تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صقق]:

صفحة 277 - الجزء 13

  السَّلائِقُ - بالسِّين -: هي الحُمْلانُ المَشْوِيَّة، مِن سَلَقتُ الشّاةَ: إِذا شَوَيْتَها، وقد تقدَّم.

  والصَّلِيقُ كأَمِير: د كان بِواسِط بالبَطِيحة منها فخَرِبَ.

  والصَّلِيقُ: الأَمْلَس قال ابنُ هَرْمَةَ:

  ذَكَرْتَهمُ فيا لَكَ من أَدِيم ... دَهِينٍ غَيرِ ذي نَغَلٍ صَلِيقِ

  والصَّلَق، مُحَرَّكة: القَاعُ الصَّفْصَف لُغَة في السّين، نَقَله الجَوْهَري.

  ج: أَصْلاقٌ وجج جَمْعُ الجَمْعِ: أَصاليق⁣(⁣١). قال الشَّمّاخ يصِف إِبلاً:

  إِن تُمْسِ في عُرفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُهُ ... من الأَصالِقِ عاري الشَّوْكِ مَجْرُودِ

  وفي نُسْخة: «أَصالِق»⁣(⁣٢) ويُروَى بالسِّين.

  والمَصالِيقُ: الحِجارةُ الضِّخامُ عن ابنِ عَبّادٍ.

  قالَ: والمَصالِيقُ من الإِبِل: الخَفِيفَةُ.

  قال: والمَصْلُوق من مِياه عريض أَو كمِنْدِيل هكذا في سائِر النُّسَخ. ونَصُّ المُحيط عن ابنِ زياد: المَصْلُوق والمُصَيْلِيق، أَي: كَقُنْدِيل تَصغِير قِنْدِيل: ماءٌ لِبَني عَمْرو بنِ كِلاب قال: فإِذا خَرَجَ مُصَدِّقُ المَدِينة - على ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ والسّلام - يَرِدُ أُرَيْكَة، ثم العَناقة⁣(⁣٣)، ثم مَدْعَى، ثم المَصْلُوقَ، فيُصَدِّقُ عليه بُطوناً من بني عَمْرو بِن كِلابٍ. قال ابنُ هَرْمَةَ:

  لم يَنْسَ رَكبُك يومَ ذاكَ مَطِيُّهم ... من ذي الحُلَيْفِ فصَبَّحُوا المَصْلُوقَا⁣(⁣٤)

  وصَالِقانُ، بكسر اللام: ة ببَلْخ.

  ووصَالِقانُ أَيضاً: د بُلَيْدة ببُسْتَ من نَواحِيها. وقالَ ابنُ عبّادٍ: الصُّلاقَة كَثُمَامةَ: المَاءُ الذي قد أَطالَ صِياعاً⁣(⁣٥) في مَكانٍ واحِد. وقد صَلَقَها الدَّوابُّ، وهي مَصْلُوقَةٌ هكذَا نصُّه.

  وقالَ شَيخُنا: الصَّواب صَلَقَه، أَي: الماء، ولَعَلَّه اعتبرَ لَفْظَ صُلاقَة، فتَأَمَّلْ.

  والصَّلَنْقَى، كعَلَنْدى، ويُمَدُّ: المِكْثَار والنّونُ زائِدَة، كما في العُبابِ.

  وتَصَلَّقَت المرأَةُ: إِذا أَخذَها الطَّلْقُ فصَرَخَت وقال اللّيْثُ: أَلقت بنَفْسِها على جَنْبَيْها مَرَّةً كذا ومَرّة كذا.

  وتَصَلَّقَت الدَّابَّةُ: تمرَّغَتْ ظَهْراً لِبَطْنٍ غَمًّا أَي: من الغَمِّ والكَرْبِ، فهي مُتصَلِّقَةٌ. وإِن رَفَعَت ذَنَبَها ثُمّ أَلْوَتْ به إِلواءً قِيلَ: شاحَذَتْ، فهي مُشاحِذة، قاله اللَّيْث. قال: وكَذا كُلُّ مُتَأَلِّمٍ إِذا تَلوَّى على جَنْبَيه وتمَرَّغ. ومنه حَدِيثُ ابنِ عُمَر «أَنه تَصَلَّق ذاتَ ليلةٍ على فِراشِه» أَي: تلَوَّى على جَنْبَيْه وتمرَّغ.

  وبنُو المُصْطَلِق: حَيٌّ من خُزاعَة، وهو لَقَب جَذِيمَة بنِ سَعْد بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعة بن حارِثة بن عَمْرو مُزَيْقِياءَ بنِ عامر، وَهُو ماءُ السّماءِ، قال ابنُ الكلبّي: سُمِّي لحُسْنِ صَوْتهِ، وكان أَوَّلَ مَنْ غَنَّى في خُزاعَة وفي نُسْخَة «من خزاعَة».

  * ومما يُسْتَدْرَك عليه:

  الصَّلَقُ بالتّحرِيكِ، والصَّلْقة بالفَتْح: الصِّياح والوَلْوَلَة.

  وفي الحَدِيث: «أَنا بَرِيءٌ من الصّالِقَةِ والحَالِقَةِ».

  وقالَ ابنُ الأَعرابِيّ: صَلَقتُ الشَّاةَ صَلْقاً: إِذا شَوَيْتَها على جَنْبَيْها.

  وضَرْبٌ صَلَّاقٌ ومِصْلاقٌ: شَدِيدٌ.

  والصَّلْق: صَوْتُ أَنْيابِ البَعِير إِذا ضَرَب⁣(⁣٦) بَعضَها ببعضٍ.

  وصَلَقاتُ الإِبلِ: أَنيابُها التي تَصْلِق. وصَلَق نابَه صَلْقاً:


(١) عن القاموس وبالأصل «أصالِق» وبهامش القاموس: هكذا في بعض النسخ وفي بعضها أصالق.

(٢) بالأصل «أصاليق» وفيه كما تقدم الأولى «أصالق» وانظر الحاشية السابقة. وردت اللفظتان الأولى وهذه في المطبوعة الكويتية: «أصاليق» صحّف أحدهما.

(٣) عن معجم البلدان «مصلوق» وبالأصل «الصفاقة».

(٤) في معجم البلدان: يوم زال ... فصبحوا مصلوقاً».

(٥) بالأصل «صياماً» والمثبت عن التكملة، والصياع من صاع الماء إِذا رسب في الأرض.

(٦) في اللسان: إِذا صلقها وضرب بعضها.