تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صهل]:

صفحة 416 - الجزء 15

  وتَكرَّرَ هذا الاسمُ في هذه القِطْعَةِ.

  والتَّصْويلُ: إِخْراجُكَ الشَّيءَ بالماءِ كإخْراجِ الحَصَاةِ من الرزِّ.

  وأَيْضاً: كَنْسُ نَواحِي البَيْدرِ.

  والتَّشْدِيدُ للمُبالَغَةِ، ولو قالَ: كَسْح البَيْدرِ كانَ أَخْصَر، ومنه قَوْلُهم: حِنْطَةٌ مُصَوَّلَةٌ وقد صَوَّلْناها.

  ويقالُ: صُولَةٌ من حِنْطَةٍ، بالضمِ، وصُولٌ كسُورَةٍ وسُورٍ.

  والجَرادُ يُصَوَّلُ في مَشْواهُ تَصْويلاً أَي يُساطُ، كما في العُبَاب.

  وصَاوَلَهُ مُصاوَلَةً وصِيالاً وصِيالَةً، بكَسْرِهِما، واثَبَهُ⁣(⁣١)، ومنه الحدِيثُ: بك أُصَاوِلُ، في رِوَايَةٍ.

  وصَوْلَةُ، كخَوْلَةَ، اسمُ رجُلٍ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الصَّؤُولُ من الرِّجالِ: الذي يَضْربُ الناسَ وَيَتَطَاوَلُ عليهم.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: الأَصْلُ فيه تَرْكُ الهَمْزِ وكأَنَّه هُمِزَ لانْضِمامِ الواوِ، وقد هَمَزَ بعضُ القُرَّاءِ: وإِنْ تَلْؤُوا⁣(⁣٢)، بالهَمْزِ، {أَوْ تُعْرِضُوا}⁣(⁣٢) لانْضِمَامِ الواوِ.

  والفَحْلان يَتَصَاوَلانِ أَي يَتَوَاثَبَانِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: جَمَلٌ صَؤُولٌ يَأْكلُ رَاعِيَه ويُواثِبُ الناسَ فيَأْكلُهم.

  ويقالُ: أَصْوَلُ من جَمَلٍ.

  وقالَ حَمْزةُ الأَصْبَهانيُّ في أَمْثالِه: صَالَ الجَمَلُ إذا عَضَّ، وقد تَفَرَّدَ به حَمْزَةُ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: المِصْوَلُ، بالكسرِ، ما يُكْسَحُ به السّنْيل من العِيْدَانِ والأَقْمِشَةِ، يقالُ: صَالَ البرُّ صَولاً. وأَبُو نَصْرٍ إبْراهيمُ بنُ الحُسَيْن بنِ حاتِمٍ البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ صَوْلَةَ، بالفتحِ، مُحدِّثٌ.

  وصُولٌ، بالضمِ، مَدِينَةٌ في بِلادِ الخزر*.

  وصوليان: بِلادُ سَوَاحِل بَحْرِ الهِنْدِ.

  ولَقِيْته أَوَّل صَوْلَةٍ⁣(⁣٣) أَي أَوَّل وَهْلَةٍ، كما في الأَسَاسِ.

  وهو ذُو صَوْلَةٍ في المِزْوَدِ إذا كانَ يأْكُلُ الطَّعامَ ويَنْهَكُه ويُبالِغُ فيه.

  [صهل]: الصَّهَلُ، محرَّكةً، حِدَّةُ الصَّوتِ مع بَحَح، وليْسَ بالشَّديدِ ولكنَّه حَسَنٌ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وبه فَسَّرَ قَوْلَ أَمِّ مَعْبَد رَضِيَ الله تعالى عنها في صِفَتِه ، «في صَوْتِه صَهَلٌ».

  كالصَّهْلِ بالفَتْحِ.

  والصَّهْلُ، بالفتحِ، مِثْل الصَّحَلُ وهو البُحَّةُ في الصَّوْتِ.

  وصَهَلَ الفَرَسُ، كضَرَبَ ومَنَعَ، صَهِيلاً، فهو صَهَّالٌ، كشَدَّادٍ، صَوَّتَ.

  والصَّهِيلُ والصُّهَالُ: كأَميرٍ وغُرابٍ، صَوْتُه مِثْلُ النَّهِيقِ والنُّهَاقِ للحِمَارِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وفي حدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «فجَعَلَنِي في أَهْل صَهِيلٍ وأَطِيْطٍ»، تُريدُ أَنَّها كانَتْ في أَهْلِ قِلَّةٍ فَنَقَلَها إلى أَهْلِ كَثْرَةٍ وثَرْوَةٍ، لأَنَّ أَهْلَ الخَيْلِ والإِبِلِ أَكْثَرُ من أَهْلِ الغَنَمِ.

  ورَجُلٌ ذو صاهِلٍ: شديدُ الصِّيالِ والهياجِ، كما في المُحْكَمِ.

  قالَ اللَّيْثُ: والصاهِلُ: البَعيرُ الذي يَخْبِطُ بيَدِه ورِجْلِهِ، زَادَ النَّضْرُ: ويَعَضُّ ولا يَرْغُو بواحدةٍ من عِزَّةِ نَفْسِه.

  قالَ اللَّيْثُ: ولجَوْفِه دَوِيٌّ من عِزَّةِ نَفْسِه.

  يقالُ: جَمَلٌ صاهِلٌ وذو صاهِلٍ، وناقَةٌ ذاتُ صاهِلٍ وبها صَاهِلٌ، قالَ:

  وذو صاهِلٍ لا يَأْمَنُ الخَبْطَ قائدُه⁣(⁣٤)


(١) بعدها زيادة في القاموس نصها: «وتصاولا: تَوَاثَبا» وقد سقطت من نسخ الشارح.

(٢) سورة النساء الآية ١٣٤.

(*) بالأصل: الخرز، وما أثبتاه عن ياقوت.

(٣) في الأساس: «صَوْل».

(٤) اللسان والتهذيب.