[دبل]:
  تُدَبِّل كَفّاهُ وَيَحْدُرُ حَلْقُهُ ... إلى البَطْنِ ما جازت إليه الأناملُ(١)
  وقالَ غيرُه:
  دَبِّل أَبَا الجوْزَاء أَو تَطِيحا(٢)
  ودَبَلَ الأَرْضَ دَبْلاً ودُبُولاً: أَصْلَحَها بالسِّرْقِين(٣) ونحوِه لتَجُودَ، فهي مَدْبولَةٌ، وكلُّ شيءٍ أَصْلَحته فقَدْ دَبَلْته ودَمَلْته.
  والدَّبْلُ: الطَّاعونُ عن ثَعْلَبٍ.
  والدَّبْلُ: الجَدْوَلُ من جَدَاولِ الأَنهارِ، ج دُبولٌ بالضمِ؛ ومنه الحدِيثُ: إِنَّه غدا إلى النَّطاةِ، وهي من حصونِ خَيْبَرَ، وقَدْ دلَّه الله على مَشَارِب كانُوا يسقون منها دُبول كانوا ينْزلُون إليها باللَّيلِ فيَتَرَوَّوْن من الماءِ فقَطَعَها فلم يَلْبَثوا إلَّا قليلاً حتى أَعْطَوا بأَيْدِيهم، وإنَّما سُمِّيَت الجَدَاولُ دُبولاً لأَنَّها تُدْبَلُ، أي تُصْلَح وتُجَهَّز وتُنَقَّى. والدِّبْلُ: بالكسرِ الثُّكْلُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ لدُكَيْن:
  يا دِبْلُ ما بِتُّ بلَيلٍ هاجِداً ... ولا خَرَرْت رَكْعَتَيْن ساجِدا(٤)
  سَمَّاها بالثُّكْلِ؛ وقالَ غيرُه: إنَّما خاطِبَ بذلِكَ ابْنَتَه.
  والدِّبْلُ: الدَّاهيةُ، جَمْعُه دبول. وقد بَالَغُوا به فقالُوا: دِبْلٌ دَابلٌ أي داهيةٌ دَهْياء، أو ثُكْلٌ ثَاكِلٌ وسَيَأْتي قَرِيباً.
  والدُّبْلُ بالضمِ الحِمارُ الصغيرُ. ويقالُ: دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ أي دَهَتْهُ الدَّواهِي.
  ودَبْلٌ دابِلٌ صَرِيحُه أَنَّه بالفتحِ والصوابُ بالكسرِ يقالُ دِبْلٌ دابِلٌ.
  ودِبْلٌ دَبِيلٌ، كأَميرٍ، مبالَغَةٌ أي دَاهيةٌ دَهْياء؛ والأصْمَعِي يقُولُ: ذِبْل ذَابِلٌ بالذَّالِ المعجمةِ: وهو الهَوَانُ والخِزْيُ، وقالَ كثيرُ بنُ الغريرة(٥) النّهْشَليُّ:
  لقد فتن الناس في دِينِهِم ... وخلّى ابن عفان شرًّا طويلاً
  طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَادِ ... وقَوْل الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا(٦)
  ورَوَاه أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبانيُّ: ذِبْلاً ذَبِيلا، بالذَّالِ المعْجمةِ وسَيَأْتي في مَوْضعِه.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وربَّما نُصِبَ على معْنَى الدُّعاءِ.
  والدُّبَيْلَةُ: كجُهَيْنَةَ الدَّاهيةُ، وتَصْغيرُها للتّكْبيرِ. قالَ أَبو عُبَيْدٍ: يقالُ: دَبَلَتْهم الدُّبَيْلة أي أَصَابتْهم الداهيةُ.
  والدُّبَيْلةُ: داءٌ في الجَوْفِ، مأْخوذَةٌ من الاجْتِماعِ لأَنَّه فَسَادٌ مُجْتَمِعٌ، كالدُّبْلَة بالضمِ والفتحِ.
  والدُّبَالُ: كغُرابٍ السِّرْقينُ ونحوُه كالدُّمَالِ بالميمِ؛ وفي المُحْكَمِ: كسَحابٍ وسَيَأْتي له كذلك في الدمالِ.
  والدَّوْبَلُ: كجَوْهَرٍ الخِنْزيرُ نفْسُه، أو ذَكَرُهُ وهو الرَّتُّ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، أو وَلَدُه كما في العُبَابِ.
  وأَيْضاً: ولَدُ الحِمارِ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
  وفي العُبَابِ: الحِمارُ الصغيرُ لا يَكْبُرُ.
  والدَّوْبَلُ: الذِّئْبُ العَرِمُ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
  وأَيْضاً: لَقَبُ الأَخْطَلِ، ومنه قَوْلُ جَرِيرٍ:
  بَكَى دَوْبَلٌ لا يُرْقِيءُ الله دَمْعَه ... أَلا إنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل(٧)
  وأَيْضاً: الثَّعْلَبُ.
  والدَّبيلُ: كأميرٍ الغَضَى يَكْثُرُ بالمَكانِ.
  وأَيْضاً: الدَّكُّ من الأرْضِ، كما في العُبَابِ.
  وأَيْضاً: المُنْتَثِرُ مِنْ وَرَقِ الأَرْطَى ج دُبُلٌ ككُتُبٍ.
  ودَبيل ع بالسِنْدِ عن الفارِسِي وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
  سَيُصْبِحُ فوقي أَقْتَمُ الرَّأْس واقفاً ... بقَالى قَلا أو من وَرَاء دَبيل(٨)
(١) البيت في اللسان من خمسة أبيات منسوبة لحميد الأرقط «مادة: بقل» برواية: «ما ضمت عليه الأنامل» ولم أجده في معجم الشعراء.
(٢) اللسان.
(٣) في اللسان: بالسرجين.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) في اللسان: بشامة بن الغدير النهشلي، قاله ابن بري.
(٦) الثاني في اللسان والصحاح والمقاييس ٢/ ٣٢٧.
(٧) اللسان وصدره في الصحاح.
(٨) اللسان ومعجم البلدان «دبيل» باختلاف الرواية.