تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أردخل]:

صفحة 15 - الجزء 14

  إذا ما مَشَى وَرْدَانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه ... كما اهْتَزَّ ضِئْنِيُّ لقَرْعاءَ يُؤْدَلُ⁣(⁣١)

  وأَدَلَ الشيءَ أَدْلاً دَلَجَ به مُثْقَلاً. وقالَ الفرَّاءُ، الإِدْلُ بالكسر وجَعٌ⁣(⁣٢) في العُنُقِ مِثْلُ الإِجْلِ، عن يَعْقُوب. زادَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: مِنْ تَعَادِي الوِسادَةِ نَقَلَه ثَعْلَب. وأَيْضاً اللَّبَنُ الخاسِرُ⁣(⁣٣) الحامِضُ الشَّدِيدُ الحُموضَةِ المُتَكَبِّد، زَادَ الأَزْهَرِيُّ: من أَلْبَانِ الإِبِلِ، والطائِفَةُ منه أدْلة وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبِي حبيبٍ الشَّيْبَانِيّ:

  مَتَى يَأْتِه ضَيْفٌ فليس بذَائقٍ ... لَمَاجاً، سوى المَسْحوطِ واللَّبَنِ والإِدْلِ⁣(⁣٤)

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الإِدْلُ: ما يَأْدِلُه الإِنسانُ للإِنْسانِ ويَدْلِحُ به مُثْقَلاً.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  بابٌ مَأْدولٌ أَي مُغْلَقٌ عنِ الأَصْمَعِيّ كذا في العُبَابِ والتّكْمِلَةِ: ويقالُ: جَاءَنا بإِدْلَةٍ ما تُطاقُ حَمَضاً أي من حُموضَتِها نَقَلَه الفَرَّاءُ.

  [أردخل]: الإِرْدَخْلُ كقِرْطَعْبٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: هو التارُّ السَّمينُ من الرجالِ والخاءُ معجمةُ قالَ الأَزْهَرِيُّ ولم أَسْمَعْه لغيرِ اللّيْثِ.

  * قُلْتُ: ورَوَاه ابنُ الأَثيرِ في النَّهايةِ في حدِيثِ أَبي بَكْرٍ بن عيَّاش: قيلَ له مَنْ انْتَخَبَ هذه الأَحاديث؟ قالَ: رجلٌ إِرْدَخْلٌ أي ضَخْم كَبيرٌ في العلْمِ والمَعْرفةِ.

  [أرل]: أُرُلٌ بضمتينِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَة: جَبَلٌ بأرْضِ غَطَفان بينها وبَيْنَ عُذْرة وأَنْشَدَ للنَّابغةِ الذُّبيانيّ.

  وَهَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذِي أُرُلٍ ... تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما⁣(⁣٥)

  وقالَ نَصْر: أُرُلٌ: ع بدِيارِ فَزارةَ بَيْن الغوطةِ وجَبَلِ صُبْح على مَهَبِّ الشمالِ من حُرَّةِ لَيْلِى. قالَ: وذُو أُرُلٍ: مَصْنَعٌ بدِيارِ طَيِّءٍ يَحْملُ ماءَ المَطَر وعنْدَه الشُّرَيفات والعرقات⁣(⁣٦) وهي أَيْضاً مَصَانعُ، ورَوَاه بعضُهم أَرَل بفَتْحَتَين نَقَلَه ياقوتُ، وقالَ نَصْر: زَعَمَ أَهْلَ العَرَبيَّة أنَّ أَرل أَحَدُ الحُرُوفِ الأَرْبعةِ التي جاءَت فيها اللَّام بعْد الرَّاءِ ولا خامِسَ لها، وهي أُرُل ووُرَل وغُرْلة وأَرْض جَرْلة فيها حجارَةٌ وغِلَظٌ.

  * قُلْتُ: وسَيَأْتي البَحْث فيه في ج ر ل. وأَرِيلِيَةٌ بالفتحِ مُخَفَّفَةً ووَقَعَ في التكْمِلةِ أَرِيْلة⁣(⁣٧): حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ بين سُرِتَّة وطُلَيْطَلة بينه وبَيْن كلِّ واحدَةٍ منهما عَشْرَةُ فَرَاسِخٍ اسْتَولَى عليه الفَرنجُ في سنة ٥٣٣. وأُرَيْلٌ: كزُبَيْرٍ ابنُ والِبَةَ بنِ الحَارِثِ وإِخْوتُه ذُؤَيْبَةُ وأُسَامَةُ ونُمَيْر بنُو وَالِبَة قالَهُ ابنُ الكَلْبي. والأُرْلَةُ بالضمِ الغُرْلَةُ عن الفرَّاءِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَرْيُولُ: مدينةٌ بشَرْقي الأَنْدَلُسَ من ناحيةِ تُدْمِير يُنْسَبُ إليها أَبُو بَكْرٍ عتيقُ بنُ أَحْمَد بنَ عَبْدِ الرَّحْمن الأَزْدِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الأرْيُوليّ قَدِمَ الإِسْكَنْدرية ولَقِيه بها أَبُو طاهِرٍ السلَفِيّ الحافِظ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [أردبل]: أَرْدَبِيل بالفتحِ فالسُّكُونِ وفتحِ الدَّال وكسرِ الموحَّدةِ من أَشْهر مدنِ أَذَرْبِيجْان بَيْنها وبَيْن تَبْرِيز سَبْعَةُ أَيَّامٍ، أَهْمَلَ المصنِّفُ ذِكْرَه هنا مع أَنَّه يُوْرِدُه في بَعضِ الأَحْيانَ اسْتِطْرَاداً كما في ب د ل.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه أَيْضاً:

  [أردول]: أَرْدُوَال بالفتحِ والسُّكُون والدَّال مَضْمُومة بُلَيْدَةٌ صغيرةٌ بين وَاسِطَ والجَبَل، وقَدْ يقالُ بالنُّونِ في آخره بدل اللَّام.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [أرمل]: أرملولَ بلَامَيْن بَيْنهما واو مدينةٌ في طرفِ أَفْريقِيَّة⁣(⁣٨).


(١) اللسان.

(٢) في القاموس: وَجَعٌ في العُنُقِ.

(٣) في القاموس: الخاثرُ.

(٤) اللسان.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٠٢ واللسان والتكملة ومعجم البلدان «أرل».

(٦) في معجم البلدان: والغِرْفات.

(٧) في التكملة: أرِيل.

(٨) زيد في معجم البلدان: من جهة المغرب، قرب طُبْنَة.