تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لهق]:

صفحة 433 - الجزء 13

  وقالَ الآخر:

  حَدِيثُك أَشْهَى عِنْدَنا من أَلُوقَةٍ ... تَعجَّلَها ظَمآنُ شَهْوانُ للطُّعْمِ⁣(⁣١)

  وقد تَقدَّم في «آلق» هذِه الأقوالُ.

  وقالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّيَتْ لتأَلُّقِها، أَي: بَرِيقِها، فَراجِعْ كلامَ ابنَ بَرِّي هُناك.

  وتَلْوِيقُ الطَّعامِ: إِصْلاحُه بِهَا. ومنْه حَدِيثُ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ ¥: «ولا آكُلُ إِلَّا مَا لُوِّقَ لي» أَي لُيِّن حتى يَصِيرَ كاللُّوقَة في اللِّين، قاله الزَّمَخْشَريُّ.

  ويُقالُ: ما ذَاقَ لَواقاً أَي شَيْئاً.

  ويُقال: هو لا يَلُوق عندَك، أَي: لا يَقِرُّ. ونص المُحِيط: هما لا يَلُوقانِ عليك أَي لا يَقِرّان عِندَك.

  واللَّوَقُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ، وهو أَلْوَقُ أَي: أَحمقُ في الكَلامِ. وكذلك أَوْلقُ، وقد تَقَدَّمَ.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  رجل عَوِقٌ لَوِقٌ، ككَتِفِ: إِتباع. وقد مرَّ للمصنِّف، وكذلِك: ضَيِّق عَيِّق لَيِّق، كلُّ ذلِك على الإِتْباعِ.

  واللُّوقُ، بالضَّمِّ: كُلُّ شيءٍ لَيِّن من طَعَام وغَيْره.

  وذَوَّاقٌ لَوَّاقٌ، إِتباع.

  ولُوَاق⁣(⁣٢)، كغُرابٍ: أَرضٌ معروفةٌ. قال أَبو دُواد:

  لمَنْ طَلَلٌ كعُنوانِ الكِتابِ ... ببَطْنِ لُواقَ أَو بَطْنِ الذُّهابِ

  وباب اللُّوقِ، بالضَّمِّ: أَحدُ أَبْوابِ مِصْر، حَرَسَها الله تَعالَى.

  ولُوقَان، بالضَّمِّ: عَلَم.

  وشَبْرَا اللُّوق، وتُعْرَفُ بشَبْرَا النَّخْلَةِ: قَرْية بمِصْر من أَعمالِ الشَّرْقِية.

  [لهق]: اللهِق، ككَتِف، وبالتَّحْرِيك: البَعِيرُ الأَعْيَسُ، وهي بِهَاء، ج: لَهَقَاتٌ ولِهاقٌ. قالَ القُطامِيُّ يَصِفُ إِبلاً:

  وإِذا شَفَنَّ إِلى الطَّرِيق رَأَيْنَه ... لَهِقاً كَشاكِلَةِ الحِصان الأَبْلَقِ

  واللهِقُ: الثَّورُ الأَبيضُ. وكُلُّ أَبْيَض كاللهاق فِيهِما كسَحاب. قال أَميَّةُ بن أَبي عائِذٍ الهُذَلِيّ:

  حَديدِ القَناتَيْن عَبْلِ الشَّوَى ... لهاقٍ تَلَأْلؤُهُ كالهِلالْ⁣(⁣٣)

  وأَبيَضُ لَهَق، كجَبَل، وكَتِف، وسَحَاب، وكِتاب أَي: شَدِيدُ البَياضِ مثل يَقَق ويقِق.

  وهي لهقَة، كفَرِحة، وكِتاب.

  أَو اللهَقُ مُحَرَّكة: الأَبيَضُ لَيْس بذِي بَرِيقٍ إِنَّما هو نَعْتٌ في الثَّوْبِ والشَّيْبِ، قاله اللّيثُ. وقال غَيرُه: هو وَصْفٌ في الثَّوْر والثَّوْب والشَّيْب قال الأَعْشَى:

  حرفاً مُضَبَّرةً فُتْلاً مرافِقُها ... كأَنّها ناشِطٌ في غَمْرة لَهِقُ

  وقال أُسامةُ الهُذَلِيُّ:

  وإِلَّا النَّعامَ وحَفَّانَه ... وطَغْيا مع اللهِقِ الناشِطِ⁣(⁣٤)

  وقالَ آخر في وَصْفِ الشَّيْب:

  بانَ الشَّبابُ ولاحَ الوَاضِحُ اللهَقُ ... ولا أَرى باطلا والشَّيبَ يَتَّفِقُ

  ولَهِقَ الشيءُ كفَرِح لَهَقاً.

  ولَهَقَ مثل مَنَع لَهْقاً، فهو لَهِقٌ: ابيَضَّ شَدِيداً. ويُقالُ: اللهَقُ مقصورٌ من اللِّهاقِ. وقالَ كَعْبٌ ¥:

  تَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ⁣(⁣٥)


(١) ويروى: «تعجّلها طيّان» ... والطيّان الجائع من الطوى.

(٢) قيدها ياقوت: لوان بالفتح وآخره نون، موضع في قول أبي داود وذكر عجز البيت:

ببطن لوان أو قرن الذهاب

(٣) ديوان الهذليين ٢/ ١٧٦.

(٤) ديوان الهذليين ٢/ ١٩٦ في شعر أسامة بن الحارث، والذي بالأصل «وقال أبو أسامة» فحذفنا لفظة «أبو». وفي الديوان: «من اللهق» بدل «مع اللهق».

(٥) عجزه في شرح ديوانه:

إذا توقدت الحزَّانُ والميلُ