[صهل]:
  وتَكرَّرَ هذا الاسمُ في هذه القِطْعَةِ.
  والتَّصْويلُ: إِخْراجُكَ الشَّيءَ بالماءِ كإخْراجِ الحَصَاةِ من الرزِّ.
  وأَيْضاً: كَنْسُ نَواحِي البَيْدرِ.
  والتَّشْدِيدُ للمُبالَغَةِ، ولو قالَ: كَسْح البَيْدرِ كانَ أَخْصَر، ومنه قَوْلُهم: حِنْطَةٌ مُصَوَّلَةٌ وقد صَوَّلْناها.
  ويقالُ: صُولَةٌ من حِنْطَةٍ، بالضمِ، وصُولٌ كسُورَةٍ وسُورٍ.
  والجَرادُ يُصَوَّلُ في مَشْواهُ تَصْويلاً أَي يُساطُ، كما في العُبَاب.
  وصَاوَلَهُ مُصاوَلَةً وصِيالاً وصِيالَةً، بكَسْرِهِما، واثَبَهُ(١)، ومنه الحدِيثُ: بك أُصَاوِلُ، في رِوَايَةٍ.
  وصَوْلَةُ، كخَوْلَةَ، اسمُ رجُلٍ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الصَّؤُولُ من الرِّجالِ: الذي يَضْربُ الناسَ وَيَتَطَاوَلُ عليهم.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: الأَصْلُ فيه تَرْكُ الهَمْزِ وكأَنَّه هُمِزَ لانْضِمامِ الواوِ، وقد هَمَزَ بعضُ القُرَّاءِ: وإِنْ تَلْؤُوا(٢)، بالهَمْزِ، {أَوْ تُعْرِضُوا}(٢) لانْضِمَامِ الواوِ.
  والفَحْلان يَتَصَاوَلانِ أَي يَتَوَاثَبَانِ.
  وقالَ اللَّيْثُ: جَمَلٌ صَؤُولٌ يَأْكلُ رَاعِيَه ويُواثِبُ الناسَ فيَأْكلُهم.
  ويقالُ: أَصْوَلُ من جَمَلٍ.
  وقالَ حَمْزةُ الأَصْبَهانيُّ في أَمْثالِه: صَالَ الجَمَلُ إذا عَضَّ، وقد تَفَرَّدَ به حَمْزَةُ.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: المِصْوَلُ، بالكسرِ، ما يُكْسَحُ به السّنْيل من العِيْدَانِ والأَقْمِشَةِ، يقالُ: صَالَ البرُّ صَولاً. وأَبُو نَصْرٍ إبْراهيمُ بنُ الحُسَيْن بنِ حاتِمٍ البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ صَوْلَةَ، بالفتحِ، مُحدِّثٌ.
  وصُولٌ، بالضمِ، مَدِينَةٌ في بِلادِ الخزر*.
  وصوليان: بِلادُ سَوَاحِل بَحْرِ الهِنْدِ.
  ولَقِيْته أَوَّل صَوْلَةٍ(٣) أَي أَوَّل وَهْلَةٍ، كما في الأَسَاسِ.
  وهو ذُو صَوْلَةٍ في المِزْوَدِ إذا كانَ يأْكُلُ الطَّعامَ ويَنْهَكُه ويُبالِغُ فيه.
  [صهل]: الصَّهَلُ، محرَّكةً، حِدَّةُ الصَّوتِ مع بَحَح، وليْسَ بالشَّديدِ ولكنَّه حَسَنٌ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وبه فَسَّرَ قَوْلَ أَمِّ مَعْبَد رَضِيَ الله تعالى عنها في صِفَتِه ﷺ، «في صَوْتِه صَهَلٌ».
  كالصَّهْلِ بالفَتْحِ.
  والصَّهْلُ، بالفتحِ، مِثْل الصَّحَلُ وهو البُحَّةُ في الصَّوْتِ.
  وصَهَلَ الفَرَسُ، كضَرَبَ ومَنَعَ، صَهِيلاً، فهو صَهَّالٌ، كشَدَّادٍ، صَوَّتَ.
  والصَّهِيلُ والصُّهَالُ: كأَميرٍ وغُرابٍ، صَوْتُه مِثْلُ النَّهِيقِ والنُّهَاقِ للحِمَارِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  وفي حدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «فجَعَلَنِي في أَهْل صَهِيلٍ وأَطِيْطٍ»، تُريدُ أَنَّها كانَتْ في أَهْلِ قِلَّةٍ فَنَقَلَها إلى أَهْلِ كَثْرَةٍ وثَرْوَةٍ، لأَنَّ أَهْلَ الخَيْلِ والإِبِلِ أَكْثَرُ من أَهْلِ الغَنَمِ.
  ورَجُلٌ ذو صاهِلٍ: شديدُ الصِّيالِ والهياجِ، كما في المُحْكَمِ.
  قالَ اللَّيْثُ: والصاهِلُ: البَعيرُ الذي يَخْبِطُ بيَدِه ورِجْلِهِ، زَادَ النَّضْرُ: ويَعَضُّ ولا يَرْغُو بواحدةٍ من عِزَّةِ نَفْسِه.
  قالَ اللَّيْثُ: ولجَوْفِه دَوِيٌّ من عِزَّةِ نَفْسِه.
  يقالُ: جَمَلٌ صاهِلٌ وذو صاهِلٍ، وناقَةٌ ذاتُ صاهِلٍ وبها صَاهِلٌ، قالَ:
  وذو صاهِلٍ لا يَأْمَنُ الخَبْطَ قائدُه(٤)
(١) بعدها زيادة في القاموس نصها: «وتصاولا: تَوَاثَبا» وقد سقطت من نسخ الشارح.
(٢) سورة النساء الآية ١٣٤.
(*) بالأصل: الخرز، وما أثبتاه عن ياقوت.
(٣) في الأساس: «صَوْل».
(٤) اللسان والتهذيب.