[غرزحل]:
  اسْتِدَارَتِه، ومنه الحديثُ: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ واضْرِبُوا عليه بالغِرْبالِ».
  ويُكَنَّى بالغِرْبالِ عن الرَّجُل النَّمَّام(١).
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  المُغَربَلُ: المُفَرَّقُ، وقد غَرْبَلَه إذا فَرَّقَه، رَوَاه شَمِرٌ.
  وفي حدِيثِ ابن الزُّبّير: أَتَيْتُموني فاتحِي أَفْواهِكم كأنَّكم الغِرْبِيلُ، قيلَ: هو العُصْفورُ.
  وابنُ الغَرَابيلي محدِّثٌ مِصْريٌّ وهو الحافِظُ تاجُ الدِّيْن محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ مسْلم بنِ عليِّ بنِ أَبي الجودِ عُرِفَ بابنِ الغَرَابيلي سَبْط القاضِي عِماد الدِّين الكركي، وُلِدَ سَنَة ٧٩٧ ولازَمَ الحافِظ ابن حجر ومَاتَ سَنَة ٨٣٥.
  [غرزحل]: الغِرْزَحْلَةُ كقِنْدَحْرَةٍ(٢): أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقالَ أَبو زَيْدٍ: هي العَصا، قالَ: وهي القَحْزَنَة، كما في اللّسَانِ والعُبَابِ.
  [غرقل]: غَرْقَلَ غَرْقَلَةً، صَبَّ على رأْسِه الماءَ بمَرَّةٍ واحِدَةٍ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.
  وغَرْقَلَت البَيْضَةُ: مَذِرَت، كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ غيرُه: غَرْقَلَت البَيْضَةُ والبطِّيخُ أَيْضاً إذا فَسَدَ ما في جَوْفِهِما.
  وفي العُبَابِ: ويُسْتَعْمل في البطِّيخِ أَيْضاً إذا اشْتَدَّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الغِرْقِلُ، بالكسرِ: بياضُ البَيْضِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، ويقالُ أَيْضاً الغِرْقِيلُ بزِيادَةِ الياءِ.
  [غرمل]: الغُرْمُولُ، بالضَّمِ الذَّكَرُ مُطْلقاً، أَو هو الصَّخْمُ الرِّحوُ منه، ويقالُ له ذلِكَ قَبْلَ أَن تُقْطَعَ غُرْلَتُه، هذا قَوْل أَبي زيْدٍ.
  وقيلَ: الغُرْمولُ لِذَواتِ الحافِرِ، قالَ بِشْرُ:
  وخِنْذِيذٍ تَرَى الغُرْمولَ فيه
  كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَه التِّجارُ(٣)
  وفي الحدِيثِ عن ابنِ عُمَرَ: أَنَّه نَظَرَ إلى غَرامِيل الرِّجال في الحمَّام فقالَ: أَخْرجُوني: وكانوا مُخْتَتنِين من غيرِ شكٍّ.
  وغُرْمُلٌ، كقُنْفُذٍ: اسمُ والِدِ يَعْقُوبَ المُحدِّث، كُنْيته أَبو يَعْقوب، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  والغَرامِيلُ: هِضابٌ حُمْرٌ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  [غزل]: غَزَلَتِ المرْأَةُ القُطْنَ والكتَّانَ وغيَرهما(٤) تَغْزِلُه، من حَدِّ ضَرَبَ، غَزْلاً واغْتَزَلَتْه أَيْضاً: فهو غَزْلٌ، بالفتح، أَي مَغْزولٌ، قالَ اللهُ تعالَى: {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها}(٥)، وهو مُذَكَّر جَمْعُه غُزُولٌ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وسَمَّى ابنُ سِيْدَه(٦) ما تَنْسجُه العَنْكَبوتُ غَزْلاً(٧).
  ونِسْوَةٌ غُزَّلٌ، كرُكَّعٍ، وغَوازِلُ، قالَ جَنْدلُ بنُ المُثَنَّى الحارِثيُّ:
  كأَنَّه بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ
  فُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ(٨)
  على أَنَّ المغُزَّلَ قد يكونُ هنا الرجالَ لأنَّ فُعَّلاً في جَمْعِ فاعلٍ من المُذَكَّرِ أَكْثَر منه في جَمْعِ فاعِلَةٍ.
  والمَغْزَلُ، مُثَلَّثَةُ المِيمِ، تميمٌ تكسرُ المِيمَ، وقَيْس تضمُّها، والأخِيرَةُ أَقلُّها والأَصْل الضَّم: ما يُغْزَلُ به، نَقَلَ ثَعْلب اللُّغات الثَّلاثَة، وكذا ابنُ مالِكٍ، وأَنْكَرَ الفرَّاءُ الضَّم في كتابِه البهيّ كما في العُبَابِ.
  وأَغْزَلَ: أَدارَه.
  قلْتُ: ونَصُّ الفرَّاء في كتابه البهيِّ: وقد اسْتَثْقَلَت
(١) في القاموس: الرجلُ النمامُ بالضم فيهما، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر.
(٢) بعدها زيادة في القاموس: «والحاءُ مهملةٌ» ونبه عليه بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) من قصيدة مفضلية لبشر بن أبي خازم من ٤٢ بيتاً رقم ٤٩ وفيها: «منه» بدل «فيه» واللسان والتهذيب.
(٤) قوله: «والكتان وغيرهما» ليس في القاموس.
(٥) النحل الآية ٩٢.
(٦) كذا، وفي اللسان: «وسمى سيبويه» وهو ظاهر.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: واستشهد عليه بقوله:
«كأن نسج العنكبوت المرمل»
للعجاج كما في اللسان.
(٨) اللسان.