فصل العين المهملة مع اللام
  وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ عِيالَةُ البِرْذَوْنِ اليَومَ، بالكسرِ ومَعالَتُه، شَديدَةٌ، أَي عَلَفُه، ولا يَخْفَى ما في عِبَارَةِ المصنِّفِ من القُصورِ.
  وقالَ يونُس: يقالُ طالَ عَيْلَتِي إِيَّاك أَي طالَ ما عُلْتُكَ أَي منتك.
  ورَوَى صَخرُ بنُ عبدِ اللهِ بن ربيعَةَ(١) عن أَبيهِ عن جَدِّه قالَ بَيْنا هو جالِسٌ بالكُوفَة في مَجْلِس مع أَصْحابه فقالَ: «سَمِعْت رَسُولَ اللهِ، ﷺ، يقولُ: إنَّ مِن البَيانِ لسِحْراً، وإنَّ مِن العِلْم جَهْلاً، وإِنَّ من الشِّعرِ حِكَماً، وإنَّ من القوْلِ عَيْلاً»، ويُرْوَى عيالاً.
  قالَ صَعْصَعةُ: العَيَلُ، محرَّكةً: عَرْضُكَ حَدِيثَكَ وكلامَكَ على مَن لا يُريدُه وليسَ من شَأْنِه كأَنَّه لم يَهْتَدِ لمن يُريدُه ويُطْلبُ كَلامَه فَعَرَضَهُ على مَن لا يُريدُه، كما في العُبابِ والنِّهايةِ.
  والعَيِّلَةُ، ككَيِّسَةٍ: من أَسمائهنَّ منهم: العَيِّلَةُ بنْتُ المطَّلِب جَدَّةٌ للزُبَيْر، والعَيِّلَةُ بنْتُ معبدِ بنِ بحرِ بنِ عبدِينِ قصيّ بنِ كِلابٍ كانَتْ زَوْجَ العَوَّام بنِ خُوَيْلد وَالِد الزُّبَيْر.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  العالَةُ: الفاقَةُ.
  والعائِلَةُ: العَيْلَة، وبه قُرِئَ وإن خِفْتُم عائِلَةً.
  والعَيِّلُ، كسَيِّدٍ: الفَقيرُ.
  ورجُلٌ مُعَيَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: ذو عِيالٍ، ويقالُ فيه أَيْضاً: مُعْيَلٌ، كمُكْرَمٍ، وقد تقدَّمَ.
  وعَيَّلَ عِيالَه: أَهْمَلَهم، ودابَّتَه أَهْمَلَها في المَفازَةِ وسَيَّبَها، قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُه قَوْل الباهِلِيّ(٢):
  نسِقي قَلائِصاً بماءٍ آجِنٍ
  وإذا يَقومُ بها الحَسِيرُ يُعَيَّل(٣)
  أَي يُسَيّب. وعالَ الرجُلُ وأَعالَ وأَعْيَلَ وعَيَّلَ: كَثُر عِيالُه، فهو مُعِيلٌ، والمرْأَةُ مُعِيلَةٌ، وقالَ الأخْفَش: صارَ ذا عِيَالٍ.
  وقالَ ابنُ الكَلْبي: ما زِلْت مُعِيلاً من العَيْلة أَي مُحْتاجاً، والعَيْلة جَمْعُ العائِلِ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: العِيْل، بالكسرِ، العَيْلة، وأَيْضاً جَمْعُ العائِلِ للفَقيرِ وللمُتَكَبِّرِ والمُتَبَخْترِ.
  والعَيَّالُ، كشَدَّاذٍ: المُتَبَخْترُ المُتَمَايِلُ في مَشْيه يُوصَفُ به الرجُلُ والفَرَسُ والأسَدُ، قالَ أَوْسٌ:
  لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هبْرِيةٌ
  كالمَرْزُبانِيِّ عَيَّالٌ بآصَالِ(٤)
  ويُرْوَى: عَيَّار.
  والعَيِّلُ، ككَيِّس: من الذِّئْبِ والأسَدِ والنَّمْرِ المُلْتَمِسُ الباحِثُ والجَمْعُ عَيابيل على غيرِ قِياسٍ، أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لحكيمِ بن مُعَيَّة الرَّجيّ يَصِفُ قِناةً نَبَتَتْ في مَوْضِعٍ مَحْفوفٍ بالجِبالِ والشَّجرِ:
  حُفَّتْ بأَطْوار جِبالٍ وحُظُر
  في أَشَبِ الغيطال مُلْتَفِّ السَّمُر
  فيها عَيابِيلُ أُسودٌ ونُمُر(٥)
  وقيلَ: العَيابِيلُ جَمْعُ العَيَّالِ للمُتَبَخْترِ في مشْيِه.
  وقالَ ابنُ السِّيرافي: كأَنَّه قالَ فيها مُتَبَخْتِرات أُسود ولم يَجْعلها جَمْع عَيّل لكن جَعَلَها جَمْع عَيَّال.
  وقالَ أَبو محمدٍ بنُ الأَعْرَابيِّ: صَحَّفَ ابنُ السِّيرافي والصَّوابُ غَيايِيلُ بالغَيْن المعْجمةِ جَمْع غيل على غيرِ قِياسٍ.
  ومكيالٌ عائِلٌ: زائِدٌ على غيرِه، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
  والتَّعْييلُ: سُوءُ الغِذاءِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقال يونُس: لا يَعِيلُ أَحدٌ على القَصْدِ أَي لا يَحْتاج.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: العَيْلَى، كسَكْرَى: التي تَبْكِي على المَيِّتِ.
(١) في اللسان: بُريدة.
(٢) في الأساس: قال حَجَل الباهلي.
(٣) الأساس، وفيه: «قلائصنا ... تعيّل» وعجزه في اللسان.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٠٥ والضبط عنه، واللسان وفيه بأوصال، وعجزه في الصحاح والتهذيب.
(٥) اللسان، وفيه: الغيطان بدل الغيطال.