تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الجيم مع اللام

صفحة 117 - الجزء 14

  الحارِثِ بنِ المُغِيْرةَ إِلى الحَبَشَةِ فتُوفي هُنالِكَ ووَلَدَتْ له مُحمَّداً والحارِثِ قالَهُ ابنُ فَهْدٍ في مُعْجمهِ.

  وأَجَلَّ قَوِيَ وضَعُفَ ضِدُّ عن ابنِ عَبَّادٍ.

  واجْتَلَلْتُهُ وتَجَالَلْتُه وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ: أَخَذْتُ جِلالَهُ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ.

  وجَلُلْنا بفتحِ الجيمِ وضمِ اللَّامِ الأُولَى وسكونِ الثانيةِ ة بنواحي النَّهْرَوانِ، هَنا ذَكَرَها الصَّاغَانِيُّ فتَبِعَه المصنِّفُ وقد مَرَّ له ذلِكَ في التاءِ الفَوْقيَّةِ أَيْضاً.

  وجَلولَتَيْنِ تَثْنِيةُ جلول ة قُرْبَ النَّهْرَوانِ من قُرَى بَغْدادَ سَمِعَ بها السمْعَانِيُّ من أَبي البَقَاء كَرَمُ بنُ أَبي البَقَاء⁣(⁣١) بن مُلاعِبٍ الجلولَتَيْنِيُّ.

  وأَبُو جُلَّةَ بالضمِ كُنْيَةُ رجُلٍ⁣(⁣٢).

  وجُلالَةُ بالضمِ عَلَمٌ امْرأَةٌ.

  ومن المجازِ: أَبْثَثْتُهُ جُلاجِل نفْسِي بالضمِ أَي أَظْهَرْتُ له ما كان يَتَجَلْجَلُ أَي يَخْتَلِجُ فيها عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وحِمارٌ جُلاجِلٌ وجُلالٌ بضمِّهما صافي النَّهيقِ ونصّ المُحِيطِ: ناقَةٌ جُلالٌ. وحِمارٌ جُلالٌ صافي النهيقِ.

  وغُلامٌ جُلاجِلٌ أَيْضاً.

  وجُلْجُلٌ كهُدْهُدٍ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ أَي خَفيفُ الرُّوحِ نَشِيطٌ في عَمَلِهِ قالَ الصَّاغَانيُّ: التَرْكيبُ يدلُ على مُعْظمِ الشيءِ وعلى شيءٍ يَشْمِلُ شيئاً وعلى الصَّوتِ وقد شَذَّ عن هذا التَّرْكيبِ الجِلَّةُ البَعَر.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  جَلُّ بالفتحِ اسمُ رجُلٍ قالَ عَجْرَدٌ النَّهْمِيُّ:

  عُوجِي عَلَينا وارْبَعِي يا ابْنَةَ جَلّ⁣(⁣٣)

  والجالَّةُ: هي الجَلَّالةُ من الدَّوابِ والجَمْعُ جَوَالُّ. ومنه: فإنِّي إِنما كَرِهْتُ لك جَوَالَّ القَرْية.

  وماءٌ مجلول وَقَعَتْ فيه الجلة. والأَجَلُّ: الأَعْظَمُ قال لِبَيْدٌ رَضِيَ الله تعالَى عنه:

  غَيْرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التّقَى ... واجْزِها بالبِرِّ لله الأَجَلِّ⁣(⁣٤)

  وقال آخَرُ:

  الحمدُ للهِ العَلِيِّ الأَجْلَلِ⁣(⁣٥)

  يُريدُ الأَجَلَّ وأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ ضَرُورَةً.

  وجلت الهاجِنُ على الولَدِ أَي صَغُرَتْ وهو مَثَلٌ.

  والهاجِنُ الصبيَّةُ تُزَوَّجُ قَبْل بلوغِها، أَو كذلِكَ الصغيرُة من البهائِمِ.

  وجَلُولاء: قَرْيةٌ بناحِيَةِ فارِسَ.

  وجَلُولٌ: كصَبُورٍ فخذٌ من هوَّارَةَ أو قَرْيةٌ⁣(⁣٦) بتُونس وإليها نُسِبَ سُلَيْمنُ بنُ عَبْدِ الله الهوَّارِيُّ الجَلُوليُّ، كذا بخطِّ الحافِظِ المنْذريّ.

  ويقالُ: فلانٌ يُعَلِّق الجُلْجُلَ في عُنُقِه إذا خاطَرَ بنفْسِه وهو مجازٌ قالَ أَبُو النَّجْمِ:

  إلَّا امرءاً يَعْقِد خَيْط الجُلْجُل⁣(⁣٧)

  يعْني الجَرِيء الذي يخاطِرُ بنفْسِه. وقالَ أَبُو عَمْرٍو: هو مَثَلٌ أي يشهرُ نفْسَه فلا يتقدَّمُ عليه إلَّا شجاعٌ لا يُبالِيهِ، وهو صعْبٌ مَشْهورٌ.

  وجُلْجُلان الشيءِ جَلِيلُهُ عن ابنِ عَبَّادٍ، قالَ: وبَعِيرٌ مجلول من الجل وقال أوس بن حجر:

  وَرّثْتَنِي وُدّ أَقْوَامٍ وخُلّتَهمْ ... وذَكْرةٌ منكَ تَغْشاني بأِجلَالِ⁣(⁣٨)

  أي بأُمورٍ عِظَامٍ.

  والجُلّاء: بالضمِ وتَشْدِيدِ اللامِ مَمْدوداً الأَمْرُ العَظيمُ عن أَبي عَمْرٍو. وقالَ: والمَجَلَّةُ: العلْمُ والفقْهُ. ويقالُ: ما له


(١) في معجم البلدان «كرم بن بقاء».

(٢) في القاموس بالضم منونة.

(٣) التكملة وبعده فيها:

قد كان عذّالي من قبلك ملّ

(٤) ديوانه ط بيروت ١٤١ برواية: «واخزها» واللسان وعجزه في الصحاح.

(٥) اللسان والصحاح وبعده:

أعطى فلم يبخل ولم يُبَخل

(٦) في التبصير ٢/ ٥١٢ «موضع».

(٧) اللسان.

(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٠٦ والضبط عنه.