تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرجهل]:

صفحة 432 - الجزء 15

  قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هو شَبِيْه بالمَنْظَرَةِ من مَنَاظِرِ العَجَمِ كهَيْئةِ الصَّوْمعةِ والبِنَاء المرْتَفِع.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: ورَأَيْتَ أَهْلَ النَّخْلِ في بَيْضاء بنِي جَذِيمة يَبْنُونَ خِياماً من سَعَف النَّخْلِ فَوْقَ نُقْبان⁣(⁣١) الرِّمالِ، يَتَظَلَّلُ بها نَواطِيرُهم⁣(⁣٢) ويُسَمّونها الطَّرَابيل والعَرَازِيل.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلِ: هو بناءٌ يُبْنَى عَلَماً للخَيْلِ يُسْتَبقُ إليه، ومنه ما هو مثْلُ المَنَارةِ، وبالمَنْجَشَانِيَّةِ واحِدٌ منها بمَوْضِعٍ قَريبٍ من البَصْرَةِ، قالَ دُكَيْن:

  حمتى إذا كان دُوَيْنَ الطِّرْبال

  رَجَعْنَ منه بصَهِيلٍ صَلْصال

  مُطَهَّر الصُّورة مثل التِّمْثَال⁣(⁣٣)

  فُسِّر الطِّرْبالُ هنا بالمَنَارَةِ.

  ويقالُ: طَرْبَلَ بَوْلَه إذا مَدَّهُ إلى فَوْقُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الطِرْبيلُ، كقِنْدِيلٍ النَّوْرَجُ الذي يُدَقُّ به الكُدْسُ.

  قالَ الجَوْهَرِيُّ: وطَرابيلُ الشأمِ: صَوامِعُها.

  وقالَ الفرَّاءُ: الطِّرْبال الصَّوْمَعَة.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  طَرْبَلَ فلانٌ: إذا سَحَبَ ذَيْلَه وتَمَطَّى في مِشْيَتِه.

  وجَرَّةٌ مُطَرْبَلَةُ الجَوَانِبِ: طَوِيلَتُها، رَوَاهُ ابنُ حمويه عن شَمِرٍ.

  والطِّرْبالَ، بالكسرِ: قَرْيَةٌ بهَجَرَ. والطِّرْبِيلُ: أُخْرَى قالَهُ نَصْر.

  [طرجهل]: الطِّرْجِهالَةُ، بالكسرِ: مِثْلُ الفِنْجَانَةِ مَعْروفَةٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، كالطِّرْجِهارَةِ⁣(⁣٤) بالرَّاءِ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ.

  [طرغل]: الأُطْرُغُلَّاتُ، بضمِ الهَمْزَةِ والرَّاءِ والغَيْنِ المُعْجَمَةِ وتَشْدِيدِ اللَّامِ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ شَمِرٌ: هي الدَّباسيُّ والقَمارِيُّ والصَّلاصِلُ ذواتُ⁣(⁣٥) الأَطْواقِ.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: ولا أَدْرِي أَمَعْرَبٌ أَم عَرَبيٌّ.

  قلْتُ: وكأَنَّها سُمِّيَتْ باسمِ هذا الصَّوْت.

  والصَّلاصِلُ: هي الفَوَاخِت أَو ما يُشْبِهُها، وقد تقدَّمَ قَرِيباً.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [طرفل]: طَرْفَل: قالَ الأَزْهَرِيُّ في الرُّباعِي: دَوَاءُ مُؤَلَّف، وليْسَ بعَرَبيِّ مَحْضٍ.

  قلْتُ: وكأَنَّه يعْنِي به اطريفل، وهو نَوْعان كَبيرٌ وصَغيرٌ كما هو مُصَرَّحٌ به في كُتُبِ الأَطِبَّاءِ.

  [طسل]: الطَّسْلُ: الماءُ الجارِي على وَجْهِ الأَرْضِ، كما في المُحْكَمِ.

  وأَيْضاً: ضَوءُ السَّرابِ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ اضْطِرابُهُ وقد طَسَلَ طَسلاً.

  والطَّيْسَلُ، كصَيْقَلٍ: السَّرابُ البَرَّاقُ، أَو الرِّيحُ⁣(⁣٦)، كالطَّسيلِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، أَو الشَّديدةُ منها، والغُبارُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وأَيْضاً: المُظْلِمُ من اللَّيالي.

  وأَيْضاً: الكَثيرُ من كلِّ شيءٍ.

  يقالُ: ماءٌ طَيْسَلٌ ونَعَمٌ طَيْسَلٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ أَيْضاً في السِّين بناءً على أَنَّ لامَه زائِدَةٌ.

  وجَوَّزَ ابنُ عَصْفورٍ في الممتعِ كَوْنَها كسبط وسبطر.

  قالَ أَبُو حَيَّان: والزِّيادَةُ أَوْلَى.

  وأَيْضاً الطّسْتُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، كالسَّطْل مُقَدَّمةَ السِّينِ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.

  وطَيْسَلَ الرجُلُ: سَافَرَ سَفَراً قَرِيباً فَكَثُرَ مالُهُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.


(١) اللسان والتهذيب: «نقيان».

(٢) يعني في أيام الصرام، كما في التهذيب.

(٣) اللسان والتهذيب.

(٤) على هامش القاموس: «هكذا هو بالكسر في النسخ، لكن صنيعه في باب الراء يقتضي الفتح فليحرر اه».

(٥) في القاموس: ذات.

(٦) في القاموس: «والريحُ».