[ضكل]:
  قالَ شيْخُنا: وقد سَبَقَ له في الصَّادِ المُهْمَلَةِ صِئْبِل للداهِيَةِ فهو ثالِثٌ.
  قلْتُ: وقد تقدَّمَ هناك أَنَّها لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ، والضادُ أَعْرَفُ كما في المُحْكَمِ.
  وزَادَ ابنُ بَرِّي على هاتَيْن الكَلِمَتَيْن نِئْدُل، قالَ: وهو الكابُوسُ.
  قلْتُ: وقد تقدَّمَ للمصنِّفِ في زأبر ما نَصّه أَو لَحَن، أَي ضَمّ بائِه، وهنا عَدَّه من النَّظَائِر والأشْبَاه ففِيْه تأَمُّلٌّ.
  [ضحل]: الضَّحْلُ: المَاءُ القَليلُ، وهو الضَّحْضَاحُ، كما في الصِّحاحِ.
  وفي المُحْكَمِ: هو الماءُ الرَّقيقُ على وَجْهِ الأرْضِ لا عُمْقَ له.
  قالَ شَيْخُنا: قَيَّده بعضُهم بأَنْ يَظْهرَ منه القَعْر.
  وقيلَ: بل الضّحْضَاح أَعَمّ من الضّحْلِ لأنّه فيمَا قَلَّ أَو كَثُرَ.
  وقيلَ: الضَّحْلُ الماءُ القَليلُ يكونُ في العَيْنِ والبِئْرِ والجُمَّةُ ونَحْوها.
  وقيلَ: يكونُ في الغَدِيرِ ونَحْوِه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لابنِ مُقْبِلٍ:
  عَلاجيمُ لا ضَحلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ
  والعُلجُومُ هنا: الماءُ الكَثيرُ.
  وفي الحدِيثِ: في كتابِهِ لأُكَيْدرِ دَوْمَةَ: «ولنا الضَّاحِيَةُ من الضَّحْلِ»، وهو الماءُ القَلِيلُ أَو القَرِيبُ المَكَانِ، ويُرْوَى من البَعْل. ج أَضْحالٌ وضُحولٌ وضِحَالٌ، بالكسْرِ.
  قالَ الجَوْهَرِيُّ: ومنه أَتَانُ الضَّحْلِ لأَنَّه لا يَغْمُرُها به لقِلَّتِه.
  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَتَانُ الضَّحْلِ الصَّخْرَةُ بعضُها غَمَرَه الماءُ وبعضُها ظاهِرٌ، وسَيَأْتي في «أ ت ن».
  والمَضْحَلُ، كمَقْعَدٍ: المَكانُ يَقِلُّ فيه الماءُ، وبه يُشَبَّه السَّرابُ.
  وفي المُحْكَمِ: المَضْحَلُ مَكانُ الضَّحْلِ، قالَ العَجَّاجُ:
  حَسِبْتُ يوماً غَيْر قَرٍّ شامِلا
  يَنْسُج غُدْراناً على مَضاحِلا(١)
  يَصِفُ السَّحابَ(٢) شَبَّهه بالغُدُرِ.
  وضَحَلَ(٣) الماءُ: رَقَّ وقَلَّ.
  وضَحَلَتِ الغُدُرُ: قَلَّ ماؤُها.
  وقالَ شَمِرٌ: غَدِيرٌ ضاحِلٌ رَقَّ مَاؤُه فَذَهَبَ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  يقالُ: إنَّ خَيْرَكَ لَضَحْلٌ أَي قَليلٌ. وما أَضْحَلَ خَيْرَكَ أَي ما أَقَلَّه.
  [ضرزل]: الضِرزِلُ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ أَبُو خَيْرَةَ: هو الرجُلُ الشَّحيحُ، كما في اللِّسَانِ والعُبَابِ.
  [ضعل]: الضَّاعِلُ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: هو الجَمَلُ القَوِيُّ.
  قالَ أَبُو العَبَّاسِ: ولم أَسْمَعْ هذا الحَرْفَ إلَّا له.
  والضَّعَلُ، محرَّكةً: دِقَّةُ البَدَنِ من تَقارُبِ النَّسَبِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  [ضغل]: الضَّغِيلُ، كأَميرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: هو صَوْتُ فَمِ الحَجَّامِ إذا امْتَصَّ(٤) مِحْجَمَهُ، وقد ضَغَلَ يَضْغَلُ ضَغِيلاً، ونَقَلَه اللَّيْثُ أَيْضاً هكذا.
  [ضكل]: الضَّكْلُ: الماءُ القَلِيلُ، هكذا في سائِرِ النسخِ، ولم أَجِدْه في أُصُولِ اللُّغَةِ التي بأَيْدِينا، ولعلَّه تَحْريفُ الضَّحْلِ بالحاءِ فانْظُرْه.
  والضَّيْكَلُ، كهَيْكَلٍ: العَظيمُ الضَّخْمُ، عن ثَعْلَب.
  وفي الصِّحاحِ: هو العُرْيانُ من الفَقْرِ.
(١) اللسان والتكملة ونسبه لرؤية، وهو في ديوانه ص ١٢١ يمدح سليمان بن علي، والثاني في التهذيب ونسبه أيضاً لرؤية.
(٢) في اللسان: السراب.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «كمنع».
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «في».