تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضكل]:

صفحة 419 - الجزء 15

  قالَ شيْخُنا: وقد سَبَقَ له في الصَّادِ المُهْمَلَةِ صِئْبِل للداهِيَةِ فهو ثالِثٌ.

  قلْتُ: وقد تقدَّمَ هناك أَنَّها لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ، والضادُ أَعْرَفُ كما في المُحْكَمِ.

  وزَادَ ابنُ بَرِّي على هاتَيْن الكَلِمَتَيْن نِئْدُل، قالَ: وهو الكابُوسُ.

  قلْتُ: وقد تقدَّمَ للمصنِّفِ في زأبر ما نَصّه أَو لَحَن، أَي ضَمّ بائِه، وهنا عَدَّه من النَّظَائِر والأشْبَاه ففِيْه تأَمُّلٌّ.

  [ضحل]: الضَّحْلُ: المَاءُ القَليلُ، وهو الضَّحْضَاحُ، كما في الصِّحاحِ.

  وفي المُحْكَمِ: هو الماءُ الرَّقيقُ على وَجْهِ الأرْضِ لا عُمْقَ له.

  قالَ شَيْخُنا: قَيَّده بعضُهم بأَنْ يَظْهرَ منه القَعْر.

  وقيلَ: بل الضّحْضَاح أَعَمّ من الضّحْلِ لأنّه فيمَا قَلَّ أَو كَثُرَ.

  وقيلَ: الضَّحْلُ الماءُ القَليلُ يكونُ في العَيْنِ والبِئْرِ والجُمَّةُ ونَحْوها.

  وقيلَ: يكونُ في الغَدِيرِ ونَحْوِه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لابنِ مُقْبِلٍ:

  عَلاجيمُ لا ضَحلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ

  والعُلجُومُ هنا: الماءُ الكَثيرُ.

  وفي الحدِيثِ: في كتابِهِ لأُكَيْدرِ دَوْمَةَ: «ولنا الضَّاحِيَةُ من الضَّحْلِ»، وهو الماءُ القَلِيلُ أَو القَرِيبُ المَكَانِ، ويُرْوَى من البَعْل. ج أَضْحالٌ وضُحولٌ وضِحَالٌ، بالكسْرِ.

  قالَ الجَوْهَرِيُّ: ومنه أَتَانُ الضَّحْلِ لأَنَّه لا يَغْمُرُها به لقِلَّتِه.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَتَانُ الضَّحْلِ الصَّخْرَةُ بعضُها غَمَرَه الماءُ وبعضُها ظاهِرٌ، وسَيَأْتي في «أ ت ن».

  والمَضْحَلُ، كمَقْعَدٍ: المَكانُ يَقِلُّ فيه الماءُ، وبه يُشَبَّه السَّرابُ.

  وفي المُحْكَمِ: المَضْحَلُ مَكانُ الضَّحْلِ، قالَ العَجَّاجُ:

  حَسِبْتُ يوماً غَيْر قَرٍّ شامِلا

  يَنْسُج غُدْراناً على مَضاحِلا⁣(⁣١)

  يَصِفُ السَّحابَ⁣(⁣٢) شَبَّهه بالغُدُرِ.

  وضَحَلَ⁣(⁣٣) الماءُ: رَقَّ وقَلَّ.

  وضَحَلَتِ الغُدُرُ: قَلَّ ماؤُها.

  وقالَ شَمِرٌ: غَدِيرٌ ضاحِلٌ رَقَّ مَاؤُه فَذَهَبَ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يقالُ: إنَّ خَيْرَكَ لَضَحْلٌ أَي قَليلٌ. وما أَضْحَلَ خَيْرَكَ أَي ما أَقَلَّه.

  [ضرزل]: الضِرزِلُ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ أَبُو خَيْرَةَ: هو الرجُلُ الشَّحيحُ، كما في اللِّسَانِ والعُبَابِ.

  [ضعل]: الضَّاعِلُ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: هو الجَمَلُ القَوِيُّ.

  قالَ أَبُو العَبَّاسِ: ولم أَسْمَعْ هذا الحَرْفَ إلَّا له.

  والضَّعَلُ، محرَّكةً: دِقَّةُ البَدَنِ من تَقارُبِ النَّسَبِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

  [ضغل]: الضَّغِيلُ، كأَميرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: هو صَوْتُ فَمِ الحَجَّامِ إذا امْتَصَّ⁣(⁣٤) مِحْجَمَهُ، وقد ضَغَلَ يَضْغَلُ ضَغِيلاً، ونَقَلَه اللَّيْثُ أَيْضاً هكذا.

  [ضكل]: الضَّكْلُ: الماءُ القَلِيلُ، هكذا في سائِرِ النسخِ، ولم أَجِدْه في أُصُولِ اللُّغَةِ التي بأَيْدِينا، ولعلَّه تَحْريفُ الضَّحْلِ بالحاءِ فانْظُرْه.

  والضَّيْكَلُ، كهَيْكَلٍ: العَظيمُ الضَّخْمُ، عن ثَعْلَب.

  وفي الصِّحاحِ: هو العُرْيانُ من الفَقْرِ.


(١) اللسان والتكملة ونسبه لرؤية، وهو في ديوانه ص ١٢١ يمدح سليمان بن علي، والثاني في التهذيب ونسبه أيضاً لرؤية.

(٢) في اللسان: السراب.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «كمنع».

(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «في».