فصل السين المهملة مع اللام
  وسَبَلٌ: كَجَبَلٍ، ع قُرْبَ اليَمامِةِ ببِلادِ الرَّبَاب، قالَهُ نَصْر.
  وسَبَلُ: اسمُ فَرَسٍ قَدِيمة من خَيْلِ العَرَبِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ:
  هو الجَوَادُ بنُ الجَوَاد بنُ سَبَل ... إِن دَيَّمُوا جادَ وإِنْ جادُوا وَبَل(١)
  وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اسمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ في العَرَبِ؛ قالَ الأَصْمَعِيُّ: هي أُمُّ أَعْوَج كانَتْ لِغَنِيٍّ، وأَعْوَجُ لبَنِي آكِلِ المُرَارِ، ثم صارَ لبَنِي هِلالٍ، وأَنْشَدَ هو الجَوَاد، الخ.
  وقالَ غيرُه: هي أُمُّ أَعْوَج الأَكْبَر لبَنِي جعدَةَ، قالَ النابِغَةُ الجعْدِيُّ، رَضِيَ الله تعالَى عنه:
  وعناجيج جيادٍ نُجُبٍ ... نَجُل فيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ
  قلْتُ: وقَرَأْت في أَنْسابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبي أَنَّ أَعْوَجَ أَوَّل من نتجه بَنُو هِلالٍ وأُمُّه سَبَل بِنْتُ فياضٍ، كانَتْ لبَنِي جعْدَةَ وأُمُّ سَبَل القاميةِ، انْتَهَى.
  وأَغْرَبَ ابنُ بَرِّي حيْثُ قالَ: الشِّعْرُ لجَهْم بنِ سَبَل(٢) يعْنِي قَوْلَه: هو الجَوَادُ بنُ الجَواد، الخ.
  قالَ أَبُو زِيَادٍ الكِلَابيّ: وهو من بَنِي كَعْبِ بنِ بَكْرٍ وكانَ شاعراً لم يُسْمَعْ في الجاهِلِيّةِ والإسْلامِ من بَنِي بَكْرٍ أَشْعَر منه، قالَ: وقد أَدْركْته يُرْعَد رَأْسَه وهو يقولُ:
  أَنا الجَوَادُ بنُ الجَوَاد بنُ سَبَل ... إن ديَّمُوا جادَ وإنْ جادُوا وَبَلْ
  قالَ ابنُ بَرِّي: فثَبَتَ بهذا أَنَّ سَبَلَ اسمُ رجُلٍ وليسَ باسمِ فَرَسٍ كما ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ، فتأمَّل ذلِكَ.
  وسَبَلُ بنُ العَجْلانِ صحابيٌّ طائِفِيُّ، ووالدُ هُبَيْرَةَ المُحَدِّثِ، هكذا في سائِرِ النسخِ وهو خَطَأٌ فاحِشٌ، فإنَّ الصَّحابيَّ إِنَّما هو هُبَيْرَةَ بنُ سَبَلٍ الذي جَعَلَه مُحَدِّثاً؛ ففي التَّبْصِيرِ(٣): سَبَل بنُ العَجْلانِ الطائِفِيّ. لابْنه هُبَيْرَةَ صُحْبَةَ. وقَالَ ابنُ فَهْدٍ في مُعْجمهِ: هُبيْرَةُ بنُ سَبَلِ بنِ العَجْلانِ الثَّقفِيُّ وَلِي مَكَّة قُبَيْل عَتَاب بنِ أَسِيدٍ أَياماً، ولم يَذْكُر أَحَدٌ سَبَلاً والِدَه في الصَّحابَةِ، فتَنَبَّه لذلِكَ.
  أَو هو بالشِّينِ المعْجَمَةِ، وهو قَوْلُ الدَّارقطْنِيّ قالَه الحافِظُ.
  وذو السَّبَلِ بنُ حَدَقَةَ بنِ بَطَّةَ؛ هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: مظة بنُ سلْهَم بنِ الحَكَمِ بنِ سَعْدِ العَشِيْرَةِ.
  ويقالُ: سَبَلٌ من رِماحٍ أي طائفةٌ منها قليلةٌ أو كثيرةٌ، قالَ مَجْمَعُ(٤) بنُ هلالِ البَكْريُّ:
  وخَيْل كأسْرابِ القَطَا قد وَزّعْتُها ... لها سَبَلٌ فيه المنِيَّةُ تَلْمَعُ(٥)
  يعْنِي به الرُّمْح.
  وسَبْلَلٌ: كجَعْفَرٍ ع. وقالَ السُّكَّرِيُّ. بلَدٌ، قالَ صَخْر الغَيِّ يَرْثي ابْنَه تلِيداً.
  وما إنْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ ... بسَبْلَلَ لا تَنامُ مع الهُجُودِ(٦)
  جَعَلَه اسماً للقبيلة وتَرَكَ صَرْفَه.
  وسَبَّلَهُ تَسْبيلاً: أَبَاحَهُ وجَعَلَه في سَبيلِ الله تعالَى، كأَنَّه جَعَلَ إليه طَرِيقاً مَطْروقَةً، ومنه حدِيثُ وَقْف عُمَرَ، رَضِيَ الله تعالَى عنه: «احْبِسْ أَصْلها وسَبِّل ثَمَرَتَها»، أَي اجْعَلْها وَقْفاً وأَبِحْ ثَمَرَتَها لمن وقَفْتها عليه.
  وذو السِّبالِ: ككِتابٍ، سعدُ بنُ صُفَيْحِ بنِ الحَارِثِ بنِ سابى بنِ أَبي صعبِ بنِ هنيَّةَ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فهْم بنِ غنْمِ بنِ دَوْسٍ خالُ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، وهو الذي كانَ آلَ أَنْ لا يَأْخذَ أَحَداً من قُرَيْش إلَّا قَتَلَه بأَبي الأُزَيْهرِ الدُّوْسِيّ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِي.
  والسَّبَّالُ بنُ طَيْشَةَ: كشَدَّادٍ، جَدُّ والِدِ(٧) ازْداد بنِ جَميلِ بنِ موسى المُحَدِّثِ، رَوَى عن إِسْرائيل بنُ يُونسَ ومالِكٍ، وطالَ عمَرُه فلَقِيَهُ ابنُ ناجِيَةَ، قالَ الحافِظُ: وضَبَطَه
(١) قال ابن بري: الشعر لجهم بن شِبْل، قال أبو زياد الكلابي: وهو من بني كعب بن بكر. وانظر اللسان.
(٢) في اللسان: شِبل.
(٣) التبصير ٢/ ٧٧٠.
(٤) في اللسان: «محمد» ونبه إليه بهامش المطبوعة المصرية.
(٥) اللسان والصحاح.
(٦) ديوان الهذليين ٢/ ٦٧ واللسان ومعجم البلدان «سبلل».
(٧) في التبصير ٢/ ٧١٤ «أزْدَاذ» وبهامشه عن إحدى نسخه: أزداد.