّشْدِيد(٣): ثَمَرٌ، م أَي معروفٌ، وهي من شَجَرِ القِفافِ والجِبالِ، وله ثَمَرٌ حامِضٌ، عَناقِيدُ فيها حَبٌّ صِغارٌ يُطْبَخُ، حكاه أَبو حَنِيفَةَ، قال: ولا أَعْلَمُه يَنْبُت بشَيْءٍ من أَرْضِ العَرَبِ، إِلّا ما كانَ بالشّامِ، قالَ: وهو شَدِيدُ الحُمْرَةِ، وفي التَّهْذِيبِ: وأَما الحَبَّةُ الحامِضَةُ الّتِي يُقالُ لها: العَبْرَبُ، فهو السُّمّاق، الواحِدَةُ سُمّاقَةٌ(٤)، وقالَ الأَطِبّاءُ: هو يُشَهِّي ويَقْطَعُ الإِسْهالَ المُزْمِنَ، والاكْتِحالُ بنُقاعَتِه يَنْفَعُ السُّلاقَ والرَّمَدَ وأَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ السُّمّاقِيُّ شيخٌ، حَدَّثَ عن أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحُوارَى، وعنه أَبو سَعِيدٍ دُحَيْمُ بنُ مالِكٍ.
  وعَبْدُ المَوْلَى هكذا في النُّسَخ، والصوابُ عَبْدُ الوَلِيِّ بنُ السُّمّاقِيّ، حَدَّثَ عن ابْنِ اللَّتِّيِّ وطَبَقَتِه رَوَيْنا عن أَصْحابِه منهُم: الإِمامُ الحافِظُ شَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ، وغيره.
  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:
  السِّمِقُّ، كفِلِزِّ: الطَّوِيلُ من الرِّجالِ، عن كُراعٍ، وسيأْتي للمُصَنِّفِ في الشِّينِ.
  والقاضِي أَبو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ سَمَاقَةَ، كسَحابَةٍ، الأَشْعَرِيُّ: حَدَّثَ بمِصْرَ عن أَبي زُرْعَةَ المَقْدِسِيِّ بمُسْنَدِ الشّافِعِيِّ سنة ٦١٣.
  [سملق]: السَّمْلَقُ، كجَعْفَرٍ كَتَبَه بالحُمْرةِ على أَنَّه مُسْتَدْرَك على الجَوْهَرِيِّ، وليس كذلك، بل ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ في تَرْكِيبِ «س ل ق» على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ، ويُؤَيِّدُه أَنَّ مَعْناه ومَعْنَى السَّلْقِ واحِدٌ، وهو: القاعُ الصَّفْصَفُ، فالأَوْلَى كَتْبُه بالسَّوادِ، وقالَ غيرُه: هو القَفْرُ الذي لا نَباتَ فِيه، ويُقال: هو الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ الجَرْداءُ، قال رُؤبَةُ:
  وإِنْ أَثارَتْ مِنْ رِياغٍ سَمْلَقَا ... تُهْوِي حَوامِيها بهِ مُدَقّقَا
  وقالَ جَمِيلٌ:
  أَلَمْ تَسْأَلِ الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُ ... وهَلْ يُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ
  وقال عُمارَةُ:
  يَرْمِي بهِنَّ سَمْلَقٌ عن سَمْلَقِ
  وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ ¥: «ويَصِيرُ مَعْهَدُها قاعاً سَمْلَقَا».
  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:
  عَجُوزٌ سَمْلَق، كجَعْفَرٍ: صَخّابَةٌ، وقالَ أَبُو عَمْرٍو: سَيِّئَةُ الخُلُق، قال:
  أَشْكُو إِلى اللهِ عِيالاً دَرْدَقَا ... مُقَرْقَمِينَ وَعَجُوزاً سَمْلَقَا
  والسَّمالِقُ: الصَّحارى، وقال الواحِدِيُّ هي الأَرضُ
(١) قال أبو منصور - كما في التهذيب - وذكر الليث في كتاب العين هاتين الخشبتين أنهما السميعان بالعين وجعلهما ها هنا بالقاف، والصواب ما قال في كتاب العين.
(٢) عن تبصير المنتبه ٢/ ٧٤٦ وبالأصل «بن بديمر».
(٣) ضبطت بالقلم في التكملة المطبوع كصبور.
(٤) نص التهذيب: فأما الحبّ الذي يقال له: السمَّاق الحامض فهو بتشديد الميم. والأصل كاللسان عن التهذيب.