[لدك]:
  وصَكَكْتُه ولَكَكْتُه كُلُّه إذا دَفَعْتُه. ولَكَّ اللَّحْمَ يَلُكُّه لَكّاً: فَصَلَهُ عن عِظَامِهِ عن ابن دُرَيْدٍ(١). واللِّكاكُ ككِتابٍ الزِّحامُ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  وردا على خندقه لكاكا
  واللِّكَاكُ: الشَّديدَةُ اللَّحْمِ من النُّوقِ المَرْمِيَّةُ به رَمْياً كاللُّكِّيَّةِ واللُّكالِكِ بضمهما فال المثقب:
  حتى تلوفيت بلكية ... تامكة الحارك والموفد
  وقال آخَرُ:
  أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكَالِكا ... من الذَّرِيحيَّات جَعْداً آرِكا
  يَقْصُر مَشْياً ويَطُولُ بارِكَا(٢)
  ج لُكَكٌ كصُرَدٍ الصَّوابُ: ككُتُبٍ وكِتاب أَيْضاً على لفظِ الواحدِ وإن اخْتَلَفَ التأْوِيلان. وقال أَبُو عُبَيْدٍ: العظِيْمُ من الجمالِ حَكَاه عن الفرَّاءِ. وفي الصِّحَاحِ: جَمَلٌ لُكَالِكٌ أَي ضَخْمٌ. والْتَكَّ الوِرْدُ ازْدَحَمَ وضَرَب بعضُه بعضاً وهو مجازٌ، ومنه قَوْلُ الرَّاجزِ: يذكر قليباً:
  صَبَّحْنَ من وَشْحَى(٣) قَلِيباً سُكَّا ... يَطْمُو إِذا الوِرْدُ عليه الْتَكَّا(٤)
  والْتَكَّ العَسْكَرُ تَضامَّ وتَدَاخَلَ فهو لَكِيكٌ مُتَضامٌّ مُتَداخِلٌ وهو مَجازٌ. والْتَكّ في كلامِه أَخْطَأ والْتَكَّ في حُجَّتِه أَبْطَأ كما في المُحْكَمِ. واللَّكُّ الخَلْطُ كما في العُبَابِ. واللَّكُّ: الصُّلْب المُكْتَنِزُ من اللَّحْمِ كاللَّكيكِ كأَمِيرٍ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ لامْرِئ القَيْسِ:
  وظَلَّ صِحَابي يَشْتَوُونَ بنَعْمَةٍ ... يضفُونَ غاراً باللَّكيكِ الموشَّقِ(٥)
  أي مَلَأُوا الغَارَ من لحمِها. واللَّكُّ نَباتٌ يُصْبَغُ به وقالَ اللَّيْثُ: صِبْغ أَحْمر يصبغ به جلودُ البَقَرِ، وهو معرَّبٌ، وفي بعضِ النسخِ. وهو مَعْروفٌ. وفي الصِّحَاحِ: شيْءٌ أَحْمَر يصبغ به جلودُ المعِزِ وغَيْرِه، زَادَ غَيْرُهُ: للخِفَافِ وغَيْرِها.
  واللُّكُّ بالضمِ ثُفْلُهُ كما في الصِّحَاحِ أو عُصارَتُهُ كما في المُحْكَمِ، وهي التي يُصْبَغُ بها. قالَ الرَّاعي يَصِفُ رَقْم هَوَادجِ الأَعْرَابِ:
  بأَحْمَر من لُكِّ العِرَاقِ وأَصْفَرا(٦)
  وشَرْبُ دِرْهَمٍ منه نافِعٌ للخَفَقَانِ واليَرَقَانِ والإسْتِسْقَاءِ وأوجاعِ الكَبِدِ والمَعِدَةِ والطِحالِ والمَثانةِ ويُهْزِلُ السِّمانَ أو هو بالضمِ ما يُنْحَتُ من الجُلُودِ المَصْبوغةِ باللُّكِّ زَادَ الصَّاغَانيُّ: وإنَّما هو ثُفْلُهُ.
  قُلْتُ: فهما قَوْلٌ واحِدٌ؛ فَيُشَدُّ به نُصُبُ السَّكاكينِ. وفي الصِّحَاحِ: ويُرَكَّبُ به النَّصْل في النِّصَابِ. وقد يُفْتَحُ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وقيلَ: لا يُسَمَّى لُكّاً بالضمِ إلَّا إذا طُبِخَ واسْتُخْرِج صِبْغه.
  واللُّكُّ: د بالأَنْدَلُسِ من أَعْمالِ فحْصِ البَلُّوطِ.
  واللُّكُّ أَيْضاً د: بين الإِسْكَنْدِرِيَّةِ وطَرَابُلسِ الغَرْبِ من أَعْمالِ بَرْقة(٧). قُلْتُ: ومنه أَبُو الحَسَن أَحْمَدُ بنُ القاسِمِ بن الربان المِصْريّ المَعْروف باللُّكِّيِّ رَوَى جزءَ نبيطِ بنِ شريط الأَشْجَعِيّ عن أَبي جَعْفَر أَحْمَد بن إسْحاق بنِ إبْراهيم بنِ نبيط بنِ شريط عن أبيهِ عن جدِّه وعنه الحافِظُ أَبُو نَعِيمٍ، وهذا الجزءُ عِنْدِي. واللُّكُّ: الصُّلْبُ المُكْتَنِزُ لَحْماً كاللَّكيكِ كأَمِيرٍ وهذه عن الجَوْهَرِيِّ، وهو مِثْل الدَّخِيْس واللَّدِيم، وهو المَرْمِيُّ باللَّحْم وجَمْعُه لِكَاكٌ. والمُلَكَّكُ كمُعَظَّمٍ مِثْله، قالَ الصَّاغَانيُّ: وهو الكثير اللَّكيكِ وسَكْرانُ مُلْتَكٌّ أي يابسٌ سُكْراً مِثْل ملتج واللُّكْلُكُ كهُدْهُدٍ القصيرُ وهو قلْبُ الكُلْكُلِ واللُّكْلُكُ الضَّخْمُ من الإِبِلِ واللَّكِيْكُ كأَميرٍ القَطِرانُ عن ابن عَبَّادٍ. واللَّكيكُ شَجَرةٌ ضعيفةٌ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ. واللَّكِيْك ع قال الرَّاعِي:
  إذا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيْكِ تَجَاوَبَتْ ... به واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه(٨)
(١) الجمهرة ١/ ١٢٠.
(٢) الرجز لمبشر بن هذيل بن زافر الفزاري كما في مجالس ثعلب، واللسان بدون وبعده: كأنه مجلل درانكا نبه إلى الزيادة في اللسان بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: قوله: وشحى، هي اسم بئر، والسكّ: الضيقة، كذا في اللسان».
(٤) اللسان.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٣٧.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٥٢ ولم يذكر صدره، وانظر تخريجه فيه، وفي الأساس نسب للأخطل وفيه «وأسودا» بدل «وأصفرا».
(٧) فيهما، قيد ياقوت بدون ألف ولام.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ وانظر تخريجه فيه، واللسان.