تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عنتل]:

صفحة 526 - الجزء 15

  إذا تَرَمَّزَ بعد الطّلْق عُنْبُلُها

  قالَ القَوابِلُ هذا مِشْفَرُ الفِيل⁣(⁣١)

  والعُنْبُلَةُ: الخَشَبَةُ التي يُدَق عليها بالمِهْراسِ، كما في المُحْكَمِ.

  والعُنابِلُ، بالضمِ: الوَتَرُ الغليظُ، وفي الصِّحاحِ: الغَلِيظُ⁣(⁣٢) وأَنْشَدَ للأَنْصارِيّ:

  والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ

  تَزِلُّ عن صَفْحَتِه المَعابِلُ⁣(⁣٣)

  العُنابِلُ: هو الصُّلْبُ المَتِيْن، وجَمْعُه عَنابِل بالفتحِ مِثْل جُوالِق وجَوالِق.

  وأَيْضاً: الرَّجُلُ العَبْلُ أَي الضَّخْمُ.

  والعُنْبُليُّ، بالضمِ: الزَّنْجيُّ، عن ابنِ دُرَيْدٍ⁣(⁣٤)، ونَقَلَه ابنُ بَرِّي عن ابنِ خَالَوَيْه، زادَ غيرُهما: الغَليظُ. وفي الجَمْهرةِ: سُمِّي به لغلظِه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  يا رِيَّها وقد بدا مَسِيحي

  وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ

  وصار رِيحُ العُنْبليّ رِيحي⁣(⁣٥)

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  عَبَنْبَلُ، كسَفَرْجَلٍ: الجسِيمُ العَظِيمُ، عن أَبي عَمْرٍو، وأَنْشَدَ للبَوْلانيّ:

  كُنْتُ أُريدُ ناشِئاً عَبَنْبَلا

  يَهْوَى النِّساءَ ويُحِبُّ الغَزَلا⁣(⁣٦)

  وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في ع ب ل.

  [عنتل]: العُنْتُلُ، كقُنْفُذٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ⁣(⁣٧). وقالَ ابنُ سِيْدَه: هو الصُّلْبُ الشَّديدُ.

  وقالَ أَبو سَعِيدٍ: العُنْتُل البَظْرُ لُغَةٌ في العُنْبُلِ بالباءِ وليسَ بتَصْحِيف، وإنّما هو مِثْلُ نَبَع الماءِ ونَتَع، ورُوِي بالوَجْهَيْن قَوْل أَبي صَفْوان الأسَديّ يهْجُو ابنَ مَيَّادة:

  بدا عُنْتُلٌ لو تُوضَع الفَأْسُ فَوْقه

  مُذَكرةً لانْفَلَّ عنها غُرابُها⁣(⁣٨)

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: العُنْتُل، بالضمِ: فَرْجُ المرْأَةِ، ورَوَاه غيرُه بالفتحِ.

  وعَنْتَلَ الشَّيءَ أَي خَرَّقَهُ قِطَعاً.

  والضِّباعُ العَناتِلُ التي تُقَطِّعُ الأَكِيلَةَ قِطَعاً، وقد مَرَّ ذلِكَ للمصنِّفِ أَيْضاً في «ع ت ل».

  [عنثل]: أُمُّ عَنْثَلٍ، كجَنْدَلٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.

  وقالَ سِيْبَوَيْه في كتابِه: هي الضَّيُعُ.

  قالَ بعضُهم: هي لُغَةٌ في أُمّ عِثْيَلٍ كدِرْهَمٍ، وهكذا نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن كتابِ سِيْبَوَيْه.

  قالَ ابنُ بَرِّي: والذي في كتابِ سِيْبَوَيْه: أُمُّ عَنْثَل بالنُّونِ، وقد أَشَرْنا إليه آنِفاً.

  [عنجل]: العُنْجُلُ، كقُنْفُذٍ: أَهْمَلَهُ الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.

  وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: هو الشَّيخُ إذا انْحَسَر لَحْمُه وبَدَتْ عِظامُه.

  وحَكَى ابنُ بَرِّي عنه قالَ: لم يَفْرُق لنا بَيْن العُنْجُل والفُنْجلِ إلَّا الزَّاهِد قالَ: العُنْجُل الشيخُ المُدْرَهِمُّ إذا بَدَتْ عِظامُه، وبالغَيْن التَّفَّة، وهو عَنَاق الأَرْضِ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: العُنْجُل اليابِسُ هُزالاً، وكذلِكَ العُنْجُف.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العُنْجولُ، بالضمِ: دُوَيْبَّةٌ، لا أَقِف على حَقِيقةِ صفَتِها.


(١) ديوانه واللسان.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وفي الصحاح: الغليظ، أي بدون ذكر الوتر».

(٣) اللسان والصحاح «عبل».

(٤) الجمهرة ٢/ ١٦٩.

(٥) اللسان.

(٦) اللسان، وقد تقدم.

(٧) على هامش القاموس: هذه المادة ذكرها الجوهري أيضاً في الثلاثي اه قرافي، كذا ولم تذكر في الصحاح، وفيها في مادة عتل: ويقال لا أنعتل. معك أي لا أبرح مكاني.

(٨) اللسان.