[ذبل]
  داوٍ أي رَكِبَه دُوَايَةً كدُوايَةِ اللَّبَنِ، والسَّمْسَمُ: الثَّعْلَبُ.
  والذَّأَلانُ: بالتَّحريكِ مَشْيُهُ ج ذَآليلُ باللَّامِ وهو نادِرُ وذُؤالَةُ(١) كثُمامَةٍ اسمُ رجُلٍ؛ وأَيْضاً الذئبُ، وهي مَعْرِفَةٌ لا تَنْصرفُ للعِلْمِيَّةِ والتَّأْنِيثِ، وقالَ أَسْماءُ بنُ خارِجَةَ:
  لي كلَّ يَوْمٍ من ذُؤَاله ... ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِباله(٢)
  وفي الحدِيثِ: أنَّه، ﷺ، مَرَّ على جَارِية سَوْدَاء وهي تَرَقِّصُ صَبيًّا لها وتقُولُ:
  ذُؤَال يا ابنَ القومِ يا ذُؤَالهْ ... يمشي الثّطى ويجلس الهبنقعهْ(٣)
  فقالَ: لا تقُولي ذُؤَال فإنَّ ذُؤَال شَرُّ السِّبَاعِ ج ذِئْلانٌ بالكسرِ وذُؤْلانٌ بالضمِ.
  وتَذَاءَلَ أي تَصَاغَرَ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  ذُؤَالٌ: كغُرَابٍ قَبيلَةٌ باليَمَنِ وبهم عُرِفَت الناحِيَةُ التي على نِصْف يَوْمٍ من زُبَيْد، وهم بَنُو ذُؤَال بنِ شبْوَة بنِ ثَوْبانَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارَةَ بنِ غالِبِ بنِ عبدِ الله بنِ عكِّ بنِ عَدْنان، ومنه الفُقَهاءُ بَنُو عجيل الآتي ذِكْرُهم.
  وفي فشال من أَرْضِ اليَمَنِ قَوْمٌ يقالُ لهم بَنُو ذُؤَال هم من بنِي صريفِ بنِ ذُؤَالِ بنِ شبْوَةَ، وفيهم فُقَهاء صُلَحاء.
  ومن بنِي مالِكِ بنِ ذُؤَال بَنُو الصريدِ حيُّ وقَوْمٌ بنواحي لحج يُعْرفونَ ببنِي العواء حي.
  والمِذْأَل: كمِنْبَرٍ الخَفِيفُ السَّريعُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  ومن أَمْثالِهم: خَشِّ ذُؤَالَة بالحِبالَةِ؛ يُضْرَبُ لمَنْ لا يُبَالي تُهَدِّدُه، أي تَوَعَّدْ غَيْرِي فإنّي أَعْرفُك.
  [ذبل] ذَبَلَ النَّباتُ كنَصَرَ وكَرُمَ اقْتَصَرَ بنُ سِيْدَه على الأُوْلَى والثانية ذَكَرَها الصَّاغانيُّ، ذَبْلاً وذُبولاً ذَوِيَ. وفي المُحْكَمِ: ذَبَلَ النَّباتُ والإِنْسانُ ذَبْلاً وذُبولاً(٤): رقَّ بعْدَ الرِّيِّ.
  وو ذَبُلَ الفَرَسُ يَذْبُلُ ذَبْلاً: ضَمُرَ، قالَ امرُؤُ القَيْسِ:
  على الذَّبْلِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهْتِزامَه ... إِذا جاشَ فيه حَمْيُه غَلْيُ مِرْجَلِ(٥)
  ويقالُ في الشَّتْم: ما لَهُ ذَبَلَ ذَبْلُهُ أَي أَصْلُه، وهو من ذُبولِ الشيءِ أَي ذَبَلَ جِسْمُه ولَحْمُه، وقيلَ: معْنَاهُ بَطَل نكَاحُه.
  ويقالُ: ذَبْلاً ذَابِلاً كما نقولُ ثُكلاً ثَاكِلاً، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: وهو الهَوَانُ والخزْيُ.
  وابنُ الأَعْرَابيِّ. يقولُ: ذَبْلاً ذَبيلاً ويُكْسَرُ وهو دُعاءٌ عليه من الحَواضِنِ، قالَ كثِير بن الغريرة(٦).
  طعان الكُماةِ وركض الجيادِ ... وقولُ الحواضِنِ: ذبْلاً ذَبيلا(٧)
  يُرْوَى بالوَجْهَين.
  والذَّبْلَةُ البَعْرَةُ، لذبُولِها، والرِّيحُ المُذْبِلَةُ لأَنَّها تذبلُ بالأَشْياءِ أَي تَلْوِي بها، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
  دِيار مَحَتْها بَعْدَنا كُلُّ ذَبْلةٍ ... دَروجٍ وأُخرى تُهْذِبُ الماءَ ساجِم(٨)
  والذُّبالَةُ: كثُمامَةٍ ورُمَّانَةٍ، وهذه عن الصَّاغانيُّ، الفَتيلَةُ التي تُسْرجُ.
  وفي التَّهْذِيبِ: التي يصْبحُ بها السّراجُ، ج ذُبَالٌ كغُرَابٍ ورُمَّانٍ، قال امرُؤُ القَيْسِ:
  يُضِيءُ سَناهُ أَو مَصَابيحُ راهبٍ ... امالَ السليطَ بالذُّبالِ المفَتَّلِ(٩)
  وقالَ أَيْضاً:
(١) عن القاموس وبالأصل دؤالة بالدال المهملة.
(٢) اللسان.
(٣) الأول في اللسان.
(٤) في اللسان: دقّ.
(٥) من معلقته، ديوانه ص ٥٣ واللسان والصحاح.
(٦) في اللسان: قال بشامة بن الغدير النهشلي.
(٧) اللسان.
(٨) اللسان.
(٩) من معلقته، ديوانه ص ٦٠.