تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرمق]:

صفحة 300 - الجزء 13

  وطارِقُ بن عَلْقَمَة، وطارقُ بن كُلَيبٍ: صحابِيُّون، والأَخير قيل: هو ابن مُخاشِن الَّذِي ذُكِر.

  وأَمَّا طارِقُ بن المُرَقَّعِ فالأَظْهَرُ أَنه تابِعِيٌّ، وأَوردَه المُصَنِّفُ في «ر ق ع» استِطْراداً.

  وأَبو طارِقٍ السَّعْدِيُّ البَصْرِيُّ، روَى عن الحَسَن البَصْرِيِّ، وعَنْه جَعْفَرُ بنُ سُلَيمانَ الضُّبَعِيُّ.

  وناقَة مُطَرَّقة، كمُعَظَّمة: مُذَلَّلة.

  وذَهَبٌ مُطْرَقٌ: مَسْكُوكٌ.

  ورِيشٌ مُطْرِقٌ، كمُكْرَم: بَعضُه فوقَ بعضٍ.

  ووضَعَ الأَشياءَ طُرْقَةً طُرْقَةً، وطَرِيقَةً طَرِيقَةً: بَعضُها فَوْقَ بعضٍ.

  وطَرِّقْ لي تَطْرِيقاً: اخْرُجْ.

  وطَرَقنِي هَمٌّ، وطَرَقنِي خَيالٌ، وطَرَق سَمْعِي كذا، وطُرِقَت مَسامِعِي بخَيْر.

  وأَخَذَ فُلانٌ في الطَّرْقِ والتَّطْرِيق: احْتالَ وتَكَهَّنَ.

  وهو مَطْرُوقٌ: إِذا كان⁣(⁣١) يَطْرُقه كُلُّ أَحَدٍ.

  وتَطارَقَ الظَّلامُ والغَمامُ: تَتابَع. وطارَقَ الغَمامُ الظَّلامَ كذلك.

  وتطارَقَت علينَا الأَخْبارُ.

  ويُقالُ: هو أَخَسُّ⁣(⁣٢) من فُلان بعِشْرِينَ طَرْقَةً، كما في الأَساس.

  والمُنْطَرِقاتُ: هي الأَجْسادُ المَعْدِنِيَّةُ.

  وإِسماعيلُ بنُ إِبراهيمَ بن عُقْبَةَ المُطْرقِيُّ، بالضمِّ: مُحدّثٌ مشهورٌ، وهو ابنُ أَخِي مُوسَى. بن عُقْبةَ، صاحبِ المَغازِي.

  [طرمق]: الطُّرْمُوق، كعُصْفُور أَهملَه الجوهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الخُفَّاش وقالَ اللَّيْثُ: هو الطُّمْرُوق، بتَقْدِيم الميم على الراء، وسيأتي في مَوْضِعه.

  [طسق]: الطَّسْقُ، بالفَتْح قال الصّاغانِيُّ: ويَلْحَنُ البَغَادِدَةُ فيَكْسِرُونَ: قالَ اللَّيْث: وهو مِكْيَالٌ معروفٌ.

  أَو ما يُوضَع من الخَراجِ المُقَرَّر على الجُرْبانِ جَمْع جَرِيب.

  وكتب عُمَرُ إِلى عُثمانَ بنِ حُنَيْف ® في رَجُلَينِ من أَهْلِ الذِّمَّة⁣(⁣٣) أَسلَما: «ارفَعِ الجِزْيَةَ عن رُؤُوسِهما، وخُذْ الطَّسْقَ من ارضَيْهِما».

  أَو شِبْهُ ضَرِيبَةٍ مَعْلُومَةٍ كما نقله الصاغانِيُّ عن الأَزْهَرِيّ، ونَصُّ التَّهذيبِ: الطَّسْقُ: شِبْه الخَراجِ، له مِقْدارٌ مَعْلُوم وكأَنَّه مُوَلَّدٌ هو مَفْهُومُ عبارةِ التَّهْذِيب، فإِنَّهُ قالَ: ليس بعربيٍّ خالِصٍ، أَو مُعَرَّب عن فارِسيّ، كما قالَه اللَّيْثُ.

  [طفق]: طَفَق يَفْعَلُ كذا، كَفرِح طَفَقاً: جَعَل يَفْعَلُ، وأَخَذَ، وهو من أَفْعالِ المُقَارَبَةِ. قالَ اللَّيْثُ: ولُغَة رَدِيئة طَفَق، مثل ضَرَبَ طَفْقاً، وطُفُوقاً، وعَزَاه الجَوْهريُّ إِلى الأَخْفَشِ. وقالَ ابنُ سِيدَه: وهي لُغَة عن الزَّجّاج والأَخفَش. وقال أَبو الهَيْثَم: طَفِق، وعَلِق، وجَعَل، وكَادَ، وكَرَب لا بُدَّ لَهُنَّ من صاحِبٍ يَصْحَبهنّ يُوصَفُ بهنَّ، فيَرْتَفعُ، ويطلُبْنَ الفِعْلَ المُسْتَقْبَلَ خاصَّةً، كقولك: كادَ زَيْدٌ يقولُ ذلك، فإِن كنَيْتَ عن الاسْمِ قلتَ: كادَ يَقولُ ذَاك.

  ومنه قولُه تعالَى: {فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ}⁣(⁣٤) أَرادَ: طَفِق يَمْسَحُ مَسْحاً.

  وقولُه: إِذا واصَلَ الفِعْلَ قال شَيخُنا: هو مَثَلُ نَقْلِ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ في «فتح الباري»: طَفِقَ يَفعَلُ كذا: إِذا شَرَعَ في فِعْلٍ واستَمَرَّ فيه.

  قُلتُ: المَعْروفُ في أَفْعال الشُّروعِ هو الدَّلالة على⁣(⁣٥) الشُّرُوعِ فيه مع قَطْعِ النَّظَر عن الاسْتِمرار والمُواصَلة أَم لا، ولذلِك مَنَعوا خَبَرَها من دخولِ أَنْ عليه، لما فِيها من مَعْنَى الاستِقْبالِ، فدَلالَتُها على الاسْتِمرار كَيْفَ يُتَصَوَّر فتأَمَّل ا هـ.

  وقال ابنُ دُرَيدٍ: خاصٌّ بالإِثباتِ يُقال: طَفِق يَفْعَلُ كذا، ولا يُقال: ما طَفِقَ يَفْعَلُ كَذَا وكذا.

  وقالَ أَبو سَعِيد: الأَعرابُ يَقولُونَ: طَفِقَ فلانٌ بِمُرَادِه:


(١) في الأساس: ضعيف يطرقه كل أحد.

(٢) عن الأساس وبالأصل «أحسن».

(٣) عن اللسان وبالأصل «المدينة».

(٤) سورة ص الآية ٣٣.

(٥) بالأصل «عن».