[بأزل]:
  أَنْ تُذْكَرَ في تركيبِ بَدَلَ مع أَخَواتِها كما ذَكَرَها ابنُ فارس والأَزْهَرِيّ.
  [بأزل]: البَأْزَلَةُ بالزاي أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وهو اللِّحاءُ والمُقارَضَةُ، وفي بعضِ النسخِ المعارضةِ: والبَأْزَلةُ أَيْضاً مِشْيَةٌ سريعةٌ عن أَبي عَمْرٍو وأَنْشَدَ لأَبي الأَسْود العجليّ:
  قد كان فيما بيننا مُشَاهَلَه ... فَأَدْبَرَتْ غَضْبَى تَمَشَّى البَأْزَلَه(١)
  والمشاهلة الشتم.
  [بأل]: البَئيلُ كأَميرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: هو الصَّغيرُ النحِيفُ الضَّعيفُ قال:
  حَلِيلة فاحِشٍ وانٍ يَئِيل ... مُزَوْنِكَة لها حَسَبٌ لَئِيمُ(٢)
  وقد بَؤُلُ ككَرُمَ بآلَةً وبُؤُلَةً ككَرَامَةٍ ومُعُونةٍ الأُوْلَى عن أَبي زيدٍ واللَّيْث، والثانية عن اللَّحْيَانيّ. ويقالُ أَيْضاً ضَئيلٌ بَئيلٌ فهو حينئذٍ إِتْباعٌ كما ذَهَبَ إليه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وهو ليس بقَوِيِّ. وقالَ أَبُو عَمْرٍو وضَئِيلٌ بَئِيلٌ أي قبيحٌ.
  [ببل]: بابِلُ كصاحِبٍ ع بالعِراقِ يُنْسَبُ إليه(٣) السِّحْرُ والخَمْرُ قالَ اللهُ تعالى: {بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ} * كما في العُبَابِ. وقالَ المُفَسِّرُون لهذِه الآيةِ قيلَ: بابِلُ العِرَاقِ، وقِيلَ بابِلُ دنياوند، وقالَ الحَسَنُ(٤): بابِلُ الكُوفةِ، وقالَ الأَخْفَشُ: لا يَنْصِرفُ لتأْنِيْثِهِ وذلك أَنَّ اسمَ كلِّ شيْءٍ مؤنثٌ إذا كانَ أَكْثَرَ من ثلاثةِ أحرف فإنّه لا يَنْصَرفُ في المعرفَةِ وقالَ أبو معشرٍ: الكلدَانِيُّون هم الذين كانوا ينزِلونَ بِبَابِلَ في الزَّمنِ الأوّل ويقالُ أول من سَكَنَ بابِلَ نوحٌ #، وهو أَوَّلُ من عمرها وكان نَزَلَها بعقبِ الطُّوَفانِ فسَارَ هو ومَنْ خَرَجَ معه من السَّفِينةِ إليها لطلَبِ الدفا فأَقَامُوا بها وتَنَاسَلُوا فيها وكَثُرُوا من بعدِ نوحٍ #، ومَلَّكُوا عليهم مُلُوكاً وابْتَنُوا بها مَدَائِنَ فصَارَت مَسَاكِنَهم مُتَّصِلَةً بدَجْلةَ والفُرَات إلى أَنْ بَلَغُوا من دجْلَةَ إلى أَسْفل كَسْكَرَ ومن الفُرَاتِ إلى ما وَرَاء الكُوفةِ، ومَوْضِعُهم هو الذي يقالُ له السَّوادُ، وكانَتْ مُلُوكُهم تنزلُ بابِلَ وكان الكلدَانِيُّون جُنُودُهم، فلم تَزَلْ مَمْلَكَتُهم قائمةً إلى أَنْ قُتِلَ دَارَا آخِرُ مُلُوكِهم، ثم قُتِلَ منهم خَلْقٌ كَثِيرٌ فذَلُّوا وانْقَطَعَ مُلْكُهم، كذا في المعجمِ. وقالَ أَبُو المُنْذرِ هشام بن محمّد: إنَّ مدينة بابِلَ، كانَتْ اثْنَي عَشَرَ فَرْسخاً في مِثْل ذلك، وكان بابُها ممَّا يلِي الكُوفَةَ، وكانَتْ الفُرَاتُ تَجْرِي ببابِلَ حتى صَرَفَها بخْتَنَصَّر إلى مَوْضِعِها الآنَ مخافَةَ أَنْ تَهْدِمَ عليه سُور المدينةِ لأَنَّها كانت تَجْرِي معه، قالَ: ومدينةُ بابِلَ بَنَاها يوراسف الجَبَّار، واشتق اسمُها من اسمِ المُشْتَرِي لأَنَّ بابِلَ باللِّسَانِ البَابِليّ الأَوَّلِ اسمٌ للمُشْتَرِي. والبابِليّ السَّمُّ كالبابِليَّةِ فنِسْبَتُهُ إلى بابِلَ كنِسْبَةِ السِحْرِ والخَمْرِ إليها، وبه فَسَّرَ السُّكَرِيُّ قَوْلَ أَبِي كبيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ سِهاماً:
  تَكْوِي بها مُهَجَ النفوسِ كأَنّما ... يَكْوِيهِمُ بالبابِلُ المُمْقِرِ(٥)
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  بابِلًّا بكسرِ الباءِ وتشْديدِ اللامِ مَقْصُورٌ قَرْيةٌ كبيرةٌ بظاهِرِ حَلَبَ على مِيْلٍ عامِرَةٌ وقد ذَكَرَها البُحْتُرِيُّ فقالَ:
  فيها العَلْوَة مصطافٌ ومرتبَعٌ ... من بانِقُوسا وبَابِلّا وبِطياسِ(٦)
  وقال الوَزيرُ أَبُو القاسمِ بن المَغْرِبيّ:
  حنّ قلبي إلى. معالم بابِلَّا ... حنين الموله المشغوفِ
  مطلبُ اللهوِ والهوَى وكِناسُ ال ... غردِ العينِ والظباء الهيّفِ(٧)
  وبابِلْيُون: اسمٌ عامٌّ لدِيارِ مِصْرَ عامَّةً بلُغَةِ القُدَمَاءِ. وقيلَ: هو اسمٌ لمَوْضِعِ الفسْطَاطِ خاصَّةً فذكر أهل التَّوْراة أَنَّ مقامَ آدَمَ # كان ببابِلَ، فلمَّا قَتَلَ قابِيْلُ هابِيْلَ مَقَتَ آدَمُ قابِيْلَ فَهَرَبَ قابِيْلُ بأَهْلِه إلى الجبَالِ عن أَرْضِ بابِلَ فسُمِّيَتْ بابِلُ يعْنِي به الفُرْقَةَ، فلمَّا مَاتَ آدَمُ ونُبِّي إِدْرِيس وكَثُرَ وُلْدُ قابِيْلَ وكَثُرَ منهم الفَسَادُ دَعَا إِدْرِيس رَبَّه أَنْ
(١) اللسان.
(٢) اللسان ونسبه لمنظور الأسدي، وفيه: «مزوزكة».
(٣) في القاموس: «وإليه يُنْسَبُ».
(*) سورة البقرة: من الآية: ١٠٢.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقال الحسن، كذا بخطه وعبارة المعجم: أبو الحسن».
(٥) ديوان الهذليين ٢/ ١٠٤ برواية: يكوي بها ... بالبابلّي الممقر.
(٦) معجم البلدان «بابلى» «وبانقوسا».
(٧) معجم البلدان: «بابلىّ».