[كرمل]:
  وأَيْضاً: المَشْيُ في الطِّينِ؛ يقالُ: جاءَ يَمْشي مُكَرْبِلاً، كأَنَّه يَمْشي في الطينِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وأَيْضاً: الخَوْضُ في الماءِ.
  وأَيْضاً: الخَلْطُ، وقد كَرْبَلَ الشيءَ.
  وأَيْضاً: تَهْذِيبُ الحِنْطَةِ وتَنْقِيَتُها مِن القَصَل كالغَرْبَلَة، عن أَبي عَمْرو، وأَنْشَدَ:
  يَحْمِلْنَ حمراءَ رَسُوباً بالنَّقَلْ
  قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ(١)
  والكِرْبالُ، بالكسرِ: مِنْدَفُ القُطْنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ الكَرَابِيل، قالَ: وأَنْشَدَ الشَّيْبانيُّ:
  تَنْفِي اللُّغامَ على هاماتها قَزَعاً
  كالبِرْس طَيَّره ضَرْبُ الكَرابِيلِ(٢)
  وكُرْبالُ، بالضَّمِّ: كُورةٌ بفارِسَ.
  وكَرْبَلاءُ(٣) مَمْدوداً: ع بالعِرَاقِ، به قُتِلَ الحُسَيْنُ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ولعنَ قَاتِله، وهناك دُفِنَ على الصَّحيح، ونُقِلَ رأْسُه الشَّريفُ إلى الشامِ، ومنه إلى عَسْقلان ثم إلى مِصْرَ وبُنِي عليه المَشْهَدُ العَظِيمُ، ويقالُ: أَنَّه أُعِيْد إلى جَسَدِه الشَّرِيف؛ ويُرْوَى أَنَّه سَأَلَ عن هذا المَوْضِعِ لمَّا نَزِلَه فقيلَ: كَرْبَلاء، فقالَ كَرْبٌ وبَلاءٌ فتَشَاءَم. بهذا الاسمِ، قالَ كُثَيِّرُ:
  فَسِبْطٌ سِبْطُ إيمانٍ وبِرٍّ
  وسِبْطٌ غَيَّبَته كَرْبَلاء
  [كرمل]: كِرْمِلٌ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحبُ اللّسَانِ.
  وفي العُبَابِ: ماءٌ بجَبَلَيْ طَيِّئِ: وأَيْضاً: حِصْنٌ بساحِل بَحْرِ الشَّامِ. وأَيْضاً: ة بفَلَسْطِيْن في آخر حُدُودِ الخَليلِ.
  [كسل]: الكَسَلُ، محرَّكةً: التَّثاقُلُ عن الشَّيءِ والفُتورُ عِنه*، كما في المحْكَمِ. وقالَ اللَّيْثُ: التَّثَاقُلُ عمَّا لا يَنْبَغي أَن يُتَثاقَلَ عنه، وقد كَسِلَ عنه، كفَرِحَ، يكْسَلُ كَسَلاً فهو كَسِلٌ وكَسْلانٌ، كفَرِحٍ وفَرْحانٍ، ج كُسَالَى مُثَلَّثَةٌ الكافِ.
  قالَ شيْخُنا: الكَسْرُ غيرُ مَعْروفٍ في السماعِ ولا القِياسِ.
  قلْتُ: وقد اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه على الضَّم والفَتْح، وأَمَّا الكَسْرِ فنَقَلَه الصَّاغانيُّ؛ وقالَ: وقَرَأَ يَحْيَى والنخعيُّ: الّا وَهُم كِسالى(٤).
  قالَ الجوْهَرِيُّ. وإن شِئْتَ قلْتَ: كَسالِي، بكسرِ اللَّامِ، كما قُلْنا في الصَّحارِي، وكَسْلَى كقَتْلَى، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه، وهي كَسِلَةٌ، كفَرِحَةٍ على القِياسِ، وكَسْلانَةٌ(٥) لُغَةٌ أَسَديَّة وهي قَلِيلَة.
  وكَسْلَى كقَتْلَى، قالَ شيْخُنا: وهذه هي اللُّغَةُ المَشْهورَةُ وقد أَغْفَلَها المصنّفُ.
  قلْتُ: وقد ذَكَرَها ابنُ سِيْدَه.
  وكَسولٌ ومِكْسالٌ وهما أَيْضاً نَعْتٌ للجارِيَةِ المُنَعَّمَةِ التي لا تَكادُ تَبْرَحُ من مَجْلِسِها، وهو مَدْحٌ لها مِثْلُ: نَؤُومُ الضّحى، قالَ امْرُؤُ القَيْس:
  وبيتِ عَذَارَى يَوْمَ دَجْنٍ دَخَلْتُهُ
  يَطُفْنَ بجَمّاءِ المَرَافِقِ مِكْسالِ(٦)
  وقد أَكْسَلَهُ الأَمْرُ.
  والكِسْلُ بالكسرِ، والمِكْسَلُ كمِنْبرٍ، وهذه عن ابنِ الأَعْرَابي وَتَرُ المِنْفَحَةِ، وهي المِنْدَفَةِ إذا نُزِعَ منها، قالَ:
  وأَبْغِ لي مِنُفَحةً وكِسْلا
  وأَكْسَلَ الرجُلُ في الجِماعِ: خَالَطَها ولم يُنْزِلْ، وذلِكَ إذا لَحِقَه فُتُور، ومعْناه صارَ ذا كَسَلٍ؛ ومنه الحدِيْث: «لَيسَ في الإكْسالِ إلَّا الطَّهُور» أَي الوضُوء.
(١) اللسان والصحاح، وفيها «سمراء» بدل «حمراء».
(٢) اللسان والصحاح وفيهما: ترمى اللغام.
(٣) في الصحاح واللسان: «بها قبر الحسين بن علي».
(*) بالقاموس: «فيه» بدل: «عنه».
(٤) التوبة الآية ٥٤.
(٥) على هامش القاموس: «هي لغة أسدية، والمشهور كسلى كسكرى وعليها فكسلان غير مصروف، كما يستفاد من الشارح نقلاً عن شيخه ا هـ بهامش المتن».
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٢٤٢ وفيه: «ولجته» بدل «دخلته».