تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع اللام

صفحة 297 - الجزء 14

  من رِجالٍ أَو نِسَاءٍ دُوْنَ رِجالٍ أَرْمَلة بعْدَ أَنْ يكونُوا مُحْتاجِيْن.

  وقالَ ابنُ بُزُرْج: يقالُ إِنَّ بَيْتَ فلانٍ لضَخْمٌ وإِنَّهم لأَرْمَلَة ما يَحْمِلُونه إِلَّا ما اسْتَفْقَرُوا له، يعْنِي أَنَّهم قومٌ لا يَمْلِكُون الإِبِلَ، ولا يَقْدِرُون على الارْتِحَالِ إِلَّا على إِبِلٍ يَسْتَعِيرُونها، من أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِيَّاه.

  وأُرْمُولَةُ العَرْفَجِ بالضمِ، جُذْمورُهُ ج أَرامِلُ وأَرامِيلُ، قالَ الجَلَّاحُ بنُ قاسِطٍ:

  فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِجِ ... قُيِّد في أَراملِ العَرافجِ

  في أَرْض سَوْءٍ جَدْبةٍ هَجَاهِج⁣(⁣١)

  والرُّمْلَةُ، بالضم، الخَطُّ الأَسْوَدُ يكونُ على ظَهْرِ الغَزالِ وأَفْخاذِهِ، حَكَاه ابنُ بَرِّي عن ابنِ خَالَوَيْه، ج رُمَلٌ، كَصُرَدٍ وأَرْمالٌ، قالَ جَرِيرُ:

  بذهابِ الكَوْر أَمْسَى أَهْلُه ... كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه ذِي رُمَل⁣(⁣٢)

  ورَمْلَةُ: بالفتحِ، خَمْسَةُ مَوَاضِعَ منها: قَرْية بهَجَرَ ذَكَرَه نَصْرٌ؛ وقَرْيةٌ بسرخس منها أَبُو القاسِمِ صاعِدُ بنُ عُمَرَ الرَّمْلِيُّ، رَوَى عنه أَبُو سَعْدٍ السمْعَانيّ، تُوفي سَنَة⁣(⁣٣) ٥٣٢؛ وقَرْيةٌ بمَصْرَ في جزيرَةِ بَنِي نَصْر تُذْكَرُ مَعَ مَنِيَّة العَطَّارِ، ومنها العَلَّامةُ شَمْس الدِّيْن محمدُ بنُ أَحْمَد بنِ حَمْزَةَ الرَّمْلِيُّ الشَّافِعِيُّ أَحَدُ الأَعْيانِ المَشْهُورِين، وغلطَ مَنْ نَسَبَه إِلى رَمْلَة الشامِ؛ أَشْهَرُها د بالشَّامِ من كُورِ فِلِسْطِيْن بَيْنها وبَيْن بَيْتِ المَقْدِسِ ثَمَانِية عَشَرَ مِيْلاً⁣(⁣٤) وقد دَخَلْتها، منه أَبُو بَكْرٍ أَحْمدُ بنُ أَبْرَاهيمَ بنِ مُوسَى السَّرَّاج الرَّمْلِيُّ عن يَحْيَى بن مُعِيْن؛ وإِدْريسُ الرَّمْلِيُّ وآخَرُون؛ وأَبُو القاسِمِ مَكِّيُّ بنُ عبدِ السلامِ المَقْدسِيُّ الرُّمَيْلِيُّ هكذا جَاءَ مُصَغَّراً وهو مَنْسوبٌ إِلى هذه الرَّمْلَة⁣(⁣٥) التي ذُكِرَتْ، رَحَلَ العِرَاق والشَّام ومِصْر فأَكْثَرَ عن أَصْحابِ المخلصِ ورَجَعَ إِلى القدسِ فدَرَسَ فقْهَ الشَّافِعِيَّة إِلى أَنْ قُتِلَ شَهِيداً مقبلاً غَيْر فارٍّ عنْدَ اسْتِيلاءِ الإِفْرَنجِ، لَعَنَهم الله تعالى في سَنَة ٤٩٢.

  ونَعْجَةٌ رَمْلاءُ سَوْداءُ القَوائِمِ كُلّها وسائرُها أَبيضُ.

  وقالَ: أَبُو عُبَيْدٍ: الأَرْمَلُ من الشاءِ الذي اسْوَدَّتْ قَوَائِمه كُلّها والأُنْثَى رَمْلاءُ.

  والمُرَمِّلُ: كمُحَدِّثٍ ومُحْسِنٍ: الأَسَدُ، كما في العُبَابٍ.

  والمِرْمَلُ: كمِنْبَرٍ القَيْدُ الصغيرُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  واليَرْمولُ: الخُوصُ الرمولُ أي المَسْفوفُ المَنْسوجُ.

  ورُمالُ الحصيرِ: كغُرابٍ ما رُمِلَ أَي نُسِجَ؛ قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ونَظِيرُه الخُطامُ والرُّكامُ لِمَا خُطِمَ ورُكِمَ وقالَ غَيْرُه: أَي مَرْمولُه كالخَلْقِ بمعْنَى المَخْلوقِ، ومنه الحدِيثُ: «وإِذا هو جالِسٌ على رُمالِ حَصيرٍ قد أَثَّر في جنْبِه»، وفي رِوَايةٍ: سريرٍ والمُرادُ به أَنَّه كأَنَّ السَّريرَ قد نُسِجَ وَجْهُه بالسَّعَفِ ولم يكنْ عليه وِطَاء سِوَى الحَصِير.

  وخَبِيصٌ مُرَمَّلٌ: كمُعَظَّمٍ، إِذا كثُرَ عَصْدُه ولَيُّهُ حتى يَصِيرَ ذَا طَرَائِق مَوْضُونَة، وفي بعضِ النسخِ: ولته.

  وأَرْمَلولٌ كعَضْرَفوطٍ: د بالمَغْرِبِ في طَرَفِ إِفْرِيقِيَّة قُرْبَ طبْنَة.

  وتُرامِلُ: بالضمِ، وادٍ.

  ويَرْمَلُ كيَمْنَعُ ع في قَوْلِ الرَّاعِي:

  حَتّى إِذَا حَالَتِ الأَرْحَاءُ دُوَنَهُمُ ... أَرْحَاءُ يَرْمُلُ كلَّ الطرفُ أو بَعُدُوا⁣(⁣٦)

  ورَوَى ابنُ حَبِيبٍ: أَرحاء أَرمل حار الطرف ... ويَرْمَلَةُ: ناحيةٌ بالأَنْدَلُسِ من نَواحِي قبرة.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: غُلامٌ أُرْمولَةٌ أَي أَرْمَلُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: قَوْلُهم غُلامٌ أُرْمولَةٌ كقَوْلِهم بالفَارِسِيَّةِ زَارَه⁣(⁣٧).


(١) اللسان والثاني والثالث في التكملة والثاني في التهذيب.

(٢) اللسان ونسبه للجعدي.

(٣) في معجم البلدان: سنة ٥٧٠ وبالأحرف في اللباب: توفي حدود سنة ثلاثين وخمسمئة.

(٤) في معجم البلدان: يوماً.

(٥) في اللباب نسب إلى الرُّمَيْلة، وهي من الأرض المقدسة.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ٥٥ وفيه: «أرحاء أَرْمُلَ حار الطرف ...» وانظر تخريجه فيه.

(٧) في اللسان والتهذيب: «زاذه».